من قصص احسان عبدالقدوس

من قصص احسان عبدالقدوس


04-02-2004, 11:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1080945080&rn=0


Post: #1
Title: من قصص احسان عبدالقدوس
Author: obay_uk
Date: 04-02-2004, 11:31 PM



كانت حميدة ترفض أن تضع على وجهها البرقع وترفض أن تلف جسدها (بالملاءة اللف)

كان يمكن أن تحتمل أي شئ في حياتها ، إلا البرقع والملاءة اللف

إنها متعلمة ، أو على الأقل تجيد القراءة والكتابه ، وقد عملت منذ طفولتها خادمة في بيوت الطبقة المتحرره
كانت تعمل في بيوت كبار الموظفين ، ثم لم تعد خادمة ، إنما أصبحت مربية أطفال ، تربي أطفال الطبقة الارستقراطيه وتتقاضى مرتبا شهريا لا يقل عن ستة جنيهات ، ويرتفع أحيانا الى تسعه

لقد صنعت كل هذا بذكائها وجهادها ، وشربت من البيوت التي خدمت فيها مظاهر المدنية الحديثه ، وتربى لها ذوق نسائي رقيق
أصبحت تقرأ تفاصيل آخر المودات على أجساد سيدات البيوت ، وأصبحت تفرق بين العطور ، وعرفت كيف تقص شعرها "شينيو" و "ذيل الحصان" ، وكانت دائما تبدو في ثوب أنيق ، سواء كان ثوبا صنعته لحسابها ، أم ثوبا أهدته لها سيدتها


لقد ابتعدت كثيرا عن البيئة التي نشأت فيها ، والتي تفرض على البنات البرقع والملاءة اللف

إلى أن تزوجت


تزوجت قريبا لها كافح مثل كفاحها حتى أصبح يدير مقهى صغيرا ، يزود موظفي المصلحة الحكومية المجارة ، بالقهوة والشاي وساندويتش الفول

وكان يمكن أن تكون سعيدة بزوجها ، لولا أنه أصر على أن تضع البرقع والملاءة اللف ، كلما خرجت من بيتها في طريقها الى بيت مخدومها
ورفضت

ولكنه أصر
إنه لا يحتمل أن يرى زوجته تسير في شوارع بولاق مكشوفة الوجه و في ثوب يكشف عن ذراعيها وصدرها

وغـطـت ذراعيها و صدرها

ولكنه لا يزال يـصـر على البرقع ، والملاءة اللف


وأصبحت صباحها صراخ ومساؤها صراخ ، وكان يضربها أحيانا ، وأحيانا تهرب منه إلى بيت أهلها وتبقى فيه الأسابيع إلى أن يتوسط البعض لتعود إليه ، وكانت دائما تشكو للأسطى إبراهيم ، سائق السيارة في بيت مخدومها

الأسطى إبراهيم ، الشاب الأسمر الطويل الأنيق ، الذي يبدو دائما أكثر أناقة من سيده ، والذي تحيطه ربة البيت برعايتها و كرمها

وواساها الأسطى إبراهيم ..




وأصبحت مواساته حنانا


وأصبح حنانه حبا

وفي أحد الأيام ، في فترة بعد الغداء ، وكل من في البيت الكبير نيام ، والجو حار ، والأنفاس ساخنه ، والأجساد ملتهبه ، أصبح الحب خطيئه!

وعادت الى بيتها في يوم خطيئتها وهي لا تدري كيف تقابل زوجها


...


ووجدت نفسها تقابله بابتسامة كبيره
وتحتمل صراخه صامتة ، وتنحني تخلع حذاءه من قدميه
وتعد له سجادة الصلاة بيديها
وتهتم بعشائه كما لم تهتم من قبل ، وتعطه من حنانها و من دلالها ما لم تعطه أبدا

ونام الزوج سعيدا هذه الليله

وفي الصباح ، فتح عينيه ليرى زوجته أمامه وعلى وجهها برقع وحول جسدها الملاءة اللف


وفغر فاه دهشة ، ثم تمالك أعصابه وقال وبين شفتيه ابتسامة واسعه:
ما كان من الأول يا حميده !

أجابت حميدة في دلال :
سماح بأه ياخويا ، برضو الواحده مصيرها تعقل!!
وزادت ابتسامة الزوج اتساعا
...


وذهبت حميدة إلى بيت مخدومها في الصباح الباكر ، ودخلت إلى غرفة الأسطى إبراهيم السائق ، وخلعت البرقع والملاءة اللف










Post: #2
Title: Salam ya Habeeb
Author: elhilayla
Date: 04-03-2004, 03:32 AM
Parent: #1


Salam Brother Obay
Really longing too much
Hope U R Ok
Let us hear from U
I'd like to comment, but I have no Arabic Key Board
Later ya Habeeb