لماذا لا يلتزم السودانيون بالمواعيد?

لماذا لا يلتزم السودانيون بالمواعيد.

أن الحديث عن الالتزام بالمواعيد يعتبر من أحد السمات الحضارية لدي الشعوب, الشيء الملاحظ أن جميع مناسبات السودانيين الرسمية وغير الرسمية تتسم بالفوضى في البرمجة وينبع ذلك من سبب واحد فقط, وهو الإخلال بالمواعيد وعدم الالتزام بها. فلقد صار يعاقب كل إنسان يحضر في المواعيد المخصصة, وعليه الانتظار لفترة طويلة وبعد ذلك يحضر المتأخرين وتتم مكافأتهم بالانتظار والتأجيل للبرنامج. يعني بصريح العبارة, من المستحسن أن يحضر الجميع متأخراً.
ولكن عندما تتم دعوة السودانيين الى مناسبة غير سودانية نجدهم كلهم حاضرين في المواعيد المعينة. فمتى سوف يتعلم السودانيين قيمي الزمن؟ ولماذا الالتزام بمناسبات الغير؟

دينق.

الأخ دينق،
شكــرا لطـرح هـذا الموضـوع الهـام..
شخصيـا أحب الإلتـزام بالمـواعيـد، لكن إذا أنا متأكـد 100% إنـو الحفلـة حتبـدأ الســاعـة 12 ونص، فلماذا أتى فى المواعيـد المطبـوعـة على التذكـرة - تمام الســاعـة التاسعــة مســاء

العزيز دينق..
سلامات..
تستحضرني قصة هنا تتعلق بالإلتزام بالمواعيد
جأء لزيارتي صديقي عوض الله سيد من السودان ونسبة لتاخره في إثينا
لم أستطع مقابلته في المطار لظروف العمل فقمت بوصف كيفية الوصول
عن طريق القطار فتلكع الرجل دقايق وحين ركب القطار أخذه لجهة أخري
وكانت (طشة) ففارق دقيقتين في محطة قطار كأمستردام تعني الكتير
والمسكين (قايلو قطر كريمة) لو فاتك في عطبرة تلحقو في الدامر.
عدم الإلتزام بالمواعيد مشكلة حقيقية والأمر التواكل والكلمات من عينة
(يا زول ملحوقة) و(الدنيا دي ما بتتلحق) و (العجلة من الشيطان)
ويا دينق يا أخوي البيوجع كتير إن بقت علي المواعيد هينة.

دينق
اعتقد اننا السودانيين نعرف عيوبنا
ونخشي ان يعرفها غيرنا لذلك نحضر
فى الوقت المحدد
اما بيننا فالحقوق الادبية مهضومة
لمعرفتنا بمجاملة الاخر وعدم لومه
لان التاخير طبع الشعب كله
اما فيمايخصنى فانا احضر فى قبل المواعيد
خوفا من التاخر هذا لايعنى انتظامى
فيجب ان احضر فى المواعيد تماما
وبانتظام

من الأسبــاب المشهــورة لعـدم الإلتـزام بالحضــور، عـدم المقـدرة
الواحـد ببسـاطـة يقول ليك: "والله ما قـدرت".. خلاص.. إنتهى الكلام.. ما قـدرت!
والســودانيين تعـودوا على قبول هـذا العـذر.
هناك مواعيـد لا يلعب بهـا السـودانيون.. مثلا الكورة لمن تكون هلال/مريـخ.. أو السينمـا، أو الصلاة، ســواء فى الكنيســة أو المسجــد.
ولكن إذا أخـذنـا مثال Sudan Air Lies نستطيــع فهـم أن بعض الناس المهمين بـدأوا يستعملـون خـدماتهـا، لأسباب أمنيــة! لأنـو مافى جن أحمـر يعرف مـوعيـد إقلاعها أو هبوطهـا!! ولو أكتشـف..
زمان كان فى اتنين عرسـان جـو يستقبلـوا زوجاتهـم فى المانيـا، فى مطار فرانكفــورت.. ولوحـة البيانات كل مـرة تعلن عن تأجيل جـديـد للطـائـر الميمون.. فى النهايـة أعلنـوا إنـو سفـريـة SD الجايـة من الخـرطـوم الغيت!! فعاد العريسـان إلى مدينتهمـا البعيـدة (كولونيـا).. ولكن الكابتن عمل U-Turn فوق بحــر المانش ورجـع فرانكفـورت تانى!!
وباقى القصــة طويل..

العـــــــــــــــــــــوارض.......

السودانيين ربنا ابتلاهم بالعوارض الواحد ما يكون عندو مواعيد

الا يطلع ليهو مليون عارض !!

فمشكلة السودانيين مع المواعيد مشكلة ازليه ماظنيت تتحل .......

الله يتوب عليكم يالسودانيين من العوارض الكتيره دي

الخلاكم خطوه قدام وتلاته ورااا....

نوف

تعرف يا دينق بقصة الالتزام بالمواعيد ذكرتني واحد صاحبنا معانا هنا

لقي ليهو شغل بعد جهد جهيد واول دوام ليهو قام مشي قبل ساعة كاملة

فما كان من Supervisor الا قال ليهو ارجع البيت وعند رجوعه تم الاتصال به

انه مرفود.

تجـربـة شخصيــة يا أسعــد،
أول ايام لى وانا جاى من السـودان، لقيت إعلان لوظيفـة بتاعـة مهنـدس إلكتـرونيـات، فقـدمت ليهـا بالتلفـون، وأخـدت مواعيـد للإنترفيـو.. قول يوم الخميس.. بس قمت مشيت ليهـم يوم الأربعـاء، يعنى قبال يوم من مواعيـدى الأدونى ليهـا.. السكـرتيـرة ســألتنى من إسمـى، بعـدين ردت بتهـذيب و قالت إنهـا متأسفـة، لكن مواعيـدى ما الليلـة.. الوكت دا المـديـرين كانوا كلهـم برة فى الإستقبال.. فقمت قلت ليهـا بعفوية، إنـو ما فى مشكلـة، وممكن أعمل الإنتـرفيـو الليلـة بدل بكـرة!! وأنا ما بهتـم بالشكليـات دى. قلت ليهـا بالحـرف:
dont't worry about the appointment, I can do the interview now!
فما أسمـع ليك إلا العالم كلهـا إنفجـرت فى الضحك.. وأنا ولا إهتميت بيهـم، بس أعاين للسكـرتيـرة المحتارة فى كلام مهنـدس الكهـربا دا..
بعـد شــويـة جا واحـد من المديـرين وطلب من السكـرتيـرة الأوراق بتاعتى، وقال لى خلاص، ما دام ما عنـدك مشكلـة تعمل الإنترفيـو الليلـة، بنعملـو ليك..
وعملت الإنتـرفيـو، والحمـد لله أخـدونى فى الوظيفـة.

منك ياابو ريش لي صاحب اسعد ياقلب لا تحزن...........

بقى واحد بدر يوم كامل عينوهو والتاني بدر ساعه بس اترفد

قصة !!!

ومازالت المشكله قائمه

نوف

اخي دينق
ياتي هذا التراخي في المواعيد لأنك في السودان لا تعرف كم تنجز من عمل وفي أي ساعة , فالوقت عندنا منبسط ومديــــــــــــــــد,
ذهب بعض الشباب الى المطار ليعرفوا متي تصل السودانية عملا بنصيحة مكتبها الميمون فقال لهم الموظف : دي الملكة تجي وتروح بكيفها , ما حد يقدر يحاكيها

هناك فارق كبير بين قيمةِ الوقتِ عند أفرادِ المجتمعاتِ المتقدمة وبين قيمته ومعناه عندنا. ويتفاوت المعنى المقصود من فردٍ لآخرٍ: فتدل العباراتُ عند البعضِ على نظرةٍ سطحيةٍ للظاهرة بإعتبار أن الشعوبَ الأكثر تقدماً في تعاملها مع الوقت هي مجردُ شعوبٍ منظمة ودقيقة ، فإن البعضَ الآخر يملكُ نظرةً أكثرَ عمقاً تدرك أن الأمرَ أكبرُ وأعمقُ وأوسعُ وأخطرُ بكثيرٍ من مجرد فارقٍ بين شعوبٍ دقيقةٍ في مسألةِ الوقتِ وشعوبٍ غير منضبطة في التعاملِ مع الوقتِ. فجوهرُ الأمرِ أعمقُ بكثيرٍ من كلماتٍ مثل (الإنتظام) و(الدقة) و(الإنضباط) و(مواعيد عسكرية) و(مواعيد خواجات) فكلُ هذه العباراتِ وعشرات غيرها هي مجرد مظاهر نهائية لاختلافٍ عميقٍ في فهمِ وتقديرِ وتقييمِ وتقديسِ الوقت. ففي المجتمعاتِ الأكثرَ تقدماً فإن الوقتَ هو الإطارُ الذي من خلالِه تتم الخططُ وتُنفذ وتعد المشروعات وتُحوّل من فكرةٍ إلى واقعٍ.
الوقتُ هو إطار كل شئ: إطار كل فكرةٍ وإطار كل مشروعٍ ، إطار كل خطةٍ وإطار كل برنامج وإطار كل إصلاحٍ بل إطار كلِ التطوراتِ الإقتصاديةِ والعلميةِ والتعليميةِ والثقافيةِ والإجتماعية وبالتالي فإن من لا يعرف قيمةَ الإطارِ لا يعرف بالضرورةِ قيمةَ أي شئ يمكن أن يحتويه هذا الإطارُ .

الغريب أن معظمنا يعتقد عن جهل أن تقديسَ الوقتِ واحترامَه والإلتزامَ بالمواعيدِ إلتزاماً شبة عسكري هو مجرد طبع يمتاز به البعضُ عن آخرون ، وهذه زلةٌ فكريةٌ متكاملةُ الأركان فتقديسُ الوقتِ والإيمانُ العميقُ بحتميةِ احترامِه واحترامِ المواعيد ، وضرورة أن تكون كلُ الأفكارِ والمشروعاتِ والخططِ والبرامج في ظل أُطرٍ زمنيةٍ وأن خلاف ذلك هو شرخٌ في المصداقيةِ والكفاءةِ لا علاقةَ له بالطباع فالناسُ ، لا يولدون بطبعٍ يقدس الوقت ويحترمه وينظر للمواعيدِ وكأنها مواقيتٌ سماوية وآخرون على خلاف ذلك وإنما نحن أمام مُناخٍ ثقافيٍّ عامٍ من شدة فقرِه في تقديسِ الوقت والمواعيد والإطار الزمني أصبح يفرز تلك الفكرة الخاطئة وجوهرها أن الذين يتشددون في المواعيد والوقت هم أصحابُ طبعٍ معين جُبلوا عليه بينما الآخرون مختلفون وكأننا بصدد مجرد إختلاف وتنوع لا ينُمّ عن رقيٍّ في حالةٍ وتدهورٍ في الأُخرى.
إن التقدمَ والتحضرَ والتمدنَ مسائلٌ لا تحققها الأموالُ ولا تبلغها الثرواتُ الطبيعيةُ وإنما تحققها منظومةُ القيمِ الذائعة والشائعة في المجتمع من قاعدتِه إلى قمتِه وأهم تلك القيم هي : تقديس الوقت

الملا عمر
لا فوض فوك
اتفق معاك لحد كبير، المشكله او الفارق هو فى الاطار العام ده، او بكلام ناس علم الاجتماع فى الاختلاف فى تركيبه وبنى المجتمع المتعدده دى.
عشان كده ظاهرة عدم الاحساس بقيمة الزمن ليست مقصوره على السودان او السودانيين/ات، بل معظم دول "العالم الثالث" (مع تحفظاتى على التعيبر)، والشاهد من تجربتى الشخصيه او من معايشتى ان كثير من البشر عند انتقالهم من هذا المجتمع للاخر تتحول نظرتهم وتقييمهم لقيمة الزمن حتى لو كانو مجبرين فقط

Quote: فالناسُ ، لا يولدون بطبعٍ يقدس الوقت ويحترمه وينظر للمواعيدِ وكأنها مواقيتٌ سماوية وآخرون على خلاف ذلك وإنما نحن أمام مُناخٍ ثقافيٍّ عامٍ من شدة فقرِه في تقديسِ الوقت والمواعيد والإطار الزمني أصبح يفرز تلك الفكرة الخاطئة وجوهرها أن الذين يتشددون في المواعيد والوقت هم أصحابُ طبعٍ معين جُبلوا عليه بينما الآخرون مختلفون وكأننا بصدد مجرد إختلاف وتنوع لا ينُمّ عن رقيٍّ في حالةٍ وتدهورٍ في الأُخرى.

تسلم

الاخوة الأعزاء.

شكراً لقصصكم الطريفة وردودكم الجميلة. عندما تحدثت عن عدم الالتزام بالمواعيد كنت أقصد السودانيين بالداخل والخارج في نفس الوقت, فالجميع لا يبالي بها.

دينق.

عندي صحبتي بحرينية
لمن تعزم ناس تعقبها بالتاكيد:
بتيون ?ولا مواعيد سودانين?

طبعا ولا مرة زعلت منها ,الظاهر سودانيين كتار شروها

تحياتي
زولة123