قصيدة للشاعر محمد مدني

محمد مدني

شاعر وثوري في المقام الأول، يقيم الآن بالمملكة العربية السعودية، شارك في تحرير إرتريا مع أخويه الشهيدين

(عمار) و (حكيم ) ، فأثبت أنه بحق فارس الفوهتين (البندقية والقلم ) .

ورغم أن السودان كان بالنسبة له وطنا لا يقع في شرك الترقيم الحسابي، إلا أن الاغتراب يبدو - كحالة شعرية- واضحا في قصائده:



أنا غاضب يا رسول

فبعض الحكومات

تختار ان تشترينا بحسن الجوار

وبعض الرفاق يبيعوننا بالحوار



ورغم أن مدني قد بدا كتابة الشعر في السبعينيات إلا انه ظل مجهولا، إلا للقاصدين، بل ربما يجهل البعض انه صاحب الرائعة التي تؤديها فرقة ( عقد الجلاد ) والتي تقول:



احتاج دوزنة وترا جديدا

لا يضيف إلى النشيد سوى
النشاز

إلا أن هذا الجهل به يقابله حالة من الاندهاش (الحميد) لمجرد سماع شعره، فهو بحق شاعر الكلمة المدهشة الأخاذة . ولقد برع مدني في التصوير الشعري البليغ، وْضرب النماذج البشرية والطبيعية:

((لملاكي)) بعض الاغاني

و (( تمساح)) يرتاح بين القصيدة

والاجتياح .



وإدخاله لمفردات جديدة داخل بنية النص:

للبنات الجميلات في مكاتب الأمن

وللاجئين

وللصبية الضائعين

بين صوت المغني وبين الكمين



كما تميز بموسيقاه الشعرية المتفردة:



فقط إفهموا ألا وثيقة أو وفاق

ولا خديعة أو نفاق

نخفي عن الأطفال عورة من دفنتم

من رفاق



هذا بالإضافة إلى ثورته الدائمة على كل شئ ، فهو الثورة عندما ننسى وجود الثورة فعلا ، فنراها أين ما حل شعرا وفعلا:



الرسالة قبل الاخيرة لمن لا

يهمهم الامر

(إنذار أول : قصيدة لن تتم )

للبنات الجميلات في مكتب الامن واللاجئين

وللصبية الضائعين

بين صوت المغني وبين الكمين

وللمغنين من الشعراء يهزون عرش الخلافة

بالشعر والخمر والاعتراف

لتلك الضفاف

التي عمدتني نبيا يخاف

على الحرب من ضدها

وعلى العشق من حامليه الخفاف

وللقائمين ثلاثة ارباع ليل الغريب،

وكامل ليل البلاد ،

مقابل خبز الجفاف

- وفي احسن الامر –

موت الكفاف

ومن اجل من؟

كيف نفعل؟

ماذا ؟
نواجه فصلا جديدا تماما ، كما ندخل الان في موتنا من جديد

ولا الوطنية لا الباطنية اجدتْ

لا الملكية لا المالكية افتتْ

لا العمرية لا العامرية مدتْ

-ستار-

فقد ندخل الان في مشهد المستفيد

وقد يدخل الموت فينا قبل صلاة العشاء

يفاجؤنا قبل بدء المسلسل او يتريث حتى انتهاء النشيد .

فيا ايها الموت

يا ايها الصرت منا

اعنا على كل شيء سواك

فإنا نفتش عن نبضة في القتيل

وعن وردة في عروق الحديد

ويا ايها العشق ، يا ايها المستبد نود ..

إذا غبت بين البنادق او غيبتك البنادق ، ان نستعيد ملامحك الشوهت

نوهت ،

ان نعيد صياغة هذا النشيد ، نرى وجهنا ونراك

فيقترب الوعد ذاك البعيد .

ويا ايها الوعد يا ايها الكنت فينا إلينا

فبعض القبيلة يهتز

والبعض يلتذ

ان قد احالك يا وعد، جهرا، وعيد .

ويا ايها الامراء شيوخ القبيلة هل فاتكم

ما فعلتم ب (اعلى*) و (عامة*)

وفالول*، منكع*، مبعوث باعوث

ويا أيها المراء فناء قضاء عليكم به قد يضاء على

الدرب خط لرهط العبيد .

ويا ايها الشهداء هنا الداء مستفحل بعدكم

فالبنادق ليست

بنادق

اما الجيوش

فصارت بيادق

((ان المسافة في فهم امي

ليست بعيدة

بين الشهيد وبين البليد ))

************************

( لملاكي*) بعض الاغاني ، (وتمساح*) يرتاح بين القصيدة
والاجتياح

اذا اتفقنا على نشر كل الغسيل علام السكوت ايا شهرزاد؟

ولم يات بعد الصباح ؟

وهل جاز للبعض ان ينتقوا ( هيلى قرزا*)

وينسون ان ميكائيل فوضه الرب امر الرياح .

اذن يا شهيدي تعالى ونم فوق حد الرماح الكسالى

وسمي الذي لا يباح ،

فكل الكتوف تساوت،

وبعض الرؤوس تهاوت،

فلا فرق بين السكوت وبين الصياح .

انا غاضب يا رسول

فلا بركات لديك
ولا صلى ربي عليك .

ايا رب هذا الكساح

فبعض الحكومات تختار ان تشترينا بحسن الجوار

وبعض الرفاق يبيعونا بالحوار

ورفع المصاحف فوق

الرماح

اذن :

يا عنادا تجلى ،وقاوم ، حتى لعل ، وهدد، فلت.... والا ..

وتف السماح

أهلا قصي ومرحبا بك هنا وأنت تغرد ب(محمد مدني)
و..
اسمح لي
هذا المجنون الجميل يستحق ألف تحية على شعره ، وألف انحناءة لجماله الانساني المتفرّد
ولصديقي الجميل محمد مدني _ عبر هذا البوست _ كل الحب والجمال

عزيزي خالد ... هذا التعبير جميل جدا
(وأنت تغرد ب محمد مدني ) أخذت أردده مرات في خاطري وتذكرت
حينها عنوان لعادل القصاص (... التي تضحك ويترقرق ضحكها في
فمك)
أنا فعلا ...وإن جاز لي ... أغرد بمحمد مدني ... وانا أحب
كتاباته كأجمل ما أقرأ بالفصحى.. وأحب حميد وأسماعيل حسن وعاطف
خيري ،في الشعر العامي ...
عساك طيب
وبخير

قصي

يا سلام عليك يا قصي
محمد مدني الشاب النحيف الأشيب،ذو الحقيبة الجلدية و الأبتسامة الجميلة والظل الخفيف
شاعر بقامة السماء
أنحني اجلالا لكلماته
شكرا يا قصي

الزميل العزيز قصي..
مرحبا بك معنا في المنبر الوطن..

سؤال: هل أنت قصي مجدي سليم - مجدي سليم - من مدني..؟

مــرحــــــبـــا

العزيز راجا
نعم هو
فهل لي بالتكرم بمعرفتك ؟
ولك معزتي وإحترامي

قصي

الخ العزيز او الابن الاعز ؟

تراني اكرر سؤال الاخت الاستاذة رجاء
هل انت فعلا قصي مجدي سليم ابن الاستاذ مجدي سليم
هل انت قصي ابن الاستاذه هدى؟؟
هل انت ابن بانت و114 ودردق ووو ود مدني
هل انت قصي
يا الله يا ما كريم انت يا ربي
بالله انت قصي ؟؟؟

يا الف مرحب بيك في واحة سودانيز اون لاين
وتحياتي اذا كنت انت قصي لايوب وبقية افراد الاسرة وهل لا زلتم بمصر ؟؟ ام رجعتم الى السودان ارجو ايفادي على الايميل [email protected]
لنعيد معا ذكريات السوق الصغير واستاذ ... الناصري الابي هل عرفته؟؟ وجلساتنا بمنزل العم خضر الملك بمية واربعتاشر

العزيز قصي..

مرحب تاني..
اسمي رجاء عبد الحميد العباسي.. صديقة ابن عمك جمال طه سليم..
سأرسل لك مفصلا في الماسينجر..
ودمت..

شكرا ياقصي على القصيدة
وبالمناسبة هل انت قصي الذي اخرج عملا لهاشم صديق
فى مهرجان البقعة العام قبل الماضي لم اشاهد العرض
ولكن شاهدت ايات الاعجاب فى وجوه الاصدقاء بعد حضورى متاخرا

الف مرحب يا قصي،
الصديق هاشم الخير يبلغك تحياته ويرجو منك ارسال عنوان أو تلفون الشاعر محمد مدني على العنوان الأتي:
e-mail:[email protected]
Tel: 319-354-0789

ولك تحياتي،

جمال الدين بلال

up

للصديق محمد مدنى القدح المعلى فى شعر الثمانينات
وهو من اشعر شعراء السودان الشباب قاطبة
ان لم يكن اولهم
له التحية
والتجلة وكثير من الاعجاب
واياك وقصيدة النثر يا محمد
ما يعجبنى فى قصائدك هذه الدوزنة
والموسيقى الهادرة والمفردة المتفردة
لك قاموسك الخاص الذى لا يشابه اى قاموس آخر
وهذا يدل على علو الكعب فى النظم
كما قال قصى
اتمنى ان تنشر لنا قصائدك وتتوقف عن التوارى
وشكرا لك للابهار

الاكرم قصى

رايت محمد محمود او محمد مدنى وانا صغيرة صديقا لاهلى جميعا فى مدنى والخرطوم
ورغم عشقى للادب من زمان بعيد الا اننى كنت ارى نفسى اصغر من ان اتثاقف معه
ومرت السنوات وترك اهلى مدنى حى بانت وانقطعت اخباره عنا جميعا الى ان تذكرته فى معرض الكتاب فى قطر هذه السنة وكتابه المميز نافذة لاتغرى الشمس
كم جميل ان نعرف انه بخير ولايزال بيننا فشكرا لك ياقصى
انا مها بابكر عبد الغفار احمد خضر زوج اختى اذا كنت تذكره
لك ودى

الاستاذ سونيل
تحية وود
اظنك تقصد أستاذ عصام حسن .. أو ربما تقصد حاتم عبدالله لا اعرف ايهما .. وربنا يرحم أيامنا في (القومية العربية ) التي ودعناها
بفكر _ابونا الاستاذ محمود محمد طه _ وربنا يديم علينا نعمته .
أيوبي وأمي ومنى ومهيرة لا زالوا بالقاهرة وم بإنتظار السفر الى
امريكا ...ولك ودي .. أرجو أن ترسل لي تفاصيل أكثر عنك حتى
(أردم) ممرات الذاكرة .
العزيزة الغالية رجاء ... أرحب بارسالك التفاصيل عبر الايميل
وتحياتي لجمال (رغم تشابه الاسماء ) !!
العزيز زمراوي .. أظنك تقصد الاستاذ قصي السماني ... اما العبد لله
فلقد أخرج عمل تخرجه (تصريح لمزارع من جوده ) في مطلع عام 99 وسافر بعدها الى القاهرة ومكث زهاء الخمسة أعوام وعاد الان بآماله وطموحاته التي يرجو أن يحققها . ولك معزتي
العزيز التوم تحياتي لك ولهاشم التوم .. محمد مدني من المشاركين في هذا البورد كما أن اللينك أدناه يحمل تفاصيله الشخصية<a href="http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=profile&nickname=mahmed¤20madni" target="_blank">http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=p...kname=mahmed¤20madni
الغالية مها تحياتي وودي وتحياتي لأحمد خضر
وارجو أن تكوني بخير وعافية ....

الاخ الصغير قصى
فعلا هذا الشاب النحيف الاسمر
يمتلك قدرة خرافيه فى تطويع
الحرف ويجعله كائتا يمشى بين الناس
بموسيقى حالمه وايقاع موزون
لك التحيه محمد مدنى نفتقدك فى
الرياض ونفتقد طلاتك على هذا الحوش


اما انت ياقصى فلا املك الا ان اقول :والله العيال
كبرت.

تقاسمنا الافراح والاحزان
نحن ورهطك الميمون
رمانا بالرحومه بنا114

قصى هل لا زلت صامدا اما (الحقن) كما كنت طفلا

لك التحيه
والف مرحبا بك فى هذا البستان

محمد الشيخ ... كم لذيذ طعم الذكريات الذيذة
كم لذيذ تذكر الثماينيات ... رغم أنها جزء من الطفولة فقط إلا أنني أحبها أحبها أحبها
كما أكره التسعينيات .. التي أوصلتني الى الالفينينيات وأنا (عديم الاحساس) تماما ...
بالمناسبة وصف السوداني الذي يعيش الان في السودان هو(عديم الاحساس)
أو ( اللا مبالي) ...
على العموم لهذا الشعب هبة لا بد منها ( وهذه حتمية) هاهاهااهاهاها
لك حبي وودي
وأبقى مواصل ..........

الأخ قصي

شكرا على أن منحتني باختيارك هذه القصيدة للرائع محمد مدني متعة لا تضاهى. وأعتذر بادي ذي بدء أن طول ابتعادي عن الوطن (14 عاما) حرمني كثيرا من الرصد الدقيق لميلاد جيل جديد من المبدعين والمبدعات من أبناء وبنات وطني..أحسب أن محمد مدني واحد منهم.

قيمة الشعر عندي أن يحرك في نفسي وترا، أن يلسعني بما يشبه فعل الصعق الكهربي! ومن تجربتي المتواضعة كقاريء للشعر وكمحاول لمعالجته قدر ما تهيأ لي، أرى أن خميرة القصيدة تقوم على أركان أساسية اهمها الموسيقى والصورة الشعرية. والموسيقى لا يمكن افتعالها، فهي موهبة..يتم صقلها بالممارسة الدائمة. لذا فقد كان حظ بعض الشعراء- في مرحلة التفوق- أنهم يجيدون اختيار وتوظيف المفردة بحيث يحدث انسجام بين مبنى القصيدة ومعناها.

يلاحظ القاريء لقصيدة محمود مدني-موضوع حديثنا-أنها وظفت عنصرين اثنين توظيفا سليما وناضجا:الموسيقى التي ماانفكت تنساب باقتدار جراء تجانس المفردة، واللعب بهاعند الضرورة، بحيث يعطي المعنى وضده في مقابلة ناجحة ومقنعة:

لتلك الضفاف
التي عمدتني نبيا يخاف
على الحرب من ضدها
وعلى العشق من حامليه الخفاف!
وللقائمين ثلاثة أرباع ليل الغريب
وكامل ليل لبلاد مقابل خبز الجفاف!
وفي أحسن الأمر موت الكفاف
ومن أجل من؟

فعبارات من مثل "الحرب وضدها" و"خبز الجفاف" التي يقابلها "وفي أحسن الأمر موت الكفاف!!" نجد مثلها قد تم استخدامه ببراعة في جزء آخر من القصيدة، مثل:

فيا أيها الموت
يا أيها الصرت منا
اعناعلى كل شيء سواك
فانا نفتش عن نبضة في القتيل
وعن وردة في عرالحديد

فالشاعر يتوسل الموت -الذي صار مألوفا-أن يعينه على صناعة الحياة: "أعنا على كل شيء سواك"..وهي مقابلة رائعة ، تشحنها قوة في التأليف الشعري الجملة اللاحقة:"فانا نفتش عن نبضة في القتيل" أو البحث عن الوردة رمز الرقة والطهر والجمال في "عروق الحديد"!! بيد أن توظيف جرس الكلمة في ايقاع موسيقي جذاب يبلغ مداه في عبارات مثل: "...الصرت منا..أعنا"

واستخدام محمد مدني للمفردة ليس فيه افتعال أو معاظلة..بل العكس تماما، ففي القصيدة انسجام تام بين عناصرها المختلفة، بدءا بغنائيتها الشفيفة، واختيار الروي المناسب لكل مقطع والخروج منه ببراعة..انتهاء بابتكار لعبة المقابلة وتوليد الرمز من المعنى وضده:

فكل الكتوف تساوت
وبعض الرؤوس تهاوت
فلا فرق بين السكوت
وبين الصياح

نلاحظ كيف أن الشاعر عاد لاستخدام التضاد في المفردة بقصد الايماء الموحي "الكتوف تساوت" و "الرؤوس تهاوت" ،أو: "السكوت"..و"الصياح"، حيث يصبح النص قابلا لأكثر من معنى وأكثر من تأويل.

هذا شاعر أطربني الى حد الثمل..فشكرا للأخ قصي على اختياره الموفق!

فضيلي جماع

thanks Ustaz
فضيلي جماع

I]فالشاعر يتوسل الموت -الذي صار مألوفا-أن يعينه على صناعة الحياة: "أعنا على كل شيء سواك"..وهي مقابلة رائعة ، تشحنها قوة في التأليف الشعري الجملة اللاحقة:"فانا نفتش عن نبضة في القتيل" أو البحث عن الوردة رمز الرقة والطهر والجمال في "عروق الحديد"!!
i will certainly came later to talk about the above mentionend aspect.
.

alkalaaam behiizz al zoool shadeeeeed...
wa barak all fi 3igd al galad targamoooha lainaa bel maziiika...
shokran lai ma7amed madani wa shokran laik ya 3'osaii

الإبن العزيز قصي
سعيدة بأن أراك تكبر وتنضج تجربتك
أعجبني أيضاً وضوح الفكرة ووضوح التعبير، في تقديمك هنا لمحمد مدني، وفي مداخلاتك الأخرى التي تابعتها في المنبر الحر.
أتمنى لك مزيداً من التقدم والإشراق.

لك تحيات عبد الله بولا والبنات

نجاة

التحية للاستاذ فضيلي
وشكرا على هذه الطلة .
وشكرا ضيا الدين
منصور
الاستاذة الفاضلة نجاة
التحيات الطيبات لك ولاستاذي الرائع (بولا) وللبنات
كان بودي أن اكتب رسالة طويلة ولكني لا استطيع لعطل في الكيبورد
حتى (....) جديد
لكم جميعا ودي

بحق انه شاعر عظيم
تشكر قصى

شكرا ليك انت .