دور العجزة والمسنين في السودان... مالها وماعليها

هي دار بسيطة تقع وسط حي الديوم بمدينة بحرى.. يكاد يقتلها الهدؤ.. الداخل عندها يقابل بأعداد لا يستهان بها من آباء وأمهات استقرت بهم أقدارهم في هذا المكان القاحل من حنان الأبناء وعطف الأحفاد وهم أحوج له في هذه الفترة الحرجة من أعمارهم
تتعدد الأسباب التي دفعتهم للاستقرار في ذلك المركز منها المقنع.. ومنها الذي يتحسر له .. أسأل نفسي وأنا خارجه منه ... هل يا ترى نحن كمجتمع سوداني عرف عنا الترابط والتراحم بين أفراد الأسرة الواحدة – هل نحن نتقبل مثل هذه الدور برضا تام ونقتنع بالأسباب التي تجعل الفرد منا يلحق أبويه بمثل هذه الدور .. وهل كل منا ينتظر يومه الذي يقاد إلى مثل هذه الدور؟؟ أم ترانا نصب اللعنة على هؤلاء الأبناء الذين اقدموا على هذه الخطوة برضا تام عن أنفسهم؟؟؟
للتوضيح اكثر.. أنا اعني بهذا الموضوع دار العجزة والمسنين.. هذه الدار التي تتبع للرعاية الاجتماعية والتي يتكون هيكلها الإداري من موظفين حكومين (لادارة العمل المكتبي من سجلات وغيره).. إضافة لمشرفين اجتماعيين لخدمة نزلاء الدار.يبقى الجانب الأهم .. وهو الجانب الاجتماعي ..
هل يا ترى وفي وجود المشرفين الاجتماعيين بهذه الدار ومثيلاتها ولنقل انهم يمتلكون أعلى درجات الكفاءة.. هل يمكن أن يكونوا منهلا للحنان والعطف لآبائي وأمهاتي القابعون في ردهات الغرف بديلا عن أبناؤهم الذين أتوا إلى هذه الحياة من صلبهم أم هو تعويضي؟؟
أكاد أحس طعم المرارة في حلوقهم حين يأتي أحدهم للمساعدة في لبس ثياب أو قضاء حاجة .. أو تقديم طعام... وأكاد أجزم بان قبل كل لقمة يأكلها أو كوب ماء يتناوله أحدهم تنزل دمعة من عينيه المتعبة حسرة على أبناء لم يجدهم ساعة الحوجة...
اخوتي
هذه الدار جديرة بتقديم المساعدة لها وبكافة أشكال المساعدات
فهل نحن قادرون بان نعيد الثقة في نفوس آبائنا وأمهاتنا فينا.. دعونا نفكر بالعقل الجمعي الذي آلف بيننا كيف تكوت خطانا نحو تقديم خدمة إنسانية لهم؟؟؟؟؟

الرائعة الإنسانة أم سهى

دعيني أولاً أحييك على هذا النهج الإنساني الراقي في تلمس آلام الناس وهمومهم في تجرد ونكران ذات أصيلة تنم عن طيب أصلك ... محظوظ السودان بأمثالك ...

معك في كل خطوة ... نرسم ابتسامة ... نزيل كدر ...

أشكرك اخي نادر
فالسودان مليء بمن يحملون مشاعل الخير والسلام فنحن تواصل لجيل علمنا حب الناس قبل انفسنا
نهلنا منه كيف نصنع البسمة في شفاه الحزانى
لذلك نحن توكلنا على ايماننا بالفضية لنستطيع فعل كل ما هو جميل وخير للغير
دعني اخي نتلمس خطانا معا لتقديم كل ما نستطيع فعله فهم في انتظارنا
لك الود والاحترام

الأخت أم سهى لك التحية والتقدير وأنتي تحملي على عاتقك هموم وطن منسي .
هذه الدار كلما كنت ادخلها وأمر بجوارها ادعو الله أن لا أتم الخمسين من العمر ..
كنامجموعة من الشباب نذهب لهم كل يوم أحد للترفيه عنهم في شكل قعدة جبنة وونسة معهم كانوا يفرحون لقدومنا وكأن ابنائهم عادوا لهم .ولا أدري هل هذه العادة ماذالت مستمرة فكل افراد مجموعتنا شتتهم الظروف ولم يبقى الا الأخ عادل علي الحسن مالك وكان مواظبامن بعدنا .

السلام عليكم
هل هذه الدار تابعة لوزارة حكوميه ؟ أم أنها منظمة أهليه ؟ أم استثمار قطاع خاص؟ وهذا مستبعد طبعا نظرا للطريقة التي شرحتي بها الحال ....
ربنا يقوي

يا رب ، لك عباد تخلى عنهم العباد ، فلا تتركهم يا رب العباد
وأسعد دواخلهم أكثر من بقية العباد

Quote: للتوضيح اكثر.. أنا اعني بهذا الموضوع دار العجزة والمسنين.. هذه الدار التي تتبع للرعاية الاجتماعية والتي يتكون هيكلها الإداري من موظفين حكومين (لادارة العمل المكتبي من سجلات وغيره).

تم تشييد هذه الدار على نفقة المرحوم الضو حجوج وسلمت للرعاية الاجتماعية

الأخوة المشاركين
تحية وانتم تمرون عبر هذه (الطاقة) مرحبا بكم ادخلوها لنتكاتف جميعا لخدمة هؤلاء الاحباب .. شيء بسيط يحمل معاني كبيرة بالنسبة لهم .. هاتو افكاركم ويد على يد نقدم المساعدة .. اسمع صوت آخرون قادمون للمشاركة دعونا نفسح المجال لكل من آمن بالفكرة ونتشاور بعد ذلك
لكم التحية

الحبيبة ام سهى
فى الحقيقة انا عضو فى هذه الدار منذ سنوات طويلة.
وكانوا على اتصال بنا دائما خاصة فى احتياجات الدار
وكما ذكر لناا الاخوان كنا نذهب ونشرب القهوه الظريفة ومعنا فرقة البالمبو ومعنا دائما الاستاذ التجانى حاج موسى ونسهر معهم ونحتفل
بهم وفى عز فرحهم مثل ما ذكرتى دموعهم دائما غالبه وتملأ وجوههم
والله جدهذه دار حزينة حزينة ولا اصدق ما وصل اليه المجتمع السودانى
ولك الفضل فى تذكيرنا هذه الدار وسوف اتصل بهم لماذا تركوا المراسلات معنا نحن الاعضاء ولكن على حسب علمى طرأ تغيير كامل
فى الادارة لكن ده ما بمنع انه يستمر بنفس الطريقة .
لكن يا ام سهى لو رأيتى دار العجزة هنا تحمدى الله الف مرة لا يوجد
اب او ام فى البيوت كلهم او تسعين فى المائة منهم فى الدار والان
كونت جائزة فى الدولة مليون درهم ما يعادل ( 300 الف دولار ) للأبن او الابنة البارة بوالديها امكن بعد كده خلوهم فى البيوت .
لا حول ولا قوة الا بالله .
سيرى ونحن معك دائما فى عمل الخير 000
يا وجه الخير با ام سهى 000
امال
ام وضاح

ألف شكر

طيب يا جماعه ، أنا حأبدأ بمدينتنا ، أنا أصلا بعمل مرات متطوع مع الأطفال المعاقين ، حأسأل المسؤولين اذا عندهم واسطه وللا حاجه توصلني بناس الخير في الشغلانه دي

النقطه التانيه الأهم من الناحيه الماديه ، وهي الذهاب لدور العجزه هنا ، وسؤالهم عن برامجهم لكبار السن ، وأساليب عملهم ، وأي معلومات ومنشورات ممكن تساعد الاخوة في السودان ، ومين عارف يمكن قلوب الخير تتكرم بحاجات الواحد ما مفكر فيها !

وايه رأيكم نقترح عليهم زيارات للدور في السودان ! قصدي مثلا عجايز هنا يقومو برحله سياحيه مع المسؤولين للالتقاء باخوانهم في السودان !!! دا انشاء الله برنامج يسعدهم جدا ، ويذكرهم بأيام شبابهم والرحلات والتعارف وأكيد حتكون في ونسات كدا خرافيه أريتو الواحد كان يسمعها

أنا ان شاء الله حأبدأ من يوم السبت ، ولو في أي حاجه جاتني أو نتيجه لاقتراح الرحله من الامارات للسودان ، حأكتب ليكم هنا وتورريني كيف تواصلو في الموضوع بعد ما نسلمكم



تحياتي و حبي

ام سهى ذات القلب الذهبى
تصدقى وتآمنى ما كنت متخيلة فى السودان فى دار عجزة
وما قادرة اصدق انه يكون فى ناس عندهم ابناء و بيودهم دار العجزة
فى بيتنا فى الداخلة ماتت كل جداتى
وجداتى هن خالات ابى ولم يكن لديهن اطفال بقين فى دار جدى وماتن هناك معززات مكرمات...
فهل وصل السودان الى هذا الحد حسبيا الله وهو نعم الوكيل

الفاضلة أم سهى
تحية قلبية صادقة
انكسر القلب الما وانهمرت الدموع حزنا وأنا أقرأ ما سطره يراعك. وأصدقك القول أن الأمر كان صدمة قوية أفاقتني من وهم ما نردده بأننا شعب متواد متراحم يعطف على الصغير ويوقر الكبير و ما كان يدور بخلدي بأن لمثل هذه الدور وجود في مجتمعنا. وبما أننا في عالم الحقيقة المرة أ ضع يدي فوق يدك وكل يد شريفة بالنفس والمال والرأي واسأل الله العلي القدير أن يمنحك الصحة والعافية والقدرة على فعل الخير كما عهدناك دائما سباقة.
وفقك الله وسدد على طريق الخير خطاك

الفاضلة أم سهى وكل الإخوة المتداخلين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لقد تعودنا في هذا المنبر أن يطلق أصحاب القلوب الرحيمة نداءات وصيحات تطلب مد يد العون لجمعيات خيرية أنشأها ويشرف عليها رجال بر ورحمة بامكانات محدودة تتعثر في خطاها لكنها تستمر بارادة وصبر من يشرفون عليها. نقرأ ونتألم ولا نفعل شيئا يثمر سرعان ما يفتر حماسنا حالما يتوارى الموضوع عن الصفحات الأولى ويموت احساسنا به دون أن نقدم شيئا يذكر. فهل ردة فعلنا تقتصر على المشاركة الوجدانية فقط؟ أليس من الواجب أن يكون العمل والعمل المتواصل ما استطعنا اليه سبيلا هو ديدننا وسلوكنا. لابد من خطوات عمليه تتبع ما نبديه من مشاعر ولا يمكن لعمل أن يبدأ ويستمر دون أن يقف وراءه أحد. لذا أقترح أن تتشكل لجنة مصغرة من من آمن بالفكرة وله الإستعداد للعمل في هذا المجال وأنا أولكم في هذا االأمر وعنواني:
[email protected]
ورقم تلفوني :0096657261194/0096633615754
أرجو أن نكون عند قولنا ولاينطبق علينا قول القائل: أسمع جعجعة ولا أرى طحنا

أين أنتم يا أهل الخير

لا حول ولاقوة الا بالله
سبحان الله ننشط ونشرع الأقلام عند المهاترات والسب واللعن ونتساقط عند فعل الخير لمذا يا ترى؟

كل مارس
ومبدعاتنا بألف خير

بمناسبة يوم المرأة العالمي واسبوع المرأة بالمنبر
ماذا عن أولئك القابعات في دور العجزة ؟ أليس لهن من يتذكرهن في هذا الاسبوع أم أصبحنا نسيا منسيا؟

الاخوة الاعزاء
احييكم , اسفة اذا طال انقطاعي ولكن لبعض المشغوليات
الاخ ابو مرام
نحن جاهزين ولن ننسى ما وعدنا انفسنا في السير فيه ووعدنا ضمائرنا
بجيكم رائعة بس مهلا

الأخت الفاضلةأم سهى أولاً أحييك على هذه الروح الإنسانية الجميلة التي تقبع بدواخلك. أنا مثل كثير من أهل بلدي ليست لي أدنى فكرة بوجود دور للعجزة في السودان. وجدنا هذه الدور في الخارج وكلنا دهشة كيف يستطيع الأبناء الإستغناء عن والديهم والزج بهم في هذه الدور. لم أكن أعرف أن السودانيين أيضاً كذلك.إثارتك لهذا الموضوع قد أيقظ بداخلي إحساس عميق تجاه هؤلاء العجزة وكيف أن الظروف حكمت عليهم بأن يعيشوا منفصلين عن أهاليهم وأسرهم. أني أري أن هؤلاء العجزة في حوجة للدعم المعنوي أكثر من الدعم المادي. يمكن أن تنظم لهم رحلات خارج الدور حتى يحسوا بأنهم أناس عاديون غير أن الأقدار هي التي جعلتهم بعيدين عن أسرهم وأبنائهم، ويمكن أن يتم هذا بالتنسيق مع ذويهم. أني على استعداد لدعم هؤلاء الآباء والأمهات بما ترونه مناسباً.
يمكن أن أراسلك في عنوانك البريدي بهذا الخصوص.