تعليق مفاوضات السلام يفتح باب الاستقطاب واسعاً أمام الحكومة وحركة قرنق

تعليق مفاوضات السلام يفتح باب الاستقطاب واسعاً أمام الحكومة وحركة قرنق


01-31-2004, 08:04 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1075532688&rn=0


Post: #1
Title: تعليق مفاوضات السلام يفتح باب الاستقطاب واسعاً أمام الحكومة وحركة قرنق
Author: elsharief
Date: 01-31-2004, 08:04 AM




تعليق مفاوضات السلام السودانية يفتح باب الاستقطاب واسعاً أمام الحكومة وحركة قرنق

القاهرة محمد يوسف وردي:



تتنازع المشهد السياسي السوداني ثلاثة اتجاهات متصادمة تمثل كما يبدو رد فعل على ما يجري في نيفاشا بكينيا لتحديد مستقبل السودان ورسم أدوار الفاعلين المحليين والاقليميين فيه.

ويرى مراقبون ان التوقف الراهن في مفاوضات السلام السودانية أملته دوافع فرضها شعور النظام السوداني بالحاجة إلى مراجعات تمنع انحراف مسار التفاوض، مشيرين إلى ان تعليقها يفتح شهية الحكومة وحركة العقيد جون قرنق لمزيد من تحسين الأوضاع قبل بدء الجولة الحاسمة في 17 فبراير/شباط.

لكن المراقبين يستبعدون نجاح أي من الطرفين في عقد صفقات تتعارض مع الترتيبات الأمريكية للعملية السلمية الجارية في السودان، ما يفتح المجال للاستقطاب، إذ يتوقع بروز موجة تدفع نحو فصائل المعارضة المبعدة عن طاولة المفاوضات لاستمالتها. ومن المرجح ان تسعى الحكومة لتحريك “اتفاق جدة”، فيما يحاول قرنق حشد حلفاء في قيادة التجمع المعارض لقطع الطريق أمام مسعى تفعيل “اتفاق جدة”، ثم الالتفاف عليها بعقد اجتماع لهيئة قيادة التجمع. وعلى الجانب الآخر تتبنى القاهرة مبادرة لجمع الفرقاء السودانيين (الحكومة والتجمع وحزب الأمة) ما يعني هدم “اتفاق جدة” بطريق غير مباشر.

ويشير هؤلاء إلى ان محمد عثمان الميرغني زعيم المعارضة يعول على تنازلات من الحكومة لمصلحة تجمعه عبر اللقاء الذي يتوقع ان يجمعه بنائب الرئيس علي عثمان طه في المملكة العربية السعودية خلال الحج، بيد انه يواجه موقفاً حرجاً جراء الانقسام في صفوف فصائل التجمع بسبب “اتفاق جدة”، ولصعوبة تجيير الاتفاق لمصلحة حزبه من الجهة الأخرى، بما لا يترك أمامه خياراً سوى التعجيل بعقد اجتماع لهيئة قيادة التجمع، حتى لو أدى ذلك لتعطيل “اتفاق جدة”، كون مفاوضات السلام موعودة بضغوط وتهديدات واملاءات أمريكية تصب في مجملها لمصلحة قرنق، ما يؤثر سلباً على فرص “اتفاق جدة”. ويرجح معارضون كفة قرنق في حال انتصر للتحالف القديم وأمّن استمراريته فيه بزعامة الميرغني. لكن اجتماع تحالف المعارضة نفسه يواجه مصيراً غامضاً لأن انعقاده مربوط بمدى رغبة واقتناع الأمريكيين بجدواه.