متمردو دارفور يعلنون استعدادهم لإجراء محادثات مع الحكومة

متمردو دارفور يعلنون استعدادهم لإجراء محادثات مع الحكومة


02-01-2004, 08:05 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1075619147&rn=0


Post: #1
Title: متمردو دارفور يعلنون استعدادهم لإجراء محادثات مع الحكومة
Author: elsharief
Date: 02-01-2004, 08:05 AM



نداء دولي لإغاثة 135 ألف لاجىء في المنطقة
متمردو دارفور يعلنون استعدادهم لإجراء محادثات مع الحكومة
أعلنت جماعة سلام غربية أن ثلاث جماعات للمتمردين في دارفور غرب السودان وافقت على إجراء محادثات سلام وأنها تأمل في مشاركة الحكومة السودانية أيضاً في وقت أصدرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين نداء عاجلاً لاغاثة 135 ألف لاجىء سوداني عبروا الحدود إلى تشاد التي اعتبرت القصف الذي تعرض له الجزء الخاضع تحت سيطرتها من مدينة الطينة الحدودية مع السودان عملاً غير متعمد.

وأعلن مركز “هنري دونانت” ومقره سويسرا الليلة قبل الماضية أن متمردي دارفور وافقوا على ارسال ممثليهم الى جنيف للمشاركة في لقاء يعقد منتصف فبراير/شباط الحالي، واشار إلى أنه ستجرى مناقشات حول امكانية مشاركة الحكومة خلال فترة قريبة.

وقال المتحدث أندي اندريا “نحن نخطط لاجراء محادثات هنا في جنيف بمشاركة الجماعات المتمردة الثلاث والحكومة.. الجماعات المتمردة اكدت حضورها”.

وسيلتقي مسؤولون من المركز الذي شارك في محاولة فشلت في نهاية الأمر للتفاوض حول اتفاق في اقليم اتشيه المضطرب باندونيسيا مع النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه في الخرطوم في الثامن من فبراير/شباط الحالي.

وقال اندريا ان الاجتماع سيعقد بناء على دعوتهم.

على صعيد متصل أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن حاجتها العاجلة لأموال من الدول المانحة للإيفاء باحتياجات 135 الف لاجىء سوداني عبروا الحدود الى تشاد.

وقال المتحدث باسم المفوضية كريس يانوفسكي للصحافيين الليلة قبل الماضية ان المفوضية لم تتلق أي مساهمات مالية لدعم برنامج الطوارىء في تشاد.

وفيما أكد يانوفسكي أن الحاجة لهذه الاموال قد تزايدت امس الأول عندما قصفت مدينة الطينة الحدودية في الوقت الذي تحتاج فيه المفوضية لنقل 110 آلاف لاجىء الى مناطق آمنة داخل تشاد قبل موسم الامطار المقبل. اعتبرت تشاد القصف الذي نفذته القوات الحكومية السودانية أول أمس على القسم التشادي من مدينة الطينة الحدودية “حدثا غير متعمد”.

وصرح وزير الخارجية ناغوم ان القصف “مجرد حادث”. وشدد على “اننا لا يمكن ان نتحدث عن عمل متعمد او استفزاز لشن حرب على تشاد”.

وأكد الوزير بشكل غير مباشر دخول القوات السودانية الى الجزء السوداني للطينة الذي كان يسيطر عليه المتمردون كما أعلن مصدر عسكري تشادي قبل ذلك ثم اكدته الخرطوم يوم الجمعة.

واوضح “ان القائد العسكري السوداني بعد دخوله الى الطينة السودانية زار المسؤول العسكري التشادي ليبلغه انه يأسف لهذا الحادث واكد له استعداده للتعاون” مع تشاد. كما اكد الوزير من جهة أجرى مقتل ثلاثة مدنيين تشاديين في هذا القصف.

وفي الخرطوم نفت وزارة الخارجية السودانية بشدة ما أوردته بعض الدوائر والأوساط الاعلامية عن تدهور الأوضاع الانسانية وعن تجاوز حقوق الإنسان في ولاية شمال دارفور.

وقال السفير محمد صلاح الدين مدير إدارة الإعلام والناطق الرسمي بوزارة الخارجية في هذا الصدد ان هذه الجهات لم تتناول حقائق الأمور في المنطقة تناولا موضوعيا وانه كان ينبغي على تلك الدوائر والأوساط أن توجه الإدانة الصريحة الواضحة للجهات التي عملت على نقض اتفاق “ابشي” وانهيار جولة مباحثات انجمينا وتصعيد العمل العسكري واتخاذ المدنيين دروعا بشرية وترويع المواطنين ونهب ممتلكاتهم مما عقد الوضع الانساني بالولاية.

وحول وجود ميليشيات بالمنطقة أكد صلاح الدين بأن ليس لدى الحكومة أي ميليشيات تذكر وإنما هناك القوات المسلحة السودانية وقوات الدفاع الشعبي التي تأتمر بتوجيهات القيادة العسكرية وأكد ان الحكومة السودانية إيمانا منها بواجبها الدستوري لحماية المواطنين وممتلكاتهم وادراكا لمسؤوليتها لاحتواء أية إفرازات سلبية، كثفت من جهودها لتأمين المساعدات الإنسانية للمواطنين المتأثرين في دارفور عبر جسر جوي مباشر وعشرين عربة قطار وستين شاحنة تحركت الى مدينة نيالا لتخفيف المعاناة. (وكالات)