النساء قادمات .... آمال بابكر تكتب فى الصحافة عن يوم المرأة

النساء قادمات .... آمال بابكر تكتب فى الصحافة عن يوم المرأة


03-08-2004, 09:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1078779005&rn=0


Post: #1
Title: النساء قادمات .... آمال بابكر تكتب فى الصحافة عن يوم المرأة
Author: yumna guta
Date: 03-08-2004, 09:50 PM



بمناسبة اليوم الدولي للمرأة
بقلم: آمال بابكر

بالعمل والدعم ندخل الضوء إلى المخابيء المظلمة
بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، اهنيء المرأة السودانية في كل شبر من ارجاء الوطن الحبيب. اهنئها وهي تحتطب وتزرع وتسرح وتحمل العرنوس علي الاكتاف حد الانحناء، كما اهنئها وهي في مكان آخر تفخر بحصادها الجميل والثري والمتنوع، والذي استطاعت ان تحصده بعد ملاحم ونضالات استمرت سنوات وسنوات، بعد ان اثبتت جدارتها في كل المجالات التي اقتحمتها، رغم الكثير من الضربات وكثير من المعيقات، وكثير من القوانين الانهزامية التي قصد بها الحد من ارادة المرأة السودانية، رغما عن وجود دستور وقانون اعطيا المرأة حقوق المساواة بين الجنسين ، وعززا من مكانتها باعتبارها نصف القوى البشرية والشريك الاصيل في تنمية المجتمع الذي لا يمكن ان يقوم او يتطور الا بتعاون الرجال والنساء معا ، ذلك التعاون القائم على اسس المساواة والشراكة. في الحقوق والواجبات فلننظر الي حديث الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للمرأة العام الماضي «أنه يتعذر وجود استراتيجية انمائية فعالة اذا لم يكن للمرأة فيها دور مركزي، فما ان تنخرط النساء تماما، حتى ترى الثمار، فالاسر تتحسن صحة وغذاء، دخلها ومدخراتها، والمبالغ التي تعيد استثمارها ترتفع، وما يصح علي الاسرة ، يصح كذلك علي المجتمعات المحلية، وعلي المدى الطويلة ، على البلدان برمتها».
المرأة السودانية كسبت الرهان ولكن ...
بمعيار الكفاءة والنجاح واقتحام كل مجالات العمل والمساهمة في الانتاج والدخل القومي للبلاد، يمكننا ان نقول ان المرأة في بلادنا كسبت الرهان
سريعا، وحققت الكثير الذي لم تحققه رصيفاتها من النساء في كثير من البلدان العربية والافريقية ، ولكن بعيدا عن الحوارت النظرية التي قد تصل احيانا حد الترف ، فإن هنالك تحديات كثيرة وكبيرة ما زالت تواجه المرأة السودانية، علي رأسها الامية، ذلك الغول الذي يلتهم عقول النساء وارتفاع معدل وفيات الامهات بسبب نقص الرعاية الصحية وعدم وجود القابلة القانونية المدربة ،ذات الكفاءة. وهناك الزواج في سن مبكرة والممارسات الضارة بصحة المرأة، وسرطان الثدي، والايدز والفقر وسوء التغذية خاصة في المناطق المنكوبة بالحروب وبالظروف الطبيعية الطاردة، وهناك التحدي الاكبر الذي تواجهه المرأة الريفية والمتمثل في عدم المساواة في الحقوق وعدم توفر الخدمات الاجتماعية الحياتية والحيوية كالماء الذي تجلبه النساء في كثير من ريف بلادنا من مسافات بعيدة حملا علي الرؤوس ومشيا علي الاقدام، في صورة اقل ما توصف بها انها مأساوية ومحزنة. كما لا تزال المرأة الريفية تعاني من كوابح العادات والتقاليد الاجتماعية والنظرة الدونية للمرأة، بالاضافة الى تأثير القوى المحافظة والرجعية التي تعمل على تحجيم ادوار النساء استنادا علي تفسيرات مغلوطة للدين الاسلامي الحنيف، ليتحالف الاثنان التقاليد الاجتماعية وتأثير القوى المحافظة ضد المرأة الريفية، ويحرمانها في الغالب الأعم من كثير من الفرص التي تحقق لها حياة افضل في مقدمتها الحرمان من نعمة التعليم، حيث النظرة اليه هناك مازالت وبعد ما يقارب مائة عام من بدء تعليم المرأة السودانية نظرة سالبة، بل تضعه في خانة العيب والخروج عن القيم الاخلاقية الحميدة !
المرأة في حاجة لمزيد من العمل والدعم:
ان وضع المرأة السودانية لن يتحسن الي الافضل، ما لم يكن هناك اهتمام بالنساء في كل مكان خصة نساء الريف، وما لم يكن هناك دعم حقيقي من الدولة لحقوق النساء، وما لم تكن هناك قوانين منصفة وعادلة وسياسات وبرامج لازالة الحواجز التي تعيق النساء من المشاركة بفعالية في المجتمع، كما ان اوضاع النساء عندنا لن تتحسن، ما لم يكن هناك تفعيل حقيقي وعمل لكثير من التوصيات الممكنة، والتي لا تخرج بها الملتقيات والمنتديات المحلية فقط، بل ايضا علي المستوى الاقليمي والدولي، فبالعمل والدعم نستطيع ان ندخل الضوء الى المخابيء المظلمة،
مخابيء الجهل والفقر والمرض والقصور في الحقوق وفي الفرص التي تعيش فيها النساء في بلادنا. فكم من امرأة تقبع في تلك المخابيء كم؟؟
(فلا وقت لدينا نضيعه اذا اريد لنا تحقيق الاهداف الانمائية للالفية في عام 2015م، العام الذي استهدفناه لذلك، وما لم نستثمر في نساء العالم ، يتعذر علينا ان نتوقع بلوغ ذلك، وحينما تفيض النساء صحة ونجاحا، يفيد المجتمع بأسره، وتمنح الاجيال المتعاقبة انطلاقة افضل للحياة) ولاختم هذا المقال لم اجد افضل من هذا الجزء من رسالة الامين العام للامم المتحدة العام الماضي بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، فلنهب جميعا دولة ومنظمات مجتمع مدني بكل اشكالها للعمل بهمة متجددة ، لتحسين نوعية الحياة بالنسبة للمرأة لان تحسين نوعية الحياة لها ورفع مستواها ، هو استقرار للامة وازدهار لها.
* وثمة شيء اخير.. وردتان الاولى اهديها وبهذه المناسبة ، لمجموعة المبادرات النسائية التي تعمل وتدعم فيما تحتاجه المرأة حقيقة ،الاخرى اهديها لشقيقتي التوأم ، التي هي في رحلة علاج بالدوحة، مع امنياتي لها بالشفاء العاجل والعودة الحميدة.

Post: #2
Title: Re: النساء قادمات .... آمال بابكر تكتب فى الصحافة عن يوم المرأة
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-08-2004, 10:06 PM
Parent: #1

http://alfikra.org/forum/viewtopic.php?p=3674&sid=010ac...078b92dc23ed7d6#3674

Yumna
I am collecting these posts in Minbar Alfikra Alhurr for more readers.

Eid Saeeeeeed.

Post: #3
Title: Re: النساء قادمات .... آمال بابكر تكتب فى الصحافة عن يوم المرأة
Author: haneena
Date: 03-09-2004, 03:44 AM
Parent: #2

**