تأزم المفاوضات السودانية: واشنطن تسحب مفاوضيها .. وطه يؤجل عودته إلى كينيا

تأزم المفاوضات السودانية: واشنطن تسحب مفاوضيها .. وطه يؤجل عودته إلى كينيا
الخرطوم: اسماعيل ادم ـ نيروبي: مصطفى سري القاهرة: نادية عثمان

دخلت مفاوضات السلام السودانية الجارية في مدينة نيفاشا بكينيا منعطفا جديدا، امس بعد سحب الولايات المتحدة طاقمها المكلف متابعة عملية السلام من نيروبي الى واشنطن حيث سينتظم اليوم اجتماع في الكونغرس يحدد موقف الولايات المتحدة من عملية السلام السودانية والنزاع في دارفور. وأجّل نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه، عودته للمرة الثانية الى مقر المفاوضات الذي غادره الاثنين الماضي اثر خلافات حول تبعية منطقة «ابيي» المتنازع عليها. وكان من المتوقع أن يعود طه الى كينيا امس لتلبية دعوة غداء عمل مع الرئيس الكيني بصحبة زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الدكتور جون قرنق. وربطت مصادر مطلعة تأجيل العودة، بسبب اجتماع الكونغرس الأميركي اليوم حول السلام في السودان والوضع المتفجر في دارفور. وقالت لـ«الشرق الاوسط» ان الحكومة على اتصال دائم مع سفارتها في واشنطن لمعرفة تفاصيل اجتماع الكونغرس الذي اشارت المصادر الى انه سيحدد طبيعة الخطوات الاميركية تجاه السودان، وستحدد الخرطوم في ضوء هذا الاجتماع الخطوات التي يمكن ان تتخذها في ما تبقى من عملية السلام السودانية. وفي نيروبي وصف مراقبون تأخير عودة طه الى كينيا بانه جزء من تكتيك لانسحاب الخرطوم من المفاوضات. من جهته اعتبر باقان اموم القيادي البارز بالحركة الشعبية، تمسك الحكومة السودانية بتبعية منطقة «ابيي» لشمال السودان، بمثابة «اعلان حرب جديدة». لكن اموم قال «اذا جنحت الحكومة الى السلم، فنحن أكثر استعدادا للجنوح اليه، وحينها سنغفر للفريق البشير هفوته وسنصنع معه السلام ونتصالح».
_____________
منقول من صحيفة الشرق الاوسط.