تفاصيل الجريمةالبشعة التى نفذتها اسرائيل لاغتيال الشيخ احمد يس

تفاصيل الجريمةالبشعة التى نفذتها اسرائيل لاغتيال الشيخ احمد يس


03-23-2004, 04:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1080056096&rn=0


Post: #1
Title: تفاصيل الجريمةالبشعة التى نفذتها اسرائيل لاغتيال الشيخ احمد يس
Author: Ehab Eltayeb
Date: 03-23-2004, 04:34 PM

3 صواريخ إسرائيلية تقطع جسد الشيخ ياسين أشلاء وتقتل زوج ابنته واثنين من مرافقيه و6 آخرين بعد صلاة الفجر


نفذت الحكومة الاسرائيلية امس تهديدها باستئناف سياسة الاغتيال ضد القادة السياسيين لحركات المقاومة الفلسطينية، باقدامها فجر امس على اغتيال الشيخ احمد ياسين، زعيم ومؤسس حركة حماس واثنين من مرافقيه، بعد ادائه صلاة الفجر في مسجد مجاور لمنزله، في حي الصبرة، جنوب قطاع غزة، كما قتل سبعة مصلين، واصيب ثمانية آخرون بجراح في عملية الاغتيال. ففي تمام الساعة الخامسة والربع من فجر امس، وبعدما غادر الشيخ ياسين مسجد «المجمع الاسلامي»، الذي يبعد مسافة خمسمائة متر عن منزله في حي «الصبرة» جنوب مدينة غزة، وعندما كان في منتصف المسافة بين المنزل والمسجد، اطلقت مروحية اسرائيلية من طراز «اباتشي» اميركية الصنع صاروخا من طراز «هايل فاير»، ليصيب بالضبط المقعد المتحرك الذي كان عليه الشيخ ياسين، حيث اخترق الصاروخ بطن الشيخ. وذكر احد جيران الشيخ ياسين، الذي ادى معه صلاة الفجر في المسجد، لـ«الشرق الأوسط» ان مرافقي الشيخ، واثنين من ابنائه، اصيبوا بشكل طفيف، لكن لم تمض لحظات، وبعدما اندفع الناس حول الشيخ، عادت المروحية فاطلقت صاروخين اخرين على المكان، الامر الذى ادى الى اصابة المرافقين ومجموعة من المصلين كانت تتحرك امام الشيخ وخلفه عائدين الى منازلهم بعد اداء الصلاة، الامر الذي ادى الى مقتل اثنين من مرافقي الشيخ وسبعة من المصلين، احدهم زوج ابنته، كما اصيب ثمانية آخرون، اربعة منهم في حالة الخطر الشديد. ونظرا لدقة الاصابة، فان ايا من الصواريخ الثلاثة لم يصب الارض ولم يترك حفرة فيها، بل تركزت الاصابات في جسد الشيخ ومرافقيه والمصلين الذين هبوا لنجدته. وبعد اغتيال الشيخ قامت طائرة مقاتلة من طراز «اف 16» بالتحليق فجأة للتغطية على انسحاب مروحية «الاباتشي»، التي اطلقت الصواريخ، وكانت تتمركز فوق شاطئ البحر. وفي المكان تناثرت اشلاء الشيخ ياسين، واندلقت امعاؤه، واختلطت بقطع من الاغطية التي كان يتلفح بها والتي تناثرت في المكان، كما ان اجزاء من عربة الشيخ المتحركة تطايرت الى مسافات طويلة، في حين شوهدت اشلاء وبقع دماء المصلين والمرافقين في المكان. وذكر بعض الجيران الذين تعودوا على اداء صلاة الفجر مع الشيخ ياسين في المسجد، ان الشيخ في الاونة الاخيرة لم يؤد الصلاة يوميا في المسجد، كما انه توقف عن استخدام سيارة الجيب في تنقلاته من المسجد الى البيت، كما كان يعمل دائما، حيث حرص مرافقوه على الاتيان به من البيت الى المسجد، والعكس، وذلك ضمن الاجراءات الامنية التي اتخذت في اعقاب مصادقة الحكومة الاسرائيلية على اقتراح جيش الاحتلال بالقيام بحملة «دمه في رأسه»، الذي اتخذ في اعقاب عملية «اسدود» التفجيرية التي نفذتها «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، و«كتائب شهداء الاقصى»، الجناح العسكري لحركة «فتح»، التي اسفرت عن مقتل احد عشر اسرائيليا واصابة العشرات. وذكرت مصادر في حركة حماس ان ياسين رفض بشدة في الآونة الاخيرة نصائح من مقربيه بالامتناع عن اداء الصلاة في المسجد. في حين اكدت مصادر اخرى انه من الصعب على الشيخ اخفاء تحركاته، حيث انه يضطر بين الفينة والاخرى للعلاج الطبي، حيث انه الى جانب الشلل التام الذي اقعده، فان الشيخ فقد الابصار بالعين اليمنى، في حين ان كفاءة العين اليسرى قليلة، الى جانب معاناته من التهاب شديد في الاذن. واعلنت المصادر الطبية الفلسطينية بعض اسماء الذين قتلوا في عملية الاغتيال ومنهم ايوب عبد العال وخليل ابو جياب، وهما من مرافقي الشيخ، في حين قتل سبعة آخرون عرف منهم امير احمد عبد العال، 25 عاما، ومؤمن اليازوري، 27 عاما، نجل الدكتور ابراهيم اليازوري، من قادة ومؤسسي الحركة، كما اعلن عن هويتي اثنين من المصلين الذين قتلوا في المجزرة، هما خميس سامي مشتهى، صهر الشيخ وزوج ابنته، وراتب العالول، 52 عاما. يذكر ان شقيقا لخليل ابو جياب، يدعى مروان، وهو احد عناصر «كتائب القسام»، كان قد قتل برصاص الاحتلال اثناء تصديه لاجتياح لمعسكر المغازي وسط القطاع قبل خمسة اشهر.
وعلى الفور خرجت غزة عن طورها فور تردد الانباء عن اغتيال ياسين. وتدافع عشرات الالاف من الفلسطينيين عبر شارعي «عمر المختار» و«الوحدة»، اللذين يشقان المدينة من الشرق للغرب، باتجاه مستشفى «دار الشفاء»، حيث نقلت جثة الشيخ ياسين. وفي داخل المستشفى كانت هناك حالة من الهستيريا، حيث انهار الكثير من الشباب الذين لم يصدقوا ان الشيخ ياسين قد اغتيل، بينما اجهش الكثيرون بالبكاء الحار. وتزاحم الجميع نحو الثلاجة التي يتم وضع الموتى فيها، حيث كانت جثة الشيخ، وهناك تعالت الهتافات التي تعكس الغضب والحنق الشديد ازاء جريمة الاغتيال التي تعرض لها زعيم حركة حماس. ووصل الى المستشفى قادة حركة حماس، وممثلو جميع الفصائل الفلسطينية الذين جاءوا للتعبير عن تنديدهم بالجريمة. في نفس الوقت كانت مكبرات الصوت في جميع مساجد غزة تذيع بيانات لحركات المقاومة الفلسطينية المختلفة التي نددت بالجريمة، والمتوعدة بالانتقام لاغتيال ياسين .
وفي جميع المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تم تنظيم مظاهرات عارمة وتم تسيير مسيرات حاشدة واعلن الاضراب العام والحداد.
نقلا عن الشرق الاوسط...