الخرطوم تعلن والحركة المقاتلة بدارفور تنفي التوصل لهدنة

نفت الحركة الرئيسية التي تقاتل في دارفور صحة ما أعلن في الخرطوم أمس الأول عن توقيع هدنة بين الحكومة وحاملي السلاح لفتح ممر للمساعدات الانسانية، لكنها لم تستبعد توقيع اتفاق مثل هذا في أي لحظة. وقال عبدالواحد محمد أحمد رئيس (حركة تحرير السودان) الذي يرأس وفدها إلى المفاوضات الجارية حالياً في العاصمة التشادية انجمينا لـ «البيان»: لم نوقع بعد.. لكن يمكن ان يتم التوقيع في أي لحظة.


وكان أحمد يتحدث عبر الهاتف عصر أمس بتوقيت دبي، غداة ما أعلن عبر وكالات الأنباء العالمية عن توقيع اتفاق الهدنة. وكان وزير الدولة السوداني للشئون الخارجية نجيب الخير عبد الوهاب قال لرويترز «لقد وقعوا هدنة انسانية في انجامينا الليلة قبل الماضية لفتح ممرات للمعونات حتى يمكن تقديم المساعدة لمن يحتاجونها». وقال عبد الوهاب ان وقف اطلاق النار سيسري فورا.


واضاف «سيستمر هذا طالما يحاول الجانبان التوصل الى تسوية سياسية للصراع». لكن عبدالواحد محمد أحمد قال في تصريحات خص بها «البيان» عصر أمس ان التوقيع الفعلي لم يتم وإن كان متوقعاً في أي لحظة. وقال ان الحكومة أذعنت للضغوط الدولية وجلست إلى المفاوضين من الحركتين الناشطتين عسكرياً في دارفور «لكنها ما زالت تراوغ» حسب تعبيره.


وأضاف احمد أن الوسطاء اقترحوا فترة الهدنة بثلاثة أشهر فيما تريدها الحكومة لمدة أسابيع «أما نحن فلا نمانع بأي مدة كانت لكن يهمنا فقط انقاذ أهلنا بدارفور ومدهم بالمؤن الانسانية».


وقال زعيم حاملي السلاح ان مفاوضات أمس (الأول) (الأربعاء) استمرت 13 ساعة بحضور مراقبين من الوسطاء ممثلين للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتشاد. وأضاف: نحن وحركة العدل والمساواة نجلس في الطاولة كفريقين منفصلين لكننا متفقان بشأن الهدنة وضرورة توصيل الاغاثة اما في الشئون السياسية فلكل جانب رؤاه المنفصلة.


انجمينا ـ «البيان»: