البقت فينا بقت...كدي نلحق اطفالنا...

البقت فينا بقت...كدي نلحق اطفالنا...


02-26-2004, 05:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1077813861&rn=0


Post: #1
Title: البقت فينا بقت...كدي نلحق اطفالنا...
Author: SUKA
Date: 02-26-2004, 05:44 PM

دا جزء من مقال منشور في صحيفة الايام البحرينية في 21/1/2004



استشاري الطب النفسي بمستشفى ابن النفيس واستاذ الطب النفسي بجامعة الازهر أ.د. عبدالكريم مصطفى ابراهيم يتحدث عن هول النسبة التي توصل اليها بعد سؤال المربين والآباء والمعلمين عن خبراتهم الشخصية مع ايذاء الاطفال حيث وصلت الى ‮٠٨‬٪ من الآباء و‮٥٩‬٪ من المعلمين، ويرى ان المربي الذي نشأ في جو كهذا لم تتوفر له فرصة الاطلاع على نموذج مختلف في التربية.

وحول مجمل العوامل التي قد تؤدي الى هذا الواقع يرى د. عبدالكريم ان هناك عوامل بيئية تشمل مواصفات الايذاء والظروف العائلية والمساندة الاجتماعية والوجداني وطبيعة المجتمع والعلاقة بالافراد داخل المنظومة الاجتماعية.



الايذاء الجسدي:

اثبتت الابحاث العلمية بما لا يدع مجالاً للشك عواقب الايذاء الجسدي السيئة على الطفل، فالاطفال الذين يتعرضون للايذاء يتعلمون أن الحياة لا يمكن التنبؤ باحداثها التي غالبا ما تكون مضرة ويرون ان الذين يعولونهم يمكن ان يكونوا كثيري الغضب ومكتئبين وجافين وقليلي الصبر وبالتالي ينشأ الاطفال عدوانيين وعنيفين.

اما الاطفال الاكبر سنا فتظهر عليهم المشاكل الوجدانية كالاكتئاب والحزن والقلق ويتلبدون أمام الايذاء وبالتالي تضعف قدرتهم على الوعي بمشاعرهم الخاصة بهم ناهيك عن أنهم يجدون صعوبة في تفسير مشاعر الآخرين والاستجابة لها، واذا كان هذا التبلد الوجداني يعينهم على مكافحة الألم النفسي الناشئ عن الايذاء الا انه يقلص الاستجابات الانفعالية لدى الطفل ويعوق جانب هام من جوانب نموه النفسي.



الايذاء الجنسي:

وجدت الدراسات العلمية حسب ما جاء في ورقة د. عبدالكريم ان ضحايا الايذاء الجنسي يعانون من الخجل ويشعرون بفقدان السيطرة على حياتهم ويشكون من الخوف والقلق والعزلة والضعف والاغتراب من الآخرين وفقدان الاعتداد بالنفس، واذا ما كان الايذاء الجسدي من داخل الاسرة فانهم يشعرون با لغدر من احد افراد الاسرة الذي قام بالايذاء ويشعرون بالغضب تجاه الاب الذي يؤذيهم اذا لم يصدق شكواهم او لم يوفر الحماية لهم.



الاهمال:

على عكس النوعين السابقين فإن الاطفال المعرضين للاهمال يشعرون انهم كما لو كانوا غير موجودين وبالتالي يظهر عليهم الانسحاب والاكتئاب والسلبية والاضطراب وتغييب الوعي، كما يبدو عليهم اليأس والحيرة وغياب الهدف وتقلص مشاعرهم في علاقاتهم مع اقرانهم، وتحطم الاعتداد بالنفس والقدرة على اتخاذ القرار وحل المشاكل وبالتالي يفتقر الطفل لهذه المهارات وبعضهم يقل تحكمه في مشاعره وافعاله بدرجة تجعله اندفاعي واهوج.

وعن الامهات اللاتي عانين الحرمان الناشئ عن الاهمال جاء في الورشة انهن لديهن صعوبة في تحمل تبعات العلاقة الحميمة مع ابنائهن وفهم احتياجاتهم وذلك نتيجة عجز المشاعر لديهن وعدم ثباتها وهن بالتالي يعجزن عن الارتباط بأطفالهن الذين يفتقرون بدورهم الى المهارات الاجتماعية الاساسية وقد ينمو هؤلاء الاطفال بدورهم عاجزين لينقلوا العجز للجيل التالي.