إلى كل من يهاجم الأحزاب ما هو بديلك؟

إلى كل من يهاجم الأحزاب ما هو بديلك؟


02-11-2004, 02:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1076504762&rn=0


Post: #1
Title: إلى كل من يهاجم الأحزاب ما هو بديلك؟
Author: الحبوب
Date: 02-11-2004, 02:06 PM



الى كل الذين يهاجمون الأحزاب السياسية ، ولا يرون فيها خير
أتمنى ان يكون لديهم بديل يعرضونه علينا هنا، حتى نعرف أين
يقفون وماذا يريدون تحديدا. حقيقة لدي كثير من الأخوان فى المنبر
هنا سلبية واضحة، تجد الكثير منهم يهاجم الأحزاب، والبعض يذهب
ابعد من ذلك ويشيد بالإنقاذ وهو ليس مع الإنقاذ كيف يكون ذلك؟؟؟
هذه أعجب معادلة يمكن ان يشهدها الإنسان في حياته، و أأمل
ان يكون لدي أصحاب هذه المعادلة تفسير لمثل هذه الرؤى الباهتة
والآراء التي لا تخلو من سلبية واضحة وتمارس بشكل متكرر هنا
فى المنبر.

ولكم التحايا


Post: #2
Title: Re: إلى كل من يهاجم الأحزاب ما هو بديلك؟
Author: نصار
Date: 02-11-2004, 03:30 PM
Parent: #1

اخى الحبوب

الاحزاب السودانية معابة بكل المقاييس و انا عن نفسى لا اهاجمها و هى ليست فى حاجة لذلك فيكف ان تذكر سيرتها ليكون هذا نقدا كافيا و المشكلة انها لا تتعلم من تجاربها الزاتيه ناهيك عن تجارب الاخرين التى يستفيد منها الحكيم حسب المأثور...فى داخل هذه الاحزاب تجد تململ لكنه لا يصل الى نهاياته الموضوعية فأما يعالج بالترضيات او الترهيب او العزل و فى احيان يبادر افراد بالانشقاق على الحزب ليعيدوا سيرته الاولى فى ايطارهم الجديد فينشق الهندى عن الاتحادى بعوى التصلت الطائفى و يبدنى _مؤسسته!!_ على خلفيته الطائفية و يتبعه مبارك الفاضل من الامة و ينازع فى الطابع الطائفى للحزب من منبره الجديد و يشتط فى العداء و يلعق خلافاته مع اعداء الوطن. هل هذا هجوم او اقرار لواقع اليم انتجته الاحزاب!!!
اما عن البدائل فهى تكمن فى تفعيل الادوار كل من الموقع الذى يمكنه العطاء فيه و عبره فنحن فى حوجة لجهد القوى الجديدة فى كل المجالات بان نرسخ لعمل عام منضبط و مؤسس و هذه احدى نقاط ضعفنا الاساسية و هناك بدايات مبشرة بواقع جديد على مستوى المؤسسات السياسية و الاخرى للمجتمع المدنى و بقية مدارج الحياة العامة اضافة للقوى الشابة فى المؤسسات القائمة و التى بدأت تجهر برايها المطالب بضرورة تحقيق اصلاحات جوهرية. نعم كل هذا الحراك ليس بالجديد لكن علو وتيرته الان تؤشر لان تحت الرماد و ميض نار علينا ان نعهدها بالرعاية بأن لا تحرقنا و لا ينطفئ وهجها

مع صادق الود

Post: #3
Title: Re: إلى كل من يهاجم الأحزاب ما هو بديلك؟
Author: اساسي
Date: 02-11-2004, 04:00 PM
Parent: #2

الحبوب صاحب الاسم السمح والنفس القصير
اهو الحمد لله ابيت النقاش هناك وجيت لافي ليهو بي جاي لكن بصراحة دي البوستات البتفتح النفس انه الواحد يوري التانين هو بتكلم وهو واقف من ياتو ارضية فشكرا في البداية للبوست دا ودعنا نحدثك صديقي
في اشارة ذكية منك في البوست السابق الذي تقاطعنا متناقشين فيه (وبغض النظر عن ما اريد من الاشارة الذكية بالنسبة للبوست ) الا انها تفتح افاق جيدة للحوار وهي الجيل المشوه الذي نشا في كنف الانقاذ ... ولهذا الجيل ماساة ...
مثل ابناء جيلي عشنا النصف الواعي والمدرك من حياتنا في كنف دكتاتوريتين وولمحة من ديمقراطية (قصدت ان اقول لمحة لاترك فرصة لمن سيستغل هذا الخيط في الحديث عن عدم اعطاء الديموقراطية فرصة ) وعي معظم ابناء جيلنا وعهد مايو يلفظ نهاياته ( انظر معي تحديدا هذه الفترة وهي الفترة التي بدأ فيها فعليا السودان في الانهيار الاقتصادي والثقافي )اي نهاية السبعينيات وبداية القرن الحالي .
اول ما تفتحت اعيننا علي الحياة علي عهد الصراع بين مايو والاحزاب ( فترة المرتزقة ) وبعدها فترة تحالف الكيزان مع مايو عقبتها مباشرة الانتفاضة ثم فترة سوار الدهب بعدها الحكم الديمقراطي والذي قبل ان يلتقط انفاسه هجمت الانقاذ والتي صعدت الحرب في الجنوب وكان ابناء جيلي وقودها مع ملاحظة انه طيلة فترة عدم الاستقرار هذه كانت الحرب مشتعلة ... مع كل هذا الجو المشحون والمتوتر غير المعافي من انقلابات مع حروب وديمقراطيات مؤدة _لمن يكون ولائنا) هذا هو السوال الكبير الذي يطرح الساحة السياسية السودانية كالقدر الذي يغلي ونحن مازلنا عديمي تجارب ونشأنا في هذا الوقت او هذا الجيل فلمن تريد ان يكون ولائنا برايك ؟
ولاناتي علي كل فترة بالتفصيل
نهايات فترة نميري والتي بدات عافية السودان الاقتصادية تنهار فيها من جانب ومن جانب اخري صراع النميري مع ما يسمي بالمرتزقة هذه الفترة تحديدا لم اكن واعي لها لذا ساتجاوزها واتركها لمن يعرف تفاصيلها ...الفترة المهمة وهي قوانين سبتمبر او الشريعة والصراع الذي لم ينتهي حتي اليوم بعد واحد وعشرون عاما حول القوانين... صاحب تلك الفترة ظهور الجفاف والتصحر في البلاد ومشاكل النزوح والغلاء المعيشي والانعدام في المواد التموينية وظهور صفوف البنزين والخبز وصعوبة المواصلات .. عقبها مباشرة كانت الانتفاضة والتي استبشر الشارع بها خيرا .. للاسف تفاقم الوضع علي ما هو عليه واول ما قام به اصحاب الاحزاب التي انتظرها الشعب السوداني لخلاصه ان قامت بتعويضات الاسرتين الكبيرتين وارجاع حقوقهما المسلوبة .. تفشي ظاهرة انعدام الامن والامان تلك الفترة حوصرت العالصمة والمدن باعداد من النازحين بمعني انه فرغت مناطق الانتاج من الايادي العاملة ... انتشرت المهن الهامشية عم الغلاء وتفاقم ضاعت هيبة الدولة قوي التمرد حينها وصار مطوقا لمدن الجنوب والاحزاب مشغولة بحكومة التحالف والوفاق والنشقاق والاحزاب تكيد لبعضها ومن يستطيع يقتص ما يقدر عليه من مال الدولة السايب ..هذا الوقت بالزات هو الوقت الذي بدانا نعي للعمل السياسي فيه وننتبه للحاصل في السودان وبامكاني ان احكي لك يومي العادي في تلك الفترة والذي وصفته قبل الان حين يبدأ يومي العادي في الثلاثة صباحا علي صف الخبز واترك لك مواصلته بعد هذا وكيفية تحصيل الدروس في المدارس التي هي اصلا خالية من كل شئ وهذا الموضوع يطول وقبل ان نتعود علي هذا الوضع جاءت الانقاذ واواصل