!اريتريا تتهم السودان بتقديم تسهيلات لترحيل يهود من إثيوبيا إلى إسرائيل!

القاهرة - د ب أ
اتهمت الحكومة الاريترية السودان بتقديم تسهيلات للسلطات الاثيوبية لنقل آلاف من اليهود الفلاشا إلى إسرائيل وتقدمت بمذكرة احتجاج إلى الخرطوم طالبت فيها بإطلاق معتقلين اريتريين في السودان وإخلاء مبان تابعة لجاليتها في العاصمة السودانية.
ونقلت صحيفة الحياة عن مسؤول دائرة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الاريترية السفير محمد عمر محمود قوله إن "الخرطوم اتفقت مع أديس أبابا على ترحيل 18 ألفا من اليهود الفلاشا من مدينة جوندار في غرب إثيوبيا إلى تل أبيب عبر الاجواء السودانية".
وأضاف المسؤول أن بلاده "تملك أدلة" على هذه الاتهامات.
من جانب آخر أكد عمر أن السفارة الاريترية "تقدمت بمذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية السودانية على اعتقال 15 اريترياً خلال اقتحام قوات الشرطة والامن مقرين للجالية في الخرطوم كان السودان قد أعلن أنهما أغلقا بسبب "أنشطة تجسس نشاط مضرة بالامن والاستقرار في السودان تدار من هناك".
ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية قولها إن "معلومات مؤكدة توفرت للاجهزة الامنية عن نشاط تجسسي وأعمال تتنافى مع طبيعة مقر الجالية" ما دفعها إلى "اغلاقهما واعتقال متهمين أدلوا باعترافات مفصلة عن طبيعة النشاط المخالف للقانون الذي كانوا يمارسونه".
ونفت المصادر ما ذكرته السلطات الاريترية عن "عمليات دهم وإرهاب أفراد من الجالية الاريترية في الخرطوم" وأكدت أن "إغلاق الدارين جرى بصورة قانونية وحضارية".
في الوقت ذاته ظلت السلطات الاريتيرية تمنع السودانيين الذين يرغبون في العودة إلى وطنهم من مغادرة معسكرات المعارضة السودانية في اريتريا". وأكدت أن الاسبوع الماضي "شهد خطف عدد من السودانيين من مطار أسمرا بعد أن أكملوا إجراءات عودتهم إلى بلادهم" حسبما أفادت الصحيفة.
وتتسم علاقات اريتريا بجيرانها بالتوتر المستمر وكان قادة إثيوبيا والسودان واليمن قد وجهوا انتقادات لاسمرا الشهر الماضي وأشاروا إلى أنها تعمل على زعزعة استقرار المنطقة بأسرها.
وتتبادل اسمرا والخرطوم الاتهامات إذ تعتقد الاخيرة إن اريتريا تقديم أسلحة وتدريب المتمردين في ولاية دارفور بغرب السودان فيما تشهد العلاقات الاثيوبية الاريترية توترا شديدا منذ رفض الرئيس الاثيوبي ميليس زيناوي قبول حكم المحكمة الدولية الخاص بترسيم الحدود بين البلدين وهو الامر الذي أدى إلى حرب حدودية بينهما استمرت عامين ونصف العام وانتهت في ديسمبر عام 2000.