فضيحة تجسس بريطانيا علي كوفي عنان:

فضيحة تجسس بريطانيا علي كوفي عنان:


02-29-2004, 11:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1078050463&rn=0


Post: #1
Title: فضيحة تجسس بريطانيا علي كوفي عنان:
Author: nile1
Date: 02-29-2004, 11:27 AM

فضيحة تجسس بريطانيا علي كوفي عنان:
مبني الأمم المتحدة تحول إلي وكر للجواسيس

كوفي عنان

نيويورك­ لندن­ رويترز­ أ.ف.ب:
طالبت روسيا مجلس الامن الدولي باجراء تحقيق موسع في فضيحة تجسس المخابرات البريطانية علي مكتب كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة في الوقت الذي بدأت فيه الفضيحة تتصاعد بشكل خطير حيث توالت اعترافات مسئولين سابقين في المنظمة الدولية بأنهم كانوا علي دراية بهذه العمليات وانهم ما كانوا يثقون اطلاقا في اجراء أي لقاءات او محادثات حساسة في مكاتبهم لانهم يعلمون ان مخابرات امريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا تتجسس عليهم! وسارعت الامم المتحدة باعلان انها ستكثف الاجراءات الامنية لحماية السرية والخصوصية استنادا الي معاهدات حرمة مباني المنظمة الدولية.
وطلبت روسيا علي لسان مندوبها في الأمم المتحدة سيرجي لافاروف ان يقوم مجلس الامن الدولي بالتحقيق في هذه الفضيحة. وقال لافاروف: اعتقد ان هذا هو ما سيحدث. واضاف ان الفضيحة التي فجرتها وزيرة التنمية الدولية البريطانية السابقة كلير شورت تكشف ان المخابرات البريطانية 'تمتاز بقدرات مهنية عالية من الناحية الفنية علي الاقل لكنها تقوم باشياء غير شرعية' وقال اينوسنشيو سفير اسبانيا في المنظمة الدولية 'الكل يتجسس علي الكل' وقال وانج جوانجايا سفير الصين 'هذا عمل غير مشروع وسنشعر بأسف لو كان الامر صحيحا'. وتتعلق الفضيحة اساسا بفترة الشهور الاولي لعام 2003 عندما كان مجلس الامن منقسما علي نفسه بشان اصدار قرار لشن حرب علي العراق. ومن البعثات التي يبدو انها تعرضت للتجسس بعثات الدول الاعضاءفي مجلس الامن خاصة انجولا وبلغاريا والكاميرون وشيلي وغينيا وباكستان.
ولم تقتصر الفضيحة علي مكتب عنان فقد كشف الرئيس السابق لفرق المفتشين التابعة للمنظمة الدولية ريتشارد باتلر أن اربع دول دائمة العضوية في مجلس الامن هي امريكا وبريطانيا وروسيا وفرنسا قامت بالتجسس علي اتصالاته اثناء قيامه بمفاوضات حساسة لازالة اسلحة العراق. وقال الدبلوماسي الاسترالي 'بالتأكيد تعرض مكتبي للتجسس وكنت اعرف ذلك.. والذين فعلوا هذا قابلوني واسمعوني تسجيلات لاشخاص اخرين لمساعدتي في مهمتي لازالة اسلحة العراق'.
ومضي باتلر الذي رأس مفتشي الامم المتحدة بين عام ي1997 و1999 يقول ان الدبلوماسيين كانوا يبحثون دائما عن طريقة للحفاظ علي اتصالاتهم سرية لانهم يعرفون ان مقر الامم المتحدة يعج بالجواسيس. وقال 'عندما كنت اريد اجراء حديث حساس مع اي شخص كنت اضطر للتوجه الي المقهي الصاخب في المنظمة الدولية واتحدث همسا او اغادر مبني المنظمة الدولية للسير في حديقة سنترال بارك. ومضي قول: ان الاتهامات بالتجسس علي عنان تكشف الدرجة التي تطغي فيها المصالح الشخصية علي العلاقات الدولية.
وقال راديو لندن ان مسئولين في اجهزة المخابرات الاسترالية اطلعوا علي نصوص لاتصالات اجريت من التليفون المحمول لهانس بليكس الذي رأس فريق مفتشي الامم المتحدة قبل حرب العراق.
وقال الراديو 'في كل مرة كان يصل فيها بليكس الي العراق كان يخضع تليفونه للتنصت وتوضع نصوص المحادثات تحت تصرف الولايات المتحدة واستراليا وكندا وبريطانيا ونيوزيلندا'
ورفض وزير الخارجية الامريكي كولين باول التعليق علي الفضيحة واكتفي بالقول اثر لقاء مع وزير الخارجية البلغاري سولومون باسي 'ليس عندي اي شيء اقوله حول موضوع تتعلق بانشطة المملكة المتحدة. نحن لا نتكلم ابدا بشكل علني في المسائل التي تتعلق بالمخابرات' كما رفض رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد التعليق مؤكدا ان سياسته كانت دائما عدم نفي اوتأكيد معلومات متعلقة بأجهزة المخابرات. ومن جانبها رفضت شورت التي فجرت الفضيحة مزاعم بوش بأن تصريحاتها تهدد الامن القومي البريطاني وقالت بامكان بلير ان يقول اني لا اقول الحقيقة وفي هذه الحالة هو كذاب.. وبامكانه ان يقول ان كل ما قلته صحيح وعندها ستكون الفضيحة مدوية.. وبامكانه ان يشن حملة انتقادات ضدي وهذا ما اختار ان يفعله.. ولكن ليس عندي اي شيء اخسره.

أخبار اليوم المصرية 28/2/2004