الفضائية السودانية:هكذا تحدث د.جون قرنق

لقد تعودنا دائما على ادانة الفضائية السودانية وعجزها عن مواكبة عصر الانفتاح المعلوماتى..وقد نوهنا مرارا ان تغييب بعض الرموز الوطنية عن اجهزة الاعلام المحلية والعالمية قد ادى الى ظلم فادح فى حقهم وكما يسميه الاخ العزيز عادل عبد العاطى اغتيال الشخصية
ولكن بالمقابلة التى قام بها المذيع المبدع والجيد الحضور عادل فارس مع الدكتور جون قرنق ديموبير ليظهر كما قال من غير قرون ليخاطب الشعب السودانى..نعتبرها نقطة ايجابية فى طريق تحرير الاعلام السودانى
يمتاز د.جون قرنق بالمرح والذكاء وفقط قراءة بسيطة بين السطور للحديث الممتع الذى قدمه عن نفسه وذكر حادثة امريكا عندما لم يجدو نفسهم بين الافريقيين او بين العرب فى اشارة شديدة الاهمية لهوية السودان..والتى لا زال البعض يشدها تارتا شمالا وطورا جنوبا..ان د.قرنق اراد ان يقول بالمختصر المفيد نحن سودانيين فقط..هذا هو التعريف العلمى لسكان البقعة الجغرافية والتى تبلغ مساحتها مليون ميل مربع وتقع خلف خط عرض 22 جنوب مصر
**********
وتاكيدا لذلك حتى فى مجال كرة القدم لقد عانى السودان كثيرا من تحييز حكام الكرة العرب للطرف العربى الذى يلعب ضد السسودان وبتحيز حكم الكرة الافريقى للطرف الافريقى الذى يلعب ضد السودان وفقدنا كثير من المباريات من جراء ذلك
*********
التحية للفضائية السودانية فى توجهها الجديد ونرجو ان تمتد غربا لتهدئة خواطر اهلنا الطيبين فى دارفور وشرقا لاهلنا البجة حتى نسمع قضاياهم عن قرب..وكما نتمنى ان نرى فيها المخضرم د. منصور خالد الاستاذ ابيل الير والاستاذ سيد احمد الحسين وعبد العزيز خالد وعمر القراى وحسن مكى وكل من له مشروع او راى سديد يصب فى مصلحة السودان...ونتمنى ان تستخدم ايضا فى برنامجها الحوارية تقنية التواصل بالهاتف والفاكس وشبكات الانترنت..حتى تكون اكثر جماهيرية وفائدة
********
هذا زمن الحرية والاعلام الحر وثورة المعلومات وان الضغط يولد انفجار ومن الافضل للحكومة السودانية ان تنفتح اعلاميا على اكثر من ملاء..وان تلغى كافة القوانين المقيدة للحريات..التى لن تقود سوى الى مزيد من العزلة لها..ان المواجهة مع الذات والنقد المبكر للحكومة افضل لها ان يتم من الان قبل ان ندخل المرحلة الانتقالية

يعني أطلق سراحه من (ساحات الفداء)....مبروك

غايتو كان ما هبشوهو
بنعتبرده عمل ايجابي اذا استمر
شكرا عادل

الاخ عادل فعلا كانت بادرة طيبة من التلفزيون وانشاءالله تتاح الفرصة لناس معارضة داخل الخرطوم
ونتخلص من برامج الراىى الواحد زى احمد البلال يستضيف حسين خوجلى والكرنكى وعثمان ميرغنى وكلهم من نفس الموقع الفكرى
عادل فارس كان مصر على لغة عربية متحذلقة ومن طبيعة اللقاء كان افضل يتحدث بعربية بسيطة او حتى عربى جوبا
د قرنق محاور ذكى ومرح
فى بداية اللقاء قال اهو انا زول عادى ما عندى قرون وما بتسيل الدماء مني فى اشارة ذكية لصورتة التى كانت تروج لها اجهزة اعلام الانقاذ

احباء الدرب الاخضر
سلام
ان تعلم الديموقراطية كسلوك لا زال بعيدا عن سيكلوجية الساسة السودانيين الا من رحم ربى وتشرب بفكر جبار يخلصه من امراض السودان المستوطنة(حقى سميح وحق الناس ليه شتيح) وده طبعا نجده فى برنامج فى الواجهة وضيوفه المبجلين وتصورو لاول مرة اعرف ان العرب فى السودان هم الزبيدية والرشايدة وحسين خوجلى كمان بعد الحلقة الاخيرة من برنامج فى الواجهة مع احمد البلال
..والزول ده لو ساق ناسو ديل واتونس معاهم فى البيت افضل من يجى يدبغ بيهم سودانيين الشتات ولاحظوه بستعمل كلمة (انا )كم مرة فى البرنامج

**********
ان دكتور جون قرنق يقدم كل يوم دروس فى التواضع والاعتراف بالاخرين قد نختلف مع الحركة الشعبية فى بعض الاطروحات ولكنها تظل محل احترام الجميع لروح الديموقراطية التى يتمتع بها جون قرنق(لا حظو الناطق الرسمى لها من الشمال وهو ابن الجزيرة الخضراء ياسر عرمان) ونحن فى انتظار تحولها لحزب فى ظل فرص عادلة للوعى وحرية الاعلام..ستكون كظاهرة الثقب الاسود فى الفضاء....ستجذب كل ابناء السودان الحالمين بوطن جميل ضد العنصرية ويحلم بالسلام ومن اطرهم الزائفة والكئيبة فى كيانات واحزاب السودان القديم
*******
وطبع نسيت ان اشيد بالاسطورة وردى وكلمات الشاعر الانسان محجوب شريف واعاف الصديق الما يهم بيك واخاف الطريق الما يودى ليك كمسك ختام لحلقة متميزة من برنامج فضائية السودان
*****
معا ومع مؤسسات المجتمع المدنى من اجل سودان جديد ومن اجل حرية الكلمة والراى