مصر : إحياء «قناة جونقلي» بعد السلام (انتهازية مصرية)

مصر : إحياء «قناة جونقلي» بعد السلام



قالت الحكومة المصرية امس ان احلال السلام في السودان ، يعني استئناف تنفيذ مشروع «قناة جونقلي» الذي سيوفر موارد اضافية من مياه النيل إلى مصر والسودان بمقدار (1 مليار متر مكعب. ونفت في تقرير للبرلمان وجود أي خلافات سياسية أو اقتصادية مع دول حوض النيل التسع ، وأكدت ان هناك تعاونا وثيقا مع تلك الدول في مختلف المجالات ، كما ان هناك مشروعات ستقام بالتعاون مع هذه الدول للتقليل من الفاقد في المياه. وأكد الدكتور محمود أبوزيد وزير الري والموارد المائية المصري أن «مصر ترصد مطامع اسرائيل في مياه النيل» ، مشددا على أن «مصر ليس لديها مياه للبيع من حصتها من مياه النيل ولن تبيع المياه لاسرائيل ، وان كل ما يثار من اشاعات بهذا الخصوص عار تماماً من الصحة» وقال ان «المسؤولين في كل من اوغندا وكينيا أكدوا لمصر ان برلمانيي بلديهما لا يمثلون رأي المسؤولين فيهما ، وهو الرأي الذي يتهم مصر ببيع المياه لاسرائيل مستقبلا». وأكد أبوزيد عدم وجود أي مخاطر من جانب اثيوبيا فيما يتعلق بالسدود ، وأوضح ان مصر ومن خلال متابعتها الجيدة تؤكد عدم امكانية اقامة أي سدود على النيل في اثيوبيا ، ولكن كل ما يحدث هو اقامة مشروعات لتوليد الكهرباء.

تعليق

يبدو لي أن المصرين لم ولن يتعلموا السياسة السودانية وكيفية التعاطي معها. فهم بتلك السياسة والفهم الاستعلائي سوف يفقدون كل مصالحهم في السودان.

Deng.

الانتهازيه وين هنا؟؟!! ناس بيعملوا لي مصالحهم ومصلحة السودان ايضا في قناة جونقلي لانها بتوفر مويه للسودان، واقلها هذه الميا ه ان لم تستخدم يمكن اطلاقها في وادي المقدم ليعود سيرته الاولي من المشاريع القديمه وما الي ذلك او تجديد خور ابوعنجه وتسيير مياهه للمشاريع غرب ام درمان عبر قنواة مستحدثه او او او او .... الانتهازيه وين هنا؟؟!! ومنوا القال انوا السودان هو ما مستفيد؟؟!!

salam ya shabab,

If anybody is knowledgable in the subject can please comment on the environmental impact of the canal and its effect on the habitat in the area

لسـت متخصصــا فى الميـاه، ولكنى أرى أن الكثيــر من المراعى ستـزول إذا لم يكن هناك نظام رى جـديـد وحـديث مثل مشــروع الجـزيــرة، ولكنى أيضـا أعتقــد أن الذين يريـدون تجفيف المنطقـة من المـاء حتى يستفيـدوا منه فى بلدانهـم، ســوف لا يجـدون أى معنى لأعادتـه إلى نفس المنطقــة ليروى المناطق التى سحب منهـا، وبطـريقـة وأسـاليب الرى الحـديثــة..
لا أدرى هل كات قناة جونقلى ومياه النيل ضمن مواضيــع المفاوضــات بين الحكومـة والحركــة؟

قناة جونقلى مشروع مكسب جدا للسودان و مصر
القناة توفر كمية كبيرة من المياه يمكن ان تستخدم فى الزراعة و الكهرباء الخ
كلام zoul"ibn"zoul صحيح بخصوص الحياة البئية فى المنطقة ممكن تتغير تماما
بس يا جماعة Give me a break دى رفاهية شديده . هل من المعقول ان نفكر فى السمك و الناس مالاقيه تشرب ؟؟؟
و فى حجات كتيرة و احتياطات ممكن الناس تعملها فى المنطقة عشان يخافظوا على البئية .

الأخ دينق وبقية الأخوة المشاركون,
المصريون دوما يعرفون اين تكمن مصالحهم ولا فرق فى هذا بين جمال عبدالناصر اوالسادات اومبارك اوحتى عادل امام وتحية كاريوكاوهذا من حق بلادهم عليهم..لكننا هل نعلم نحن كسودانيين اين تكمن مصالحنا؟ وهل تلك المصالح متفق عليها من الجميع بغض النظر عن الواننا السياسية والعرقية اوالدينية او حتى الثقافية؟
لا اظن وهنا تكمن مشاكلنا وهو انعدام الهدف القومى المشترك.
ياللأسف

Salam,


Yes indeed it can be thought of as a matter of luxury (rafahiya) if we were to care about the wildlife before humans. However, is Sudan in such a dire need of water, or this is done for the interest of others

The wildlife is not the only concern by the way, land type transformation might be of great concern due to the potential drying of the swamps. Environmentalists correct me if I am wrong. This may lead to a gradual death of the fast swamps and the forest cover in the area. We might be adding more to the nasty process of desertification
and eventually transfering such lands to barren

Any other thoughts??

Thank you.

حقيقى السودان ( الان ) ما محتاج لمويه زياده . لانه اصلا حتى حصته (الان) من مياه النيل ما قاعد يستخدمها كلها
الناس متفائلة انه مع السلام ح تقوم مشاريع تنمية فى االجنوب و فى الشمال . و اكيد الناس ح تحتاح للموية دى .
الان الناس فى الخرطوم و على بعد اقل من ١٠ ميل من النيل و بيشربوا من مياه جوفيه . لو توفر راس المال ح تقوم محطات مياه شروع و اتوقع كثير من المشاريع الزراعية . و ده كلو عاوز موية .
اما تصخر بسبب مشروع القناة ؟ ما اظن . لان المطار وافرة جدا فى المنطقة من ١٠٠٠ ال ١٤٠٠ ملم فى السنة . و بالمناسبة دى مويه كتيرة
بالعكس منع تبخر هذه المياه هو الافيد لمحاربة الجفاف و التصحر . و لقيام نشاط نهرى فى الجنوب
thank you

لو حدث واكتمل المشروع سيكون له فوائد كبيرة للمنطقة حيث ستجري المياه في مجري معلوم عكس ما هو الوضع الأن مما يسمح بإستقرار حول المجري وقيام مشاريع مؤسسة للزراعة. هذا من ناحية من ناحية أخري سيوفر كمية من فاقد المياه نتيجة للبخر والأعشاب المائية.
ولكن..ما يقصده أخونا دينق لا يخلو من وجاهة..فمصر لا تفعل إلا لمصلحتها وهي تكشف بتهافتها أن سعيها الدؤوب ليس لسواد أعيوننا..والسؤال المطروح هل يستخدم السودان حصته الحالية من مياه النيل كاملة؟؟ إن عدم الإستقرار في السودان يعني حرب يعني صرف علي السلاح يعني تشتيت الجهود عن الإنتباه للثروة الحقيقية للسودان -الأرض- يعني فائض مياه يذهب لمصر دون ثمن أو جهد فانتبهوا ايها الحالمون..

salam

This is getting interesting let us summarize

a) Sudan does not use all its current share of the Nile water

b) Potential future expansion in the agricultural land will dictate the use of more water and any increase in water supply is appreciated

c) The canal provides a vital source of extra water which can be used to augment the increase in need water resources.

Now back to the discussion. We should first make use of our current share of the Nile water that flows freely to Egypt. That would provide a significant amount of water resources for any future agricultural expansion that might be needed. Those who are experts in sudan agriculture, will tell us that more than 50% of the agriculture in Sudan is rain fed rather than being irrigated from the Nile (Just check the agricultural production from Gaddarif etc). This also sheds light on why we have lots of famines as our food production is rain dependent to a great extent. In this line of thought any future agricultural expansion can be irrigated from our current share of the Nile. If I remember right 80% of the Nile water is provided by the blue Nile rather than coming from the south. So whatever we are gonna get from the canal does not even come close to what the blue nile can provide.

So the arguement of providing more water resources is weak. We already the extra water alas we are not using it.

Like it or not the drying of the swamp areas will eventually lead to land degradation and through time these areas are turning to be less habitable to various forms of life where we can really find other sources of water without damaging the local environment in the south. A clear example happened in the 80s in Iraq. Saddam Hussien regime dried the marshlands in the south and cuttoff the river flow there which evetually now turned that area to semi-arid status irrespective of the rain fall there. Remember this area is called the fertile cresent!! Another point, which is also of great importance is that the river flow through the swamps lead to natural water purification where the water drops all its sediments (which can be hazardous) in the swamp areas. Without this significant pollutants will flow freely northwards. With our lousy water purification system imagine the catastrophic disaster. I am not a very knowledgable person, but I am sure that an environmentalist will be able to give a better assessment of the impact.


Egypt ONLY looks for its interest. They do not give a s h i t what impact of the canal to us. All what they care about is more water more and more and more. So Deng is right in his concerns

Just my 2 cents,

Thank you

Quote: great importance is that the river flow through the swamps lead to natural water purification where the water drops all its sediments (which can be hazardous) in the swamp areas

بالعكس تماما
المستفات دى هى السبب فى ان مياه النيل الابيض صعبة التنقية و لزجه جدا نسبة لوجود الطحالب فى الماء
و من غير المستنقعات دى نوعية الماء ح تكون افضل جدا
انا معك فى ان المصرين بيهمهم مصلحتهم بس .
و فى مشكلة تانى هى ان اهالى المنطقة اغلبهم يعتمد على الصيد و ليس الزراعه . و دى ح تكون مشكلة كبيرة . ممكن يوطنوا الزراعة فى المنطقة بس دى شغلانه طويلة
النقطه الثالثة هى ان المنطقة هى المصدر للمياه الجوفية فى كثير من احواض السودان . يعنى تجفيف المستقعات سوف يمنع بقاء الماء الوقت الكافى لتتسرب داخل الارض و تغذى الخزانات الجوفية .
اما هن التغيرات البئية فى المنطقة فهى اكيده . و ما فى احد بيقدر يعرف بالتحديد ح يحصل شنو !

و للاخ دينق اقول ده من مقال د. منصور خالد
عجبي ممن يؤثر العوراء على العيناء
و يبدو ان د. قرنق ايضا مهتم بموضوع القناة

Quote: غير قناة جونقلي التي ستدر على مصر 4 مليار متر مكعب من المياه (الصحيح أن هذه المياه ستقتسم مناصفة بين البلدين: مصر والسودان). جونقلي أوقفتها الحرب، وكانت ضحية لها بالتداعي. مع ذلك كان أول طلب توجه به قرنق إلى المهندس عوض الكريم محمد أحمد في لقاء كوكادام هو إرسال وفد من نقابة المهندسين لمعاينة الحفارة وصيانتها. نفس الطلب تقدم به قرنق إلى الرئيس مبارك في أول لقاء له معه في منزل السفير روبير اسكندر بأديس أبابا.

اتفق مع الاخوه في ان فائده القناه للسودان تكون في المنظور البعيد اما في المنظور الاني فالاولويه يجب ان تكون لانشاء مواعين تحفظ نصيب السودان من المياه و الذي اعطته له اتفاقيه مياه النيل. اكثر من 4 مليار متر مكعب سنويا تذهب الي مصر خصما من حصه السودان لعدم قدره السودان علي تخزين حصته. و بذلك نفهم ببساطه ان اولياتنا يجب ان تتجه لتمكيننا من ان نحسن التصرف في حقنا و هذا ما يعني اننا لسنا بحاجه الي قناه جونقلي علي الاقل في الوقت الحاضر.

موضوع الاثار البيئه التي يفرزها انشاء القناه, هي محل نقاشات بين المختصين و غالبا ما تتدخل السياسه في منع النقاش. تتلخص اراء الناقدين للمشروع في انه يقلل من نسبه الماء المتبخر الشئ الذي يؤثر سلبا علي كميات الامطار ليس في المنطقه فحسب بل في كل المناطق المجاوره. كذلك التاثير علي الحيوانات البريه حيث تجفيف المنطقه يؤثر علي البيئه مما يجعلها جافه و بذلك تتاثرالحيونات المتوحشه لانكشاف الغطاء النباتي و اضمحلال الغابات. كذلك ان العبور علي المجري الاصطناعي سيكون علي منظومه من المعابر و التي بالطبع ستكون غير ملائمه لعبور الحيونات المتوحشه مما يجعلها غير قادره علي الحركه و معرضه بصوره اكبر للصيد الجائر مما يؤدي الي انقراضها.

لا يجب ان نكون اننانين ننظر الي مصالحنا فقط من دون النظر الي مصالح مصر ايضا. لكن المؤسف ان مصر دائما ما تعوق اي استثمارات في تطوير استحدامات السودان لنصيبه من المياه. و هذا ما يفز احتقانا دائما علي الاقل لشحص مثلي يؤمن بالعلاقه الازليه بين مصر و السودان. فالشاهد ان السياسين المصرين دائما ما يستثمروا تواضع كفاءه السياسين السودانين و عدم اخلاصهم بصوره تفقد السودان كثير من مصالحه . و اذا توفرت النوايا الطيبه لدي الجانب المصري لامكن انجاز المشاريع المصريه من غير اثاره اي حساسيات .

من حيث المبـدأ، فإن النظـام والأخـذ بأسـاليب التقنيـة أفضل كثيـرا من ترك الطبيعـة على شكلهـا.. ولكن المشكلـة دائمـا فى الأخلاق، وليس فى التقنيـة..
وأعتقـد أن الشــرط الوحيـد يكمن فى النص القانونى على أحقيـة سكان النطقـة بالماء.. وأن لا تصـدر أى مياه إضافيـة إلا إذا رويت مزارعهـم و مراعيهـم أولا..
وفى السبعينـات، حضـرت محاضـرة عن الميـاه فى معهــد جـوتـة بالخـرطـوم، قـدمهـا بروفسســور ألمانى لا أذكـر إسمــه، ولكنى علمت أنـه خبيـر مياه..
ذكــر هـذا البروف أن المصـريين، فى نفس الوقت الذى كانـوا يحفـرون فيـه قناة جونقلى، فإنهـم كانـوا أيضـا، فى الجانب الأخــر، يحفـرون نهـرا صناعيـا يمـر قبل الســد العالى ويتفاداه (bypassing) ليصـب فى الصحــراْء!!
وقال إنهـم ليست لديهـم خططا جاهـزة لإستغلال الزيـادة الكبيـرة فى المنســوب، من جهــة، ومن الجهـة الأخـرى، فإن طاقـة بحيـرة ناصــر التخـزينيـة لن تحتمل الضغــط الهائل المرتقب، مما يهـدد الســد العالى ومن ورائـه السكــان.. وكان أن بـدؤوا فورا فى تنفيـذ هــذا المشــروع الأمنى، حتى إذا ما قامــوا بتنفيــذ المشـأريـع الكافيـة لإستهلاك كل المياه، قفلــوا هـذi (الصبـابـة) ووجهــوا المياه كلهـا إلى الســـد!
هل رأيتم هــذا الذكـاء ومستــوى التخطيــط المستقبلى؟!!
أين نحن من كل هــذا؟

الاخوة الأعزاء.

أن مشروع قناة جونقلي مشروع غير مدروس بواسطة أهل المنطقة, ولقد كانت تلك أهم أسباب فشل تنفيذ المشروع. في تقدير كثير من أهل المنطقة أن هذا المشروع لن يخدم أهل المنطقة كثيراً, والمستفيد الوحيد منه هو الحكومة المصرية. يجب أن يعلم الاخوة المصرين وحكومات الخرطوم بأن الوضع ألان تغير كثيراً. وأي مشروع في جنوب السودان يجب بأن يدرس ويوافق عليه أهل المنطقة.

Deng.

الاخ دينق
قد اختلف مع مداخلات الزملاء واتطرق الى موضوع متربط بقناة جونقلى ومنطقة البحيرات التى تضمها فمااعرفه ان هذه المنطقة ابان نظام مايو نقبت فيها شركة شيفرون الامريكية وتوصلت الى وجود حقول بترولية بمساحات شاسعة الا ان تقلب النظام وابتعاد شركة شيفرون عن مواصلة النتقيب اصبح الامر فى الملفات ولكن الان وبعد بداية ملف السلام بينفاشا بدأت شركة شيفرون فى مغازلة الحكومة القادمة للعودة مرة اخرى للعمل وقد يكون بترول قناة جونقلى احد الدوافع الامريكية لاكمال عملية السلام .
كل الام من البورداب توضيح صجة ما اشرت له
تحياتى

الأاخ العزيز دينق
سلام سلام
أرجو أن تقرأ هذه الفقرة من مقال الأستاذ عبد الله محمد أحمد حسن
بجريدة الحياة السودانية بتاريخ 14/8/2003 ...والمقال بعنوان (آخر المستجدات فى العلاقات السودانية المصرية ) ...وأنقل لكم أهم ما جاء فيه وأحب أن أسمع رأيك ورأى القراء فيه

ومضت الحركة السياسية المصرية الحديثة فى طريق الكنز المشاع فى السودان لتأمين المصالح المصرية فى حوض النيل وواديه .. وليتصفح معى القارئ الشهادات التالية : 1919 : أعلن الزعيم سعد زغلول أن السودان أقرب لمصر من الأسكندرية ، وأنه لا بد أن يعود لوضعه الطبيعى
مديرية عادية من مديريات مصر . 1936: فاوض الزعيم مصطفى النحاس الإنجليز حول مستقبل العلاقات بين مصر وبريطانا ، وإكتفى ، فيما يتعلق بالسودان ، بعودة القوات المصرية إليه بعد أن طردت منه عقب أحداث إغتيال السير لى استاك عام 1924. 1946 : عاد رئيس وزراء مصر صدقى باشا من بريطانيا بوعد بيفان (وزير خارجيتها )فرحا بعودة سيادة مصر على السودان وفق ما تم عليه الإتفاق بينهما . 1947 كتب الأستاذ لويس فانوس فى جريدة المصرى بتاريخ 15 كانون الثانى (يناير) يؤكد أن حق الولاية على السودان بمعناه القانونى هو لمصر وحدها لأن السودان أرض مصرية ولا نزاع أن لها حق السيادة عليه . 1989 : كتب الدكتور حسين توفيق إبيراهيم فى المستقبل العربى يؤكد أن مصر لم تتردد فى إستخدام القوة العسكرية ، فى الماضى ،لتأمين حدودها الجنوبية ضد غارات النوبة يقصد الكوشيين ) ففى جميع الأحوال يجب أن تكون الحكومة التى فى الجنوب من حدود مصر (يقصد السودان ) موالية وتابعة لمصر لأن فكرة تأمين منابع النيل كأحد شرايين الأمن القومى المصري لم تكن متبلورة كما هى عليه الآن إذ لم يكن واردا أن هناك قوة تستطيع أن تحد من كمية أو تؤثر على نوعية المياه المتدفقة إلى مصر . لهذا يظل حرص مصر على تأمين حدزدها الجنوبية وضمان قوة صديقة أو موالية فى المنطقة المتاخمة لها من ناحية الجنوب ، أحد المبادئ الأساسية لتحقيق أمنها . وكتب الأستاذ إبراهيم نافع نقيب الصحافيين المصريين السابق كتابا بعنوان: نحن والعالم ، جاء في صفحته الخامسة والسبعين قوله : مصر ترى فى السودان عمقا أمنيا إستراتيجيا لها , ولا تقبل أو تسكت على تدخل خارجى فى شؤونه يهدد أمنها ،وبصراحة تامة لا تستطيع أن تقبل أو تسكت على وجود نظام معاد لها فيه ( فى السودان ) لما فى ذلك من خطر على أمنها القومى ....
إنتهى كلام إبراهيم نافع
ويواصل كاتب المقال
وفى نظرى أن هذه لغة إلغاء لسيادة السودان ......إلخ ...إلى أن يقول ( إذ أن سيادة السودان وقراره المستقل عند الأستاذ إبراهيم نافع خطر على امن مصر القومى ....ألخ

تعليق

أمر الطمع المصرى فى السودان قديم و معروف وقد أشار إلية الاستاذ كثيرا
فى الماضى وأعتقد أن دعوى العمق الإستراتيجى وأمن مصر القومي حجة يريد بها المصريون أكثر من ذلك كثيرا وهو السيطرة على السودان وإستغلاله ،كما فعلوا فى الماضى والأمور عند المصريين إما بيضاء وإما سوداء فهم لا يرون أمنا لمصر إلا بوجود السودان المستعبد !!! والمفروض أن أى مساس بأمن مصر القومى ينبغى أن يعرض على محكمة العدل الدوليه حيث يتم حسم اكثر الخلافات تغقيدا بين الدول ... ولكن الامر عند الحكام المصريين غير ذلك ... وأقل مافى ذلك أن أتفاقية مياه النيل عام 1929 ليست ببعيدة عن الأذهان حيث كان لمصر منها نصيب الاسد وفى عام 1956 أقنعت الحكومة المصرية المرحوم الرئيس أزهرى بالموافقة عليها كما هى... نظير نصرته فى الانتخابات ففعل واستحق ما وصفه به الاستاذمحمود محمد طه ، بأنه متهم بالخيانة العضمى آنذاك ... أما قصة الموافقه على بناء السد العالى فمعروفة ونحن كل عام نرى نتائجها من الفيضانات التى تهدد ضفاف النيل فى السودان بينما تنعم مصر المحروسة بالامان من الفيضانات وتوليد الكهرباء الرخيصة
وسوف أواصل أن شاء الله

ثم ماهى طبيعة المشاريع المصرية فى السودان وماهى عائدها للسودان ؟نرجو من الاقتصاديين ان يوضحوا إلى أى مدى يستفيد السودان من هذه المشاريع ؟ وخصوصا مشاريع جنوب السودان .
عندما أعلن نميرى قيام التكامل المصرى السودانى ، فشل المشروع قبل أن يبدا وذلك لعدم قيامه على مبدأ تعاون الند للند ( جاء هذا التعبير فى تعليق للاستاذ محمود محمد طه حول التكامل )... وكان الجهاز الإدارى الحكومى وقتها ما زال بخير إلى حد كبير وكذلك رجال الأعمال السودانيين الذين مان يقع عليهم تفعيل التكامل الإقتصادى .. .... نرجو أن نسمع من الاخوة الإقتصاديين فى المنبر حول جدوى التكانل الحالى وفائدته للسودان إن وجدت ...أم أن الأمر هو الطمع المصرى التاريخى فى السودان الذى أشرت إليه فى مقالةالأستاذ عبد الله محمد أحمد حسن بجريدة الحياة السودانية ... الطمع الذى جعل الصاغ صلاح سالم الوزير المصرى يرقص مع القبائل فى جنوب السودان
جاء فى كتاب ملفات السويس لمحمد حسنين هيكل مايلى :
(... ولم يعد هناك مفر ووقعت مصر وبريطانيا إتفاقا حول السودان يعطى السودانيين حقهم قى تقرير مصيرهم وتم توقيع الإتفاق يوم 13 فبراير 1953 ...... ومضت الامور فى مسارها رغم كل العراقيل التى حاول الحاكم العام البريطانى أن يضعها فى الطريق .... ... حققت الأحزاب الصديقة لمصر إنتصارا كاملا .... ... ورحبت مصر بالسودان المستقل ولكن ونستون تشرشل كان لا يزال غارقا بعد فى اوهامه ، فقد كتب بخط يده مرة أخرى على أحد تقارير الحاكم العام البريطانى فى السودان تأشيرة قال فيها بالنصما هذا ؟ لماذا لم نضع أمام السودانيين إلى جانب الوحدة مع مصر أو الإستقلال خيار الإنضمام إلى الكومنولث؟ ..... وأضاف هيكل : ( كانت تأشيرة تشرشل على شكوى الحكام الإداريين الإنجليز فى السودان من أن صلاح سالم رقص مع القبائل فى جنوب السودان : من المستحسن أن يبدأ وزير الخارجية فورا فى تعلم الرقص)