الشاعرة أمل الجراح صمت قلبها بعد طول عذاب

الشاعرة أمل الجراح صمت قلبها بعد طول عذاب


02-08-2004, 11:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1076280482&rn=0


Post: #1
Title: الشاعرة أمل الجراح صمت قلبها بعد طول عذاب
Author: bushra suleiman
Date: 02-08-2004, 11:48 PM

صمت قلب الشاعرة السورية أمل الجراح بعد سنوات من العذاب والألم قضتها بين المنزل والمستشفى, خاضعة للكثير من العلاجات والجراحات والمهدّئات. غابت الشاعرة أول من أمس في بيروت عن تسعة وخمسين عاماً, وتركت وراءها أربع مجموعات شعرية وقصائد كثيرة كانت تكتبها خلال نقاهتها التي طالت.
ولدت أمل الجراح في بلدة مرجعيون اللبنانية الجنوبية لأسرة دمشقية كانت انتقلت الى لبنان. كتبت الشعر باكراً ثم احترفته بدءاً من منتصف الستينات وتزوجت من القاصّ السوري ياسين رفاعيـة عـام 1967, وانتقلا الــى العاصمة اللبنانية ليقـيما فيها. وخلال الحـرب انتقـلا الى لندن ليعودا لاحقـاً الى بيروت.
ومن مؤلفاتها: "رسائل امرأة دمشقية الى فدائي", "صاح عندليب في غابة", "صفصافة تكتب اسمها", "امرأة من شمع وشمس". ويصدر لها قريباً كتاب عنوانه: "بكاء كأنه البحر".
وكانت الشاعرة عانت طويلاً آثار مرض القلب وخضعت لجراحات عدة وأنجز إحداها الطبيب مايكل دبغي اللبناني الجذور في أحد مستشفيات هيوستن سنة 1970.

بيروت الحياة 2004/02/8

Post: #2
Title: Re: الشاعرة أمل الجراح صمت قلبها بعد طول عذاب
Author: zumrawi
Date: 02-09-2004, 00:49 AM
Parent: #1

رحمها الله رحمة واسعة اخى الاستاذ بشري سليمان

Post: #3
Title: Re: الشاعرة أمل الجراح صمت قلبها بعد طول عذاب
Author: الجندرية
Date: 02-10-2004, 08:05 PM
Parent: #1

الف رحمة عليها

Post: #4
Title: Re: الشاعرة أمل الجراح صمت قلبها بعد طول عذاب
Author: إيمان أحمد
Date: 02-10-2004, 08:16 PM
Parent: #3

الأستاذ بشري سليمان
للشاعرة الرحمة! ليتك تنشر لنا بعضا من روحها هنا!
إيمان

Post: #5
Title: Re: الشاعرة أمل الجراح صمت قلبها بعد طول عذاب
Author: bushra suleiman
Date: 02-23-2004, 07:31 PM
Parent: #1

آخر كلمات أمل جراح

وجدت لينا ابنة أمل هذه الكلمات في أحد جيوب الراحلة الكبيرة، موقعة في أسفلها: إلى ابنتي لينا.

إبنتي لينا
إبنتي لينا
تقولين لي حقيقة جسدي
أين أنا لي
من حياة لا ألم فيها
ولا قلق
نام عني الزمان
ونسيتني الحياة
كل الأصحاء
يغنون في درب آلامي
أين مني أن أكون الآن
كما كنت من عشرين عاماً
الأيام ثقيلة على قلبي
لا تمنّي للأحسن
وقف عمود أمنياتي
في مقبرة سوداء
الحقيقة هناك
لا مفر لي وحق الله عليّ
أصعب الأمور: الانتظار
ماذا أنتظر؟
لا أدري
لا ضوء في دربي
ولا نبات في حقولي
كلّفتني لحظة الفرح
كل سنوات أحزاني
تركت لروحي جناحين ليسا لها
لا تخافي مهجة قلبي ووردتي
أنا معك وروحي لك
وعصافيرك المغردة

* * *

شعر مرهف كالشفرة
محمد علي شمس الدين

الشاعرة في اقتراحي حين ينكسر جسدها تكمل كلماتها الرحلة كان في أمل جرّاح لهيب حياتي وشعري مستقر، ولكن المأساة هي المفارقة التالية:
ضعف الجسد بل مرضه، بل مرض القلب وقوة الروح.
هل انعكس ذلك سيئاً على أشعار أمل جراح؟
نسأل أنفسنا ونجيب كلا، فكما أن الجسد المخرّب لدى بدر شاكر السيّاب وروائح المستشفيات ولدت لديه قصائد "النهر" و"الموت" و"شناشيل ابنة الشلبي" و"عكاز في الجحيم، وسواها من القصائد التي يمتزج فيها دم الشاعر وألمه بكلماته المنبثقة من هناك، فإن أمل جراح منذ ديوانها "عندليب من الغابة" وصولاً الى ديوانها الذي لم ينشر بعد وهو بعنوان معبّر جداً: "بكاء كأنه البحر" ولدت من أوجاعها هذا الشعر المرهف كالشفرة والمتألم والصارخ من شدة ألمه ورهافته.
كانت أمل جارتنا وكان زوجها الروائي ياسين رفاعية صديقنا ولا يزال، لذا فقد كنا على مرمى القصيدة من الأمل والألم.
ولا نزال.

سيرة

ولدت أمل الجراح من أبوين سوريين في بلدة مرجعيون في الجنوب اللبناني عام 1945.
* * *
انتقلت للسكن مع والدها في فلسطين (يعمل في شركة التابلاين في حيفا) وعادت الى دمشق بعد حرب العام 1948.
* * *
تلقّت علومها في دمشق وفي العام 1967 تزوجت من الكاتب ياسين رفاعية وانتقلا سوياً الى بيروت مع بداية عمل الزوج في مجلة "الأحد" لصاحبها رياض طه، وأنجبت ولدين بسام ولينا.
العام 1969 عانت أمل جراح من مشاكل في القلب وأرسلت من قبل وزارة الإعلام في سوريا الى ألمانيا الشرقية لتلقي العلاج، وأجريت لها عملية القلب الأولى، وفي العام 1970 عادت مشاكل القلب فأرسلتها جريدة "النهار" الى هيوستن في أميركا وأجرى لها البروفسور مايكل دبغي الجراحة الثانية وزرع لها صماماً اصطناعياً.
* * *
عايشت جراح ظروف الحرب الأهلية وأثرت عليها صحياً فنقلت عام 1986 الى لندن وأجريت لها العملية الثالثة على يد جراح إيراني د. شابو.
* * *
عام 2002 تدهورت حالها الصحية ولم يعد هناك في أيامها الأخيرة ما يساعدها بعد عملية جراحية رابعة في القلب أجرتها في بيروت.
* * *
عام 1971 أصدرت أول دواوينها الشعرية بعنوان: "رسائل امرأة دمشقية الى فدائيي فلسطين".
* * *
عام 1977 صدرت مجموعتها الشعرية الثانية "صاح عندليب في الغابة" وأضيفت الى مجموعتها الأولى التي طبعت مرات عديدة.
* * *
عام 1985 صدرت المجموعة الثالثة "صفصافة تكتب اسمها" في بيروت.
* * *
عام 1992 صدرت لها مجموعة شعرية رابعة بعنوان "امرأة من شمع وشمس وقمر" عن"دار سعاد الصباح" في القاهرة.
* * *
لها مجموعة جديدة ستنشر قريباً عنوانها: "بكاء كأنه البحر" عن دار الخيّال في البحرين.
يذكر أن أمل جراح اشتركت عام 1969 في مسابقة أجرتها مجلة "الحسناء" التي كان يرأس تحريرها أنسي الحاج، وحوت روايتها "خذني بين ذراعيك" جائزة لجنة التحكيم المؤلفة من أنسي الحاج وجبرا ابراهيم جبرا ورفيق خوري.
***

Post: #6
Title: Re: الشاعرة أمل الجراح صمت قلبها بعد طول عذاب
Author: bushra suleiman
Date: 02-23-2004, 07:32 PM
Parent: #1

آخر كلمات أمل جراح

وجدت لينا ابنة أمل هذه الكلمات في أحد جيوب الراحلة الكبيرة، موقعة في أسفلها: إلى ابنتي لينا.

إبنتي لينا
إبنتي لينا
تقولين لي حقيقة جسدي
أين أنا لي
من حياة لا ألم فيها
ولا قلق
نام عني الزمان
ونسيتني الحياة
كل الأصحاء
يغنون في درب آلامي
أين مني أن أكون الآن
كما كنت من عشرين عاماً
الأيام ثقيلة على قلبي
لا تمنّي للأحسن
وقف عمود أمنياتي
في مقبرة سوداء
الحقيقة هناك
لا مفر لي وحق الله عليّ
أصعب الأمور: الانتظار
ماذا أنتظر؟
لا أدري
لا ضوء في دربي
ولا نبات في حقولي
كلّفتني لحظة الفرح
كل سنوات أحزاني
تركت لروحي جناحين ليسا لها
لا تخافي مهجة قلبي ووردتي
أنا معك وروحي لك
وعصافيرك المغردة

* * *

شعر مرهف كالشفرة
محمد علي شمس الدين

الشاعرة في اقتراحي حين ينكسر جسدها تكمل كلماتها الرحلة كان في أمل جرّاح لهيب حياتي وشعري مستقر، ولكن المأساة هي المفارقة التالية:
ضعف الجسد بل مرضه، بل مرض القلب وقوة الروح.
هل انعكس ذلك سيئاً على أشعار أمل جراح؟
نسأل أنفسنا ونجيب كلا، فكما أن الجسد المخرّب لدى بدر شاكر السيّاب وروائح المستشفيات ولدت لديه قصائد "النهر" و"الموت" و"شناشيل ابنة الشلبي" و"عكاز في الجحيم، وسواها من القصائد التي يمتزج فيها دم الشاعر وألمه بكلماته المنبثقة من هناك، فإن أمل جراح منذ ديوانها "عندليب من الغابة" وصولاً الى ديوانها الذي لم ينشر بعد وهو بعنوان معبّر جداً: "بكاء كأنه البحر" ولدت من أوجاعها هذا الشعر المرهف كالشفرة والمتألم والصارخ من شدة ألمه ورهافته.
كانت أمل جارتنا وكان زوجها الروائي ياسين رفاعية صديقنا ولا يزال، لذا فقد كنا على مرمى القصيدة من الأمل والألم.
ولا نزال.

سيرة

ولدت أمل الجراح من أبوين سوريين في بلدة مرجعيون في الجنوب اللبناني عام 1945.
* * *
انتقلت للسكن مع والدها في فلسطين (يعمل في شركة التابلاين في حيفا) وعادت الى دمشق بعد حرب العام 1948.
* * *
تلقّت علومها في دمشق وفي العام 1967 تزوجت من الكاتب ياسين رفاعية وانتقلا سوياً الى بيروت مع بداية عمل الزوج في مجلة "الأحد" لصاحبها رياض طه، وأنجبت ولدين بسام ولينا.
العام 1969 عانت أمل جراح من مشاكل في القلب وأرسلت من قبل وزارة الإعلام في سوريا الى ألمانيا الشرقية لتلقي العلاج، وأجريت لها عملية القلب الأولى، وفي العام 1970 عادت مشاكل القلب فأرسلتها جريدة "النهار" الى هيوستن في أميركا وأجرى لها البروفسور مايكل دبغي الجراحة الثانية وزرع لها صماماً اصطناعياً.
* * *
عايشت جراح ظروف الحرب الأهلية وأثرت عليها صحياً فنقلت عام 1986 الى لندن وأجريت لها العملية الثالثة على يد جراح إيراني د. شابو.
* * *
عام 2002 تدهورت حالها الصحية ولم يعد هناك في أيامها الأخيرة ما يساعدها بعد عملية جراحية رابعة في القلب أجرتها في بيروت.
* * *
عام 1971 أصدرت أول دواوينها الشعرية بعنوان: "رسائل امرأة دمشقية الى فدائيي فلسطين".
* * *
عام 1977 صدرت مجموعتها الشعرية الثانية "صاح عندليب في الغابة" وأضيفت الى مجموعتها الأولى التي طبعت مرات عديدة.
* * *
عام 1985 صدرت المجموعة الثالثة "صفصافة تكتب اسمها" في بيروت.
* * *
عام 1992 صدرت لها مجموعة شعرية رابعة بعنوان "امرأة من شمع وشمس وقمر" عن"دار سعاد الصباح" في القاهرة.
* * *
لها مجموعة جديدة ستنشر قريباً عنوانها: "بكاء كأنه البحر" عن دار الخيّال في البحرين.
يذكر أن أمل جراح اشتركت عام 1969 في مسابقة أجرتها مجلة "الحسناء" التي كان يرأس تحريرها أنسي الحاج، وحوت روايتها "خذني بين ذراعيك" جائزة لجنة التحكيم المؤلفة من أنسي الحاج وجبرا ابراهيم جبرا ورفيق خوري.
***