كارثة انسانية تنتظر اللاجئين السودانيين فى تشاد

0


نجامينا : قال المدير التنفيذى لرنامج الغذاء العالمى للامم المتحدة جيمس موريس الاثنين فى نجاميا ان "كارثة انسانية" ترتسم فى شرق السودان اذا لم يتم تقديم مساعدات غذائية الى اللاجئين السودانيين الذين هربوا من المعارك فى دارفور، غرب السودان.

وقال موريس لوكالة فرانس برس ان "هؤلاء اللاجئين فقدوا كل شيء. ان وضعهم البائس وظروف المعيشة الصعبة اساسا لسكان التشاد، تجعل تقديم مساعدة انسانية امرا اساسيا اذا اردنا تفادى كارثة انسانية". وقال "اوجه نداء الى الاسرة الدولية لمساعدة عشرات الالاف من اللاجئين السودانيين فى تشاد"، وذلك غداة زيارته هؤلاء اللاجئين على الحدود.

وقال ان امام برنامج الغذاء العالمى "تحديا ضخما، انه تحد لوجستى كبير: نحن بحاجة الى ما بين 20 و21 طنا من الاغذية لسد احتياجات نحو مائة الف لاجيء" فى التشاد.
وحذر موريس السبت فى الخرطوم من ان الازمة الانسانية فى دارفور غرب السودان يمكن ان تتفاقم ما لم يتم اتخاذ اجراءات فورية لتحسين امكانيات الوصول الى السكان.

وقال فى مؤتمر صحافى فى الخرطوم انه طلب من الحكومة السودانية تكثيف جهودها لتسوية مسألة الميليشيا العربية الموالية للحكومة المتهمة بممارسات ضد السكان العرب، مؤكدا ضرورة تأمين "الامن والحماية للسكان".

مقعدفى اللجنة الدولية لحقوق الانسان

من جهة اخرى ضمنت الدول الافريقية حصول السودان على مقعد فى لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة مما أغضب جماعات حقوق الانسان التى تريد أن تشغل دولة أكثر تحررا المقعد. وهناك 14 مقعدا شاغرا من مقاعد لجنة حقوق الانسان التى تضم 53 دولة فى عضويتها ومن المقرر شغلها اليوم الثلاثاء وغدا الاربعاء. وتم تحديد كثير من الدول التى ستشغل المقاعد عن طريق تجمعات اقليمية قبل الاقتراع فى المجلس الاقتصادى والاجتماعى التابع للامم المتحدة فى نيويورك.

وأثار السودان انتقادات على مستوى العالم وفى ابريل نيسان الماضى ابدت لجنة حقوق الانسان ومقرها جنيف قلقها ازاء أوضاع حقوق الانسان هناك. واتهم السودان بمساندة ميليشيات عربية تقوم بتدمير القرى واغتصاب وقتل الافارقة فى منطقة دارفور.

وقالت جوانا ويشلر مندوبة الامم المتحدة فى منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس واتش) وهى واحدة من عشر منظمات أصدرت بيانا احتجاجيا "الحكومة التى تشارك فى انتهاكات جماعية لحقوق مواطنيها يجب ألا تمنح مقعدا على الطاولة خاصة وانها تعرضت لانتقاد اللجنة." وأضافت "هذا اختبار كبير لمصداقية هياكل التجمعات الاقليمية فيما يتعلق بكيفية اختيارها للمرشحين للمناصب الكبرى فى الامم المتحدة."

وفى المجموعة الافريقية التى تتناوب الترشيح لمناصب اللجنة سيشغل السودان وغينيا وتوجو وجميعها تتهمها جماعات حقوق الانسان بالافتقار للديمقراطية مقاعد فى اللجنة. وستشغل كينيا مقعدا رابعا.