السودان: الإعدام لأحد عناصر المتمردين في دارفور

السودان: الإعدام لأحد عناصر المتمردين في دارفور


01-29-2004, 08:42 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1075362129&rn=0


Post: #1
Title: السودان: الإعدام لأحد عناصر المتمردين في دارفور
Author: elsharief
Date: 01-29-2004, 08:42 AM



الخرطوم: اسماعيل آدم لندن: «الشرق الأوسط» والوكالات
قضت محكمة سودانية بحكم الاعدام على أحد عناصر المتمردين في دارفور اتهم بتدمير 4 طائرات تابعة للجيش السوداني في مطار مدينة الفاشر كبرى مدن دارفور التي تشهد منذ 10 اشهر تمردا مسلحا ضد الحكومة، وحكمت المحكمة بالسجن على اثنين آخرين بتهم تتعلق بمشاركتهم فى اعمال مسلحة ضد الحكومة، حسب حيثيات المحكمة التى عقدت في الفاشر.
وأمرت المحكمة بموجب الحكم الذي صدر أول من امس باعدام الطيب علي أحمد، وقالت انه «استسلم للمجموعات المتمردة وعمل معها بمنطقة الطينة التي تسيطر عليها حركة تحرير السودان المتمردة وفي والفاشر ومليط الى ان ألقي القبض عليه في احدى المواجهات المسلحة». كما حكمت المحكمة على «الصادق عبد الله خميس» و«أحمد عيسى اسحق» بالسجن لمدة 11 عاماً و7 اعوام على التوالي لادانتهما في مواد تتعلق «باثارة الحرب على الدولة وتقويض النظام الدستوري».
وقالت المحكمة ان المتهمين ادينوا تحت طائلة مواد تتعلق بتقويض النظام الدستوري واثارة الحرب ضد الدولة وتخريب واتلاف الاسلحة والمؤن والمهمات والاضرار بمركز البلاد الحربي والدعوة لمعارضة السلطة بالعنف والاشتراك في منظمات الارهاب والاجرام.
الى ذلك اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ان 100 الف سوداني على الاقل فروا من دارفور الى تشاد بسبب تصاعد المواجهات بين المتمردين والقوات الحكومية.
وقالت المفوضية ان اللاجئين توزعوا على طول 600 كيلومتر بين تشاد والسودان مما يعقد عمل بعض المنظمات الانسانية في المكان. وفتحت المنظمة اول مخيم للاجئين في 17 يناير (كانون الثاني) ويضم حاليا 826 شخصا. وقالت اللجنة التشادية للاجئين ان تينه المدينة الواقعة على الحدود في شمال تشاد والمناطق القاحلة المحيطة بها، تضم حوالي 34 الفا من هؤلاء اللاجئين. ومعظم هؤلاء مشتتون في الصحراء ويتنقلون على الرغم من عمليات القصف بحثا عن المياه وما يشبه المراعي لدوابهم.
وفي بداية الاسبوع، ألقت طائرة «انطونوف» قنابل من الجانب السوداني للحدود على بعد بضع مئات من الامتار عن اللاجئين، في المكان المقابل تماما للنهر الذي جفت مياهه ويشكل الحدود بين البلدين. ووسط حالة من الفزع حمل بعضهم امتعته متوجهين الى داخل تشاد للجوء الى غابة صغيرة اخرى.
وتقول المجموعة الدولية للازمات وهي مؤسسة ابحاث ان الولايات المتحدة تجنبت حتى الان انتقاد هجمات الحكومة في الغرب علانية رغبة منها في عدم اغضاب الخرطوم في مرحلة حيوية من المفاوضات مع متمردي الجنوب.
وقال جون برندرجاست المستشار الخاص للمجموعة «الشعور الغالب هو اننا في لحظة حساسة ونحن لا نريد افساد الامر في الخرطوم... انها حسابات خاطئة جسيمة وهي حسابات من الممكن ان ينتهي بها الحال الى التسبب في مقتل آلاف الارواح بالمعنى اللفظي».
ويقول مسؤولون ان الرئيس الأميركي جورج بوش جعل السودان من كبرى اولويات السياسة الخارجية وهو يأمل ان يحدث السلام تحولا في العلاقة مع البلد الذي تعتبره واشنطن من الدول الراعية للارهاب.
وفشلت محادثات الهدنة التي استضافتها تشاد في الشهر الماضي مما مهد الطريق لما يسميه المتمردون حملة حكومية كبرى للقضاء على كل المقاومة بالقاذفات وهجمات أفراد ميليشيا الجنجويد العربية الذين يمتطون ظهور الجياد والجمال. وتقول وزارة الداخلية السودانية ان الحكومة مستعدة للتفاوض ولكن مشاعر الريبة تجاه الخرطوم تبدو شديدة. قال احمد عبد الشافي يعقوب المتحدث باسم حركة تحرير السودان «انهم لا يبدون أبدا أي جدية بشأن المحادثات».