ثلاث حالات للحمي : الي ابو امنه , والجميع

الهامش :
اكلمكم , ان الفتاة سادرة في ليمونها ,
وهذي حاشية لما يجعلها مستوطنة فضاء من رحيقها , ومخاتلة باشراقها , مربكة
الاشواق كلها . مهمل قرب زهورها , انتحيت ناصية من عمري تحف بي ضراوة الطواويس
حين تعترف بذواتها عاليا , ليس الا ..
هذا النشاز منفاي الاخير الي الوضوح , وها هي مولعة بالجنوح الي مياه لم تساور رغبتي
ومدججة ضدي , خلافا لما هيأتني تماما ..
انها الاشواق التي لي
والالق الذي لها .


1 : حماقات عابره

في غيابها كنت ادرك انني اهبط ناحية ( السنتر )
بالمواصلات التي لا اعرف احدا فيها - بالطبع - غير رائحة العرق والتعب
والموت الزاحف علي الاوجه .
كنت املك ثمن التذكره ,
واكثر
كنت اهبط تجاه اصدقاء يتقاسمون نقودي , نوزع المساء علي حسراتنا , والاسرار
والاخبار المهملة
وكل ما لا يصلح للتوزيع في اسواق بصقت قوانينها
واستراحت علينا ..
كنت ابحث عن عصافير في هذه الناحية - بعد الدوام - اوبخها علي ممالاة الضجيج
واخذ منها خلسة , اسرار الانشغال بذواتها ( المعلقة في فضاء متشابك ومغلق علي اخره )
كنت ابحث , في عبوري , عن فتنة الحديد بطلاء البنات
واشياءهن المقدسه , التي في الحقائب الصغيره
وشاشات المحال المتأهبة للربح , وعما يسوق الناس لهذا الزحام ؟؟
كنت اجرب كيف اكون اعزلا , كما انا
حين وجدت كائنا اخر بقربي
لا يشبهني في عزلته .

2 : تناميات لجسد من العشب

واعبري ..
كم يكلف ارتجال موجة اخري من الحنين لمهد نحن غادرناه
ورتبنا ملابسنا لطفولة اخري تحررنا من التباهي , واستراق النظر للمعصم ..
يجئ الدم متاخرا
هل نتركه يقف هكذا بالخارج ؟
حوالينا , الان , احزان الغبار
اكوام من الفوضي واوجاع التذكر
انتباهة لنا
انتباهة للجسد المهمل , ترتب الفوضي في الخلايا
والدم لما يزل واقفا , هل نسمح له بالدخول علينا ..
وها الاورده بدونه مجرد كهوف لتواريخ قديمه
كهوف لتاريخنا السري ,
قد نتضح قليلا
لو ..
تركنا
العشب
ينمو ..


3 : ارتكاسات متوقعه

عبورا , ايضا
كما انت تعبرين من القلب للمطار
ولصالات ( الترانزيت ) الموزعة علي اصقاع العالم البارده
كنت ادفئ روحي بالعلاقات السريعة ( مع اولئك الذين يشبهونك )
اطوي الجريدة في المحطه , وانظر للاسي الذي يخالسني
والزغب , الذي خلف اذنيك
اهم بالرغبة , فتمضي الحافلة
( ترانزيت ) ؟؟
احي من يشبه صديقا قديما ..
يا زمن العلاقات المضمره
يا من اخذوا هزائمهم وعبروا
انا الان عنصر متوالية - لم يتم اكتشافها بعد
احسب تسعة اشخاص من حولي , ثم اكون العاشر
افعل ذلك مرارا ..
فما اكثرني
ما اكثر خسائري


الخرطوم - ديسمبر 1993

دى....حاله...دى

ابراهيم..اصبتنى بالحمى
وحرارة جسدى الان ..
50 درجة اندهاش ومتعه

ياهـ ياحموده
انه انت تنزفنا منا اليك
تكتب كما وانك تكتب بكل الذي في خاطر البوح
نحن طاقة انهيار محتمله للذي يخرج منك فينا

مراويد
قلت كيف حمى بس
انا مشتعل

وقالوا اسبوووووووووووع تمام يا مراويد
شعر وغناء وقصة بس
لو كله من جنس دا
انا وانت ديتناعلى ابو امنة

الجندريه
اسبوووووع كامل ؟؟؟؟
د ى قصه ما بنقدر عليها
انا زايغ..الاولاد والبنات البقولوا الكلام العجيب ده بعوقونا ساكت,برانا مفلقين
بجيك بعد اسبوع تحكى الحصل شنو,ده لو انتى حيه من الحمى

في البدء أهدي ايضا هذا البوست ايضا الي

البت الحديقة ايمان أحمد

والاخرين ايضا

Quote: كنت اهبط تجاه اصدقاء يتقاسمون نقودي , نوزع المساء علي حسراتنا , والاسرار والاخبار المهملة وكل ما لا يصلح للتوزيع في اسواق بصقت قوانينها واستراحت علينا ..

ابراهيم حمودة
انني اعرفهم حق المعرفة ... كلماتك ارجعتني سنينا الي الوراء حينما كلنوا يقتسمون نقودك وملابسي وأحذية الجيران ... حينما كانوا يشاركوننا الملاءت علي الارض يشاركوننا الفكرة والاحلام ... أعرفهم جميعا وأحبهم جميعا ... حتي اولئك الذين يشاركوننا الوقوف طويلا في صفوف الخبز والحمام واللغة البذيئة اعرفهم واحبهم جميعا ... واحبك واحب ابداعك واحب كل هذا الجنون الذي فجرته فيني ... وربما تكون الشخص الوحيد الذي ربما طالبته بالتوقف هنا وعدم المشاركة احتمال .... ربما ... واحتمال و ....


وأهديك هذا النص المليئ بالاحتمالات

احتمالات

بالتدريج نغوص مجبرين في اتساع الاحتمال
قد يحدث
وقد لا يحدث
نتساوى في ذلك لدرجة التماهي
بدأنا نفقد القدرة على التوقع
لم نعد نعرف مواعيد المطر
ولا مواسم الاياب من بوابات التعب كل شيء محتمل
المحب قد يكون جاسوسا
والصديق لا يبتعد كثيرا عن احتمال ان يكون عدوا
والهواء العابر قد لا يكون هواء وانما زخات من غاز مميت ومعطر
فقدنا القدرة على الثقة بأغصان التفاح وأوراق العنب
ربما تكون ورقة العنب كاميرا خضراء تصور همس الفقراء
وتشي بأسرار الذاهبين الى اداء الصلاة
ربما تكون ازرار القميص ميكروفونات تنقل ذبذبات الخطايا
وهموم المواطن في طوابير الخبز او الرحيل
احتمالات نغرق فيها
حتى نسينا وجوهنا على ارصفة التساؤل
كثر المحللون حتى فقدنا الرؤية كثر المتكلمون
حتى فسد الكلام واختنقت اللغة
ومشى الشعر حافي القدمين بائسا
في شوارعنا التي باتت تغص بتجار كل شيء
الموسيقى والسياحة والرقص الشرقي والابتسامات المسروقة
اسأل نفسك يا صديقي
ما الذي تعرفه عن الساعة القادمة اليك من خلف الباب
لا شيء
ما الذي تعرفه عن هبوط الاغنية وصعود الخديعة
لا شيء
ما السر في كثرة الغرباء على موانئ القلق
لا اعرف يا صديقي ولا نعرف مهما بالغت في قراءة الجريدة هذا الصباح
ومهما زرعت عينيك في حقول الكلمات
فكل شيء محتمل
حتى انت يا صديقي اصبحت احتمالا
وانا كذلك
وما حفظنا لقصائد الشنفرى والمتنبي سوى دليل على احتماليتنا
نسوق اعمارنا
او تسوقنا اعمارنا
لا فرق فالنتيجة واحدة ضياع في احتمالات
حتى الموت صار اكثر احتمالية وفجائية قد يأتي على شكل طائرة ركاب مدنية
وقد يأتي على شكل رسالة حب
وقد يأتي على شكل زجاجة عطر مغلفة بلون وردي
أو بلونك المفضل
كلنا أصبحنا نوعا من أنواع السلع
قد أكون أنا سلعة وقد تكون أنت يا صديقي سلعة
فالاحتمالات مفتوحة على نهايات العالم
كم جثة لمهاجر لفظها البحر وكان صاحبها يحمل حلما سافر من أجله بلا زاد‚
غير حقيبة فيها قميصه وذكرياته الحزينة
وبماذا كان بحلم غير أن يعود ذات يوم إلى أهله بطعام وكسوة وسداد دَين
كم امرأة قتل معيلها هربت بحثا عن ملجأ يقيها المرض والجوع وذل السؤال وجعلها الاحتمال رقيقا أبيض تباع وتشترى في أسواق نخاسة الألفية الثالثة
إنها الاحتمالات‚
سيدة الموقف
حتى أصبح لكل نهار احتمال يختلف عن احتمال النهار الذي يليه
بل أصبح اليوم ابنا غير شرعي لاحتمالات كثيرة
أولها جرثومة غريبة
وليس آخرها صاروخ مبرمج أو فيروس مستنسخ
نغمض عيوننا على احتمال ونفتحها على احتمال آخر
وكل احتمال أسوأ من الآخر
استنسخوا نعجة‚
والآن استنسخوا إنسانا
وبعد ثانيتين لا أعرف يا صديقي ماذا سيستنسخون
انظر ما أطول الكلمة وما أتفه الفكرة
إنه التيه
وفقدان المعاني وضياع المبادىء
لا ثوابت
هكذا ستكون عناوين دفاتر أطفالنا القادمين
لا حقيقة
هكذا ستكون برمجة أدمغة الشباب ذكورا وإناثا
احتمالات فقط ولا شيء آخر غيرها
تريد أن تعرف؟!
لا يهم
لأن عقلك لم يعد لك
ومن المحتمل أن يكون مستأجرا وأنت لا تدري
لم يعد بريدك الخاص حكرا لك
بل من المحتمل أن يكون فخا يصطادونك من خلاله
ساعتك التي بيدك من المحتمل أن يربطوها بالأقمار الصناعية ومن المحتمل أيضا أن يربطوك أنت بقمر تمتلكه مافيا لم يسمع بها أحد
يا صديقي
صرت أرى الأشياء كلها احتمالات
فالأطفال في بلادي احتمالات موت مخبأ في الحليب والشوارع والأشجار والأسوار والملاعب والمدارس والمنازل صارت مجرد احتمالات هدم
والأشجار لم تعد أماكن للظل والعصافير بل صارت بوابة لاحتمالات المداهمة لا شيء يا صديقي أتوقعه في كل صباح ومساء غير الاحتمالات من أين تأتي وكيف
لا أدري
ما الحكمة من وراء أن لا أدري
أيضا لا أدري
حتى زياراتك لي يا صديقي أصبحت تخيفني
لأن الأصدقاء أيضا أصبحوا احتمالات وممرات البحث عن الحياة
صارت احتمالات عبور إلى الموت‚‚‚


وبرغم كل الاحتمالات وبرغم الجو العاصف والامطار
سيبقي الحب يا صديقي
أحلي الاقدار

مع تحياتي
أبو آمنة

الجندرية

تحياتي


رقبتي سدادة لكين باقي ليك كان وصلتو الحالة دي بفضل فيها ابو آمنة .. لكن آمنة قااااااااااااااااعدة وشيالة تقيلة ..

يعني هسي الزول لو قال شهر كان ما فضل زول في البورد

علي العموم ما عندك مشكلة لا انت ولا مراويد ... وشايف الجرسة التقيلة بدت ... غايتو الله يصبرو ... وانشالله كرسي نزار حسين ما يصلكم بي جاي ..


مع تحياتي
أبو آمنة

العزيز مراويد
لا داعي للانسحاب يا اخي
فلن يصيبك منا غير الحب , فاصبر جميلا


هدهد
اينك يا صاح
لتبقي الجذوة التي تشعلنا جميعا
ولك الاشواق كلها


عزيزتنا الجندريه
تسلمي يا اختاه
اتمني ان تلقي دعوة ابو امنه الترحيب اللائق لننعم باسبوع بكامله
لك مني الشكر الجزيل


صديقي ابو امنه صاحب الدعوه الجميله
اشكر لك كل هذا اللطف وكل هذه الاحتمالات الجميله
التي تحتاج لاكثر من قراءة .. ويا ويلنا من لعبة التذكر هذي
كن بخير , وليكن اسبوعك كما اردته

فووووووووووووووووق
وخلي الحمى تطلع في الراس

وواحدة مني يا جندرية..
والله إن هذا البوست لسحرا..
أبراهيم حمودة..أحييك بقدر الجمال الفيك..

اخي العزيز خالد الحاج
لك مني الشكر الجزيل علي مرورك البهي
ان كان ثمة جمال , فهو نابع منك بالتأكيد
تحياتي

Quote: ليس الموت لكنه الطغيان القاتل يحصد الحياة عندنا فالاجدر بنا أن نموت علي أن ننحني.

وحينما ننحني
ننحني كثيرا لنزرع القنبلة