افريقيا وطن الاغنية السودانية بلا منازع

قبل خمس سنوات كنت في الكميرون وقد شد انتباهي اغنية لوردي فسالت صاحب المحل عن اسم الفنان من باب الفضول فقال انه فنان سوداني, فهو يحب الفن السوداني رغم انه لا يعرف اللغة العربية.
هذا ليس حدثا عرضيا فانتشار الاغنية السودانية في دول المحيط الافريقي (تشاد ,اثيوبيا ,الكميرون.......الخ) واضح للعيان.
الموسيقي كما الرياضة سفير الشعوب تدخل الي وجدان الامم الاخري وتخلق علاقات ربما ساهمت في حل كثير من المشاكل, والحال هكذا فان الموسيقي السودانية مؤهلة لاحداث الانفتاح والتناغم مع المحيط الافريقي اكثر من العربي , فرغم انتماء السودان الي العالم العربي منذ اربعين عاما لم اجد عربيا واحدا يترنم باغنية لفنان سوداني فهم يعرفون فقط الفنان المرحوم سيد خليفة (بامبو السوداني) ربما لتشابه ادائه بالموسيقي الافريقية.
الكسوف الدائم للاغنية السودانية في العالم العربي يعود الي الطريقة الخاطئة في تقديمها باعتبارها فن عربي بحت رغم التباين الواضح في الذوق وفي مداخل ومخارج الحروف (لنفس اللغة) بين العرب والسودانيين.
المطلوب لكي تبقي السودان لصيقا بمحيطه الافريقي الثري ثقافياان يتم تسويق الاغنية السودانية اولا في افريقيا ثم الانطلاق نحو العالمية , اما محاولة ذلك من خلال البوابة العربية فان الفشل هو المصير, اذ اربعين عاما من عمر الاغنية السودانية في الفضاء العربي لم يود الي بروز و لو نجيم سوداني.

نعم اخى د.بشار صقر
افريقيا هى وطن الاغنية
وخصوصا دول الجوار اثيوبيا
والصومال ومظعم الدول الافريقية
تنتشر الاغنية السودانية
والفنان السودانى له مكانته

لبنان صانع النجوم .. جملة يقر بها حتي الفنانون و المغنون المصريون
بأعتبارهم في حالة منافسة دائمة في سماء (الاغنية العربية) ...
لبنان .. سوبر استار ... سوبر أكادمي ... لم تعترف حتي الساعة بالأغنية
السودانية ( العربية ) ، وبالتالي يجول مندوبون كثر في دول عدة عربية
للاستحضار للسيوبر < أعلاه > مع أنهم لا يأتون الي مقرن النيلين ....
بينما عروبة الثقافة السودانية (السياسية) تنطلق من مقاربة المقرطم..
كأول جريدة سودانية مؤسسها لبناني ..
وأول كتاب تأريخ سوداني خطه يمين مؤرخ لبناني ، أبن جبل الشوف نعوم
شقيّر (تأريخ و جغرافية السودان)..
بيد أن راغب علامة ، يتهكم في خلقة المرأة السودانية ، باعثة الجمال
وموحية خليل فرح .. ومرنمة الكاشف ....(بوست بكلام راغب موجود هنا)..
بين السياسة و الثقافة .. يكون الفن السودانية قبلتها اللأصلية هي ...
أفريقية .. لتوارد الحس الوجداني ..و الايقاع الخماسي ..
فقد رحل الفن الغنائي بعيدا .. الي كسري في الكميرون ..شابالي في الحبشة
وفي حي شاقواا في أنجمينا الجنوبية .. و ماي دقري في نيجيريا ..و النيجر
في الوقت الذي ينزوي فيه بعض من كاسيتات الغناء السودانية في الارفف ..
الخلفية أو دهاليز محلات التسجيلات في أسواق بعض الدول العربية في ..
أنتظار من يشتريه من (زبونات) سودانية ؟؟
هذه هي حال الاغنية السودانية كواقع ... كما الثقافة .. السياسة !!
دوما ينزع شمالا ...
بينما حقيقته الحية تجده .. جنوبا ..شرقا .. غربا ..