أميركا تمهل المفاوضين السودانيين يومين

5 Apr 2004 20:58:45 GMT
أميركا تمهل المفاوضين السودانيين يومين



دخلت مفاوضات السلام السودانية حقلاً للألغام، حسب تعبير مصدر دبلوماسي غربي، كشف لـ «البيان» أن الإدارة الأميركية ألقت بكامل ثقلها للحيلولة دون انفجار هذه الألغام، عبر ذراعي تكثيف الدعم الدبلوماسي للمفاوضات والتهديد بسحب فريقها المراقب من نيفاشا مع تحريك إجراءات عقابية في أروقة الكونغرس.وأمهلت واشنطن المفاوضين يومين لتحقيق تقدم جوهري وإلا رفعت يدها عن المحادثات. وأوضح المصدر لـ «البيان» عبر الهاتف


أن المفاوضات الجارية في منتجع نيفاشا الكيني بلغت مرحلة صعبة بالبدء في تناول قضايا بالغة التعقيد والحساسية على نحو يعرقل تقدم المتفاوضين.


وأضاف المصدر أن المفاوضات ظلت طوال أكثر من أسبوع تراوح مكانها دون إحراز تقدم بل هي أشبه ما تكون في حالة جمود. وقال إن تباين المواقف إزاء القضايا يجعل معالجتها أشبه ما تكون بالتوغل في حقل للألغام.


وقال المصدر الدبلوماسي الغربي الذي يتابع المحادثات عن كثب إن الولايات المتحدة تولي حرصاً مكثفاً بالإبقاء على دفع مفاوضات نيفاشا. وذكر أن تشارلز شنايدر مساعد وزير الخارجية الأميركي للشئون الأفريقية سيصل اليوم الى المنتجع الكيني.


وأشار المصدر إلى أن شنايدر سينضم إلى كل من روجر وينتر مساعد رئيس المعونة الأميركية وجيف ميلغنتون المكلف بالملف السوداني والمتواجدين في نيفاشا. وقال المصدر إن وصول شنايدر تزامن مع صدور إنذار صريح من الفريق الأميركي أبلغ لكلا طرفي المفاوضات، بالانسحاب من نيفاشا ورفع اليد الأميركية من المحادثات ما لم يتم تحقيق تقدم جوهري في غضون 48 ساعة.


وقال المصدر الدبلوماسي إن الفريق الأميركي يجري مشاورات مكوكية مكثفة بغية دفع المفاوضات خارج حقل الألغام الذي ولجته مؤخراً. وأضاف أن علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني والدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية يحرصان على التقدم بالمحادثات رغم اعترافهما بالسير في حقل الألغام.


من جانب آخر كشف المصدر الغربي أن دوائر الضغط داخل الكونغرس الأميركي أعدت مشروع قرار يُحمّل الخرطوم مسئولية عرقلة المفاوضات ويتضمن سلسلة من الإجراءات والعقوبات المضادة.


وعلمت «البيان» من مصادرها في واشنطن أن لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب الأميركي بدأت التداول حول مشروع القرار الذي أعده النائبان المتنفذان الجمهوري تانكريد والديمقراطي باين تمهيداً لفرض إجراءات عقابية على الخرطوم.


وحسب المصادر فإن اعتماد مشروع القرار من قبل لجنة العلاقات الدولية يشكل الخطوة الأولى من ثلاث خطوات داخل الكونغرس حتى يصبح قراراً نافذاً، على أن الخطوتين التاليتين لا تعدوان أن تكونا إجراءً روتينياً.


وحصلت «البيان» على نسخة من مشروع القرار، ونورد فيما يلي أبرز نقاطه:


ـ الإقرار بضلوع أو دعم مسئولين سودانيين كبار بعمليات إرهاب دولية.


ـ التوصية بأن تقوم حكومة السودان بإحداث تغييرات جذرية وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وإبعاد الأشخاص الذين كانوا ضالعين في عمليات إرهابية كجزء من الاتفاق النهائي للسلام.


ـ الطلب من وزير الخارجية التقصي ورفع تقرير إلى الكونغرس حول ضلوع مسئولين سودانيين كبار بعمليات إرهابية خصوصاً في تفجيرات مركز التجارة العالمي عام 1993، ومحاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك وتفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا.


وحدد مشروع البيان أسماء 12 شخصية تحوم الشبهات حول تورطهم في عمليات إرهابية أبرزهم نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه الذي يرأس المفاوضين الحكوميين في نيفاشا.


متابعة عمر العمر:

يادنق انتو تجيبو الاخبار دى من وين
المهم هل عندكم شك فى توقيع حكومة
الجبهة للاتفاق تكونو غلطانين و مابتعرفو
الجبهة بس الجماعة دايرين اليطلعم من الورطة
هم زاتم كفروا بالانقاذ و ايمان الانقاذ بس
رقابم دى كبفن تسلم بعد ما شافوا ديقن صدام
كبرت .
ربنا يستر

آخر تحديث الساعة 00:30 بتوقيت الإمارات الأربعاء 7 ابريل 2004



متقدم - تحليلي بالجذور



6 Apr 2004 20:30:38 GMT
رايس هاتفت طه وقرنق وسنايدر يصل اليوم
نيفاشا دخلت مرحلة المساومات الاخيرة



دخلت مفاوضات السلام السودانية مرحلة المساومات الاخيرة حيث يسعى كل طرف لانتزاع اقصى المكاسب مقابل ادنى التنازلات وسط تفاؤل باتفاق وشيك يعززه تكثيف الادارة الاميركية ضغوطها على المتفاوضين والتلويح بفرض مقترحات جاهزة في حالة فشل الطرفين في الوصول الى اتفاق بطلق ذاتي والتهديد بانزال عقوبات على الطرف الرافض لهذه المقترحات.


وفيما نقلت وكالة فرانس برس عن الجنرال المتقاعد لازاروا سامبيو الوسيط الكيني في المفاوضات معلومات غير مؤكدة بان الوفدين اتفقا على تقاسم السلطة وادارة المناطق الثلاث المهمشة اقر ياسر عرمان الناطق باسم الحركة الشعبية بحدوث تقدم على هذين المحورين، لكنه قال من السابق لاوانه الحديث عن اتفاق نهائي في هذا الصدد كما اكد مصدر في الوفد الحكومي على ما قاله عرمان.


وقال مصدر دبلوماسي غربي يتابع المفاوضات الجارية بنيفاشا (كينيا) عبرالهاتف لـ «البيان»:


ان الادارة الاميركية ضاعفت ضغوطها على المفاوضين من الجانبين لدفعهم باتجاه اتفاق سلام نهائي واضاف المصدر ان مفاوضات نيفاشا «دخلت بالفعل عنق الزجاجة وتواجه 48 ساعة حاسمة» لكنه رجح بلوغ المتفاوضين الى اتفاق في امد وشيك.


وكشف المصدر ان كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الاميركي لشئون الأمن القومي استبقت وصول تشارلز سنايدر مساعد وزير الخارجية الاميركي للشئون الافريقية الى نيفاشا اليوم وهاتفت كلا من علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني والدكتور جون قرنق وحثتهما على تسريع تسوية القضايا العالقة على طاولة المفاوضات بحسم الخلافات حولها.


واكد المصدر ان الادارة الاميركية ترغب في وصول الجانبين الى اتفاق سلام نهائي عبر طلقهما الذاتي لكنها تحتفظ لنفسها بطرح مشروع تسوية تعتبره ملزما للطرفين وستفرض على من يرفضه اجراءات عقابية. وذكر المصدر ان مساعد وزير الخارجية الاميركي سيصل الى المنتجع الكيني اليوم بدلا من الامس مما يعني ترحيل المهلة الاميركية امام المتفاوضين لمغادرة حقل الالغام الذي انزلقوا اليه مؤخرا مما ابطأ ايقاع المحادثات.


واوضح ان طبيعة القضايا تشكل ألغاما بالفعل اذ لكل طرف اولويات في مجمل القضايا محور التداول وقال ان كل جانب يود الحصول على اقصى ما يمكن من مكاسب مقابل ادنى ما يقدم من تنازلات واشار الى ان لكل جانب محاور يعتبرها غير قابلة للتصرف وضرب لذلك مثلا بأن الحركة تمنح منطقة أبيي الاولوية فيما تأتي العاصمة القومية ومؤسسة الرئاسة في مقدمة الاولويات الحكومية.


وفي هذه الاثناء صدرت عن الخارجية الاميركية تصريحات تنم عن حالة التفاؤل الحذر بالتوصل الى اتفاق نهائي وشيك. وقالت جولي ريسايد المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ان واشنطن تأمل ان يساعد ابتعاث سنايدر الى نيفاشا طرفي الصراع على اتمام الاتفاق هذا الاسبوع.


وقالت ريسايد ان وزير الخارجية كولن باول تحدث مع الاطراف الرئيسية للمفاوضات في مطلع الاسبوع «حثهم على مواصلة محادثاتهم». واضافت قائلة «في رأينا انهم قريبون وانه مع بعض المثابرة يمكنهم التوصل لاتفاق. اننا نشجع ذلك لمساعدتهم على اتخاذ تلك الخطوة الاخيرة».


من ناحيته قال لازارو سامبيو الوسيط الكيني ان وفد الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان اتفقا امس على تقاسم السلطة وادارة ثلاث مناطق متنازع عليها فيما يشكل ابرز نقاط الخلاف في المفاوضات الطويلة. «لقد حصل تقدم كبير، وتوصلوا الى اتفاقات حول تقاسم السلطة ومناطق النزاع». واضاف «لكنهم طلبوا اربعة او خمسة ايام قبل التوقيع على وثائق. ولا يزال ينبغي الاتفاق على تفاصيل حول الامن واجراءات التطبيق» رافضا اعطاء المزيد من التفاصيل حول الاتفاقات.


من ناحيته قال ياسر عرمان الناطق باسم الحركة الشعبية في تصريح هاتفي لـ «البيان» انه حدث تقدم ملحوظ على محوري السلطة والمناطق المهمشة غير انه لا تزال هنالك بعض القضايا الجوهرية المتعلقة باتفاق السلام النهائي قيد التداول وقد شكل رئيس الوفدين لجنة صياغة او ورقة يؤمل ان تكون نهائية على معالجة هذه القضايا العالقة، كما ان طه وقرنق عملا معا على حلحلة بعض جوانب الاتفاق او مشروع اتفاق السلام.


وفي الخرطوم ذكر مصدر حكومي لـ «البيان» بأنه حدث تقدم جوهري على محور السلطة فيما يختص بمؤسسة الرئاسة والاجهزة الامنية تحديدا حسب تعبيره.


متابعة : عمر العمر

بالغت يا هشام نوريت بالله ده سؤال ؟!!!!!
انت ماعارف انو دينق مراسل سودانيزاونلاين من جميع بقاع الارض

تسلم يا دينق ومزيد من الاخبار
الله يوفقك




نوف