ضم جزء من دارفور للشماليه,جمارك مليط وطريق ليبيا انها العنصريه بعينها......

تعتبر مدينه مليط من المدن التجاريه الهامه في اقليم دارفور. وتكمن اهميتها لموقعها المتميز لكونها تربط السودان تجاريا بثلاث دول وهي:ليبيا,جمهوريه تشاد ومصر.وبها اكبر سوق للماشيه تقريبا بالسودان. ومنطقه اللتقاء وصهر للقبائل المتعدده لتلك الدول وخصوصا قبائل التماس الفيزان والتوبا (الحدود الليبيه) القرعان والبديات والمحاميد وبلاله (الحدود التشاديه) ومنهم رعاه للماشيه ومزارعين وتجار(جلابه).وهي منفذ السودان الاول لجارته الجماهيريه الليبيه حيث تمد معظم مدن السودان بالمنتوجات الليبيه وتعتبر الرافد الاول الذي يغذي سوق ليبيا منذ اواخر الستينيات والي بدايه حكومه الانقاذ.هذا من جانب. اما من الجانب الاخر فانها تصدر كميات هائله من الماشيه لليبيا بواسطه خبراء لديهم المهاره في معرفه مسالك الصحراء. وهؤلاء الخبراء معظمهم من قبيله الزياديه.,وايضا تمد جمهوريه مصر بدبابيك الابل تقدر سنويا ما يعادل المليون راس من الجمال. وتمد جمهوريه تشاد بالماشيه والمحاصيل الزراعيه..قامت حكومه ليبيا بدراسه مقننه لتلك المدينه بالنسبه لاهميتها وتبنت انشاء مشاريع زراعيه وتعليميه وصحيه في المنطقه. وخلصت بتقرير رفعته للعقيد معمر الغذافي(الكابو) لكي يوقع علي تنفيذه.وهذا التقرير زاد من حماس العقيد معمر الغذافي وتبرع بانشاء طريق يربط شمال دارفور بالكفره.وطول هذا الطريق يقدر ب1450 كيلو متر. وتم الاتصال بحكومه السودان لكي يتثني لشركات التشيد الليبيه تنفيذ المشروع.فعندما تاكدت حكومه السودان بجديه الغذافي في هذا الامر وهو كليا بنفقات ليبيه 100% لادخل لحكومه السودان البته في امر دفع تلك التكاليف. فاتي الزبير محمد صالح الي اللجنه الليبيه الموكله بالمهام وعرض عليها مبررات واهيه منها ان منطقه شمال دارفور غير نشطه تجاريا ..ولكن علي اللجنه الليبيه ان تذهب الي دنقلا وتدرسها لانها منطقه جديره بهذا المشروع وعليكم ان تنفذوا هذا المشروع في الشماليه.فرجعت اللجنه بتقريرالنائب الاول الزبير محمد صالح وقدمته علي الغذافي. فرفض العقيد هذا التقرير.فاتصل السيد الزبير بالعقيد وطرح عليه وجهه نظر الحكومه السودانيه, بان الطريق اولي به دنقلا من مليط. فقال له الغذافي نحن تربطنا مصالح بدارفور ولنا قبائل مشتركه فما هي المصالح التي تربطنا بالشماليه؟ اجابه الزبير عندنا البلح وبامكاننا ان نصدره اليكم ! قال له العقيد وبالحرف الواحد لدينا تمور بالجماهيريه وكانها من حيث الجوده تمور مزروعه في الجنه,فما لنا وتموركم دعوي!! فاترك المشروع يقوم بدون مماطله.رفض السيد الزبير وطالب اللجنه الليبيه المكلفه بتنفيذ مشروع الطريق ومشاريع التنميه الاخري مغادره السودان وغير ماسوف عليها.
جمارك مليط:
يعتبر جمارك مدينه مليط من اهم موارد السيوله النقديه للخزينه العامه بالسودان. ويعتبر مصدر دخل المدينه ودارفور عامه من حيث السلع التموينيه مثل السكر والشاي ,الدقيق وزيوت الطعام, ومنتوجات البترول والاقمشه والاجهزه الالكترونيه وقطع غيار السيارات.وهي حركه تجاريه لاهل المنطقه قاطبه.شعرت عصابه الانقاذيون بان مليط تكاد تكون مستقنيه كليا من امدادات الخرطوم وهي نموذج جيد اذا استمر هذا الجمارك بصفته الحاليه. فحقدت علي تلك النعمه التي توفر لانسان دارفور لقمه العيش الكريم بدلا من ان يترجاها من عصابه الخرطوم. فقررت علي ان تحول الجمارك الي دنقلا لكي توقف هذا الدعم لضمان التبعيه المذله لانسان تلك المنطقه وان يكون تحت سيطرتهم و محتاجا اليهم طول حياته. وبالفعل تم تنفيذ هذا المخطط الخبيث الاستغلالي. ومع العلم خط دنقلا طويل جدا وتاخذ السيارات عناء شديد لكي تصل هنالك ثم معظم التجار السودانين والليبين هم اقرب معرفه بمليط من دنقلا هنالك جانب اخر بان الشماليه اقرب وجدانيا واكثر التصاقا بالمصرين .
قطع الجزء الشمالي من دارفور وضمه للشماليه:
ومن الاشياء المشينه حقا هو قرار الزبير بضم منطقه واحه العطرون لاقليم الشماليه وتقدر نسبه الارض المخطوفه 20% من اجمالي مساحه دارفور. حيث منطقه الواحه المنتج الوحيد لملح العطرون في القاره السوداء.وهو مصدر دخل وحيد للقبائل الرعويه بالسودان لان تربيه الماشيه تعتمد عليه في قوه البنيه وتحمل المناخ الصحراوي. وتقوم القندرانات وشاحنات النقل الكبيره بتوزيعه في كل مدن دارفور والسودان وجمهوريه تشاد مرورا ببعض الدول الافريقيه. وايضا مصدر دخل للاسر الفقيره حيث وفرت فرص العمل لهم.فالعامل الدارفوري بدلا من ان يذهب لتلقيط القطن في اقليم الجزيره (جنقجوره) ويصرف باهظ الثمن في طريقه لمشروع القطن بالجزيره يذهب الي واحه العطرون نسبه لقربها اللصيق منه وحيث فرص العمل متاحه له بواحه العطرون ويرجع لاسرته موفرا لهم مقومات الحياه الاوليه لسد الرمق, وكانه مقترب مقارنه بما يكسبه من جني القطن باقليم الجزيره.فبعدما صارت محتله من قبل الشماليه صار العامل والتاجر الدارفوري لايجد تلك الفرصه بل تحولت تلك الفرص حكرا علي العامل الشمالي والتاجر الشمالي.
اي عنصريه هذه؟ ونحن نطالب عصابه القصر الجمهوري باعاده تلك الحقوق فورا وباذات الاراضي الدارفوريه التي ضمتها لاقليمهم الشمالي وبوجه السرعه قبل ان ناتي ليوم الحساب فسوف يكون باهظ الثمن. وننصح الاخوه حكام الشمال ان يستعيدوا حلايب بدلا من احتلال ارض اخوانهم الدارفورين.وتلك الاراضي المغتصبه لاتقل قدسيه من قطاع غزه و الضفه الغربيه للفلسطينين.اليس هذا اشد سوا مما فعله الصرب في يوغسلافيا.
محمد ادم سعيد -- كندا.

up