نقد يعاقب نقسة بالحبس الانفرادى

عندما كنت صغير لا اعرف غير الصوفية
حيث تربيت فى بيت صوفى كغالبية الشعب السودانى
وكنا نخاف ذكر المشايح اى العظام النخرة باى
سوء حيث كان اعتقادنا بانهم احياء و يسمعون
حتى النجوى.
و عندما كبرت قليلا ذهبت للمرحلة الثانوية
و المدارس الثاثوية لاتوجد فى القرية
و علية كان لابد الذهاب الى المدينة لمواصلة
التعليم وفى هذه المرحلة التقيت باناس غير
الذين الفتهم وغسلوا ادمغتنا بالصوفيه الا
وهم الشيوعية هؤلاء لهم حديث عزب و قتها وطبعا
كنت انصت الى حديثهم بتمعن و اتامل كيف تخرج
الكلمات من افواه هؤلاء .
لينين ماركس والنظرية الفلانية و نظم للكلام
بصورة عجيبة وكنت دائم الحضور لاركان النقاش
للاستماع الى هؤلاء والشائع ان ذاك بان هؤلاء مثقفين
و اهل علم و لا يمكن قبول عضويتك فى هذا الحزب الا
بعد اختبار ثقافتك وكنت وقتها لا اعرف معنى ثقافة
و كنت اقول فى نفسى كيف لى ان اتثقف حتى احصل على
عضوية هذا الحزب
وبعد دخولى لمرحلة الجامعة عرفت باننى كنت (طيرة)
عندما اصف هؤلاء بالمثقفين وما ذاد قناعتى بانى
الشيوعية عندنا هنا فى السودان فقط للمنظرة هو عدم
تخلى الشيوعى السودانى عنها بمجرد سقوط جدار برلين
و كفر الاتحاد السوفيتى بها .
ومن العجب العجاب ان نسمع انشقاق وغير انشقاق لهؤلاء
و رفيقهم الاكبر الذى بلغ من الكبر عتيا حكم على نفسة
الحبس الانفرادى ولكن باختيارة .
ياناس احسن ليكم اللجان الثورية برضو دا موضوع جديد
تمسكو به حتى انهيار الجماهيرة العربية الاشتراكية العظمى

up...ياناس