Post: #1
Title: مؤتمر الإصلاح العربي هل للإصلاح العربي أم هو تمرير خطة الشرق الاوسط الكبير؟
Author: Abuobaida Elmahi
Date: 03-12-2004, 11:50 AM
مؤتمر الإصلاح العربي ... هل هو للإصلاح العربي أم هو تمرير مبادرة الشرق الأوسط الكبير
أفتتح اليوم (12 مارس 2003م) في مدينة الإسكندرية بمصر مؤتمر أطلق عليه "مؤتمر الإصلاح العربي" و تحضر أعمال المؤتمر حوالي المائة خمس و سبعون شخصية عربية باحثة في المجالات ذات الصلة. تأتي أعمال هذا المؤتمر متزامنة مع مناخ سياسي دولي نتج عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، و لعل أهم مميزاته الحرب الأميريكية على الإرهاب و حشد السياسة الخرجية الأميريكية للجهد الدولي بغرض تجفيف منابعه و في أطار ذلك جاءت مبادرة الشرق الأوسط الكبير و قبلها المطالبة بتغيير مناهج التعليم في العديد من دول الشرق الأوسط و قبلها الحرب على تنظيم القاعدة ذو الجذور العربية الإسلامية.
مما لا شك فيه إن العالم العربي و الشرق الأوسط على أعتاب مرحلة جديدة ذات ملامح ثقافية و اجتماعية و سياسية جديدة. مبادرة الشرق الأوسط الكبير هي لا تعني التوسيع الجغرافي للمفهوم الجيوسياسي و الثقافي الإجتماعي للشرق الأوسط إنما تعني دغم الشرق الأوسط في النظام العالمي الجديد و جعله جزءا حيويا من المنظومة الاقتصادية السياسية العالمية، على أن تكون أدوات تللك المبادرة هي تحرير الإقتصادات العربية و إشاعة الديمقراطية على النسق الغربي و تجفيف الجذور الإسلامية للإرهاب.
وسط هذه المؤشرات تأتي أعمال "مؤتمر الإصلاح العربي" في الإسكندرية، و السؤال الظاهري حول هذا المؤتمر هل المؤتمر يأتي بمثابة التعبير العربي الشعبي عن الرغبة في التغيير؟ أم هي الاستجابة العربية الرسمية لمبادرة الشرق الأوسط الكبير؟ و هل مبادرة الشرق الأوسط الكبير مخلصة لهدف تغيير الشرق الأوسط؟ أم هي نسخة جديدة من نسخ تصدير رأس المال التي بدأت بالأحتلال الجغرافي أي ما عرف بالاستعمار و الإمبيريالية في النسخة التي سبقت النظام العالمي الجديد و العولمة؟ وسط كل هذا ماذا يجب أن يكون الموقف الذي على المثقف العربي (و السوداني لا سيما إنه جزء مستهدف بهذه المبادرة ) أن يقفه من هذه و تلك المبادرة؟
هل يكون
· رافضا لمبادرة الشرق الأوسط الكبير و بالتالي للمؤتمر؟ و بالتالي ماهي بدائله هل الاستمرار في الوضع الشرق أوسطي الراهن بكل سماته؟ و ما هي أطروحته للتغيير إذا؟ · التعامل ببراغماتية مع المبادرة و المؤتمر و الرضى بنتائجهما التي تتفق مع رؤياه الخاصة و التي يفتقر لأدواتها؟ · قانعا بأن لا ضرورة للتغيير من أساسه
و للموضوع جوانب هامة فيما يتعلق بالمشهد السوداني و مواقف مثقفيه التي رشحت مسبقا
و لي عودة
مرتضى جعفر
|
|