بـيان صحـفـي
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان حول ما يدور في دارفور
تبيانا للحقائق حول ما يجري في السودان عموما ودارفور بصورة خاصة من أحداث حول الوضع الأمني نريد توضيح الكثير من الحقائق التي تجري على الأرض في هذا الجزء من السودان.
خلال فترة الثلاثة أشهر الأخيرة استخدمت الحكومة كل الأساليب للدخول إلى مدينة الطينة الحدودية ظنا منها بأن إمدادات حركة/جيش تحرير السودان وإخلاء الجرحى تتم عبر هذه المدينة وكان من ابرز تلك الأساليب استخدام مليشيات القبائل العربية (الجنجويد) مع تغيير اسمها إلى قوات الدفاع الشعبي وتطعيمهم بقوات من جهاز أمن شؤون القبائل السيئة السمعة وقوات النظام المسحوبة من جنوب السودان والتي تقدر عددها بعشرون الفا وتم تحريك هذه القوى المدعومة بالغارات الجوية المكثفة للقرى الآمنة من محورين الأول منطقة أبو قمرة والثاني كلبس غربا لكنها لم تنجح في ذلك وتكبدت نظام الإنقاذ الكثير من الخسائر في العتاد والعدة والطائرات والأفراد.
منذ منتصف يناير 2004م لاحظنا ازدياد وتيرة القصف الجوي على مناطق معينة ( أمبرو، كرنوي، فوراوية، الطينة) وهذه مدن رئيسية في منطقة دار زغاوة ومدن مأهولة بسكان عزل ولا شأن لهم بما يدور على الأرض وفي هذه المدن لا يتواجد بها الثوار، حيث أن معسكرات الثوار خارج المدن وفي مناطق بعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان المدنيين لكن مع ذلك واصلت نظام الإنقاذ القصف وعن عمد قصف السكان المدنيين وتم تشريد جميع السكان من تلك المدن إتباعا لسياسة الأرض المحروقة دون مراعاة للحالة الإنسانية وما عرضته القنوات الفضائية خير دليل على جرائم نظام الإنقاذ ضد الإنسانية.
وهنا يجب توضيح كل الحقائق إذ أن نظام الإنقاذ استخدمت (113) طائرة من مختلف الأنواع ( ميج ، هيلوكبتر ، انتنوف وغيرها ) بدعم من بعض دول المعروفة لدينا لضرب المواطنين في هذه المنطقة تكرار لما حدث في الجزيرة أبا عام 1969م أبان فترة مايو. وبعد قصف وتهجير كل المواطنين من مناطق (امبرو ، كرنوي ، الطينة ، فوراية ، أبوقمر وجرجيرة وغيرها) من مناطق دار الزغاوة، كما تسلل مجموعات من الجنجويد والقوات المسلحة إلى تلك المناطق لحرق ما تبقى من القرى بعد القصف الجوي المكثف وارتكاب المجازر ضد المواطنين بغرض استدراج الثوار إلى تلك المنطقة، مع ذلك نقول للقوات التي دخلت تلك المنطقة عليها أن تجد طريقا للخروج أو أن يحفروا قبورهم بأيديهم ونظام الإنقاذ مسئولة عنهم في كل الأحوال وعلى الشعب السوداني محاسبة الذين زجوا بهؤلاء إلى تلك المنطقة ويقيننا بأنهم لن يخرجوا منها أحياء. ونحن نقول للمعتوه البشير أن هديتنا لمواطني دارفور هو المجموعات المتسللة إلى تلك المناطق.
ونخلص مما تقدم بان المدن كرنوي وامبر والطينة والمناطق الاخرى المذكورة في اعلام النظام ليست من معاقل الحركة في يوم من الأيام بل الحركة تتواجد في جميع مناطق دارفور الكبرى وغرب كردفان ونقول للناطق الرسمي باسم قوات النظام اذا لم تكن لديك غير الكذب والتضليل وسيلة لكسب العيش فمن الأفضل الموت جوعا، ونقول لجماهيرنا وكل من يتعاطف مع الثورة نحن بخير ولم نخسر شيئا ونعدكم بمفاجآت عما قريب بإذن الله... وما التوفيق إلا من عند الله.
حركة/جيش تحرير السودان
المكتب الإعلامي
29/1/2004م