انك لا تهدي من أحببت.................

انك لا تهدي من أحببت.................


01-19-2004, 01:14 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1074471289&rn=0


Post: #1
Title: انك لا تهدي من أحببت.................
Author: sudania2000
Date: 01-19-2004, 01:14 AM

اذا كان الود و الحب الاخوي في الله و في السودان يفقد بكلمات يملؤها الغضب و تنزل اللغة الي مستوي تبعد كثيرا منكم احبابي ..فلا خير في نقاش ينزل بكم الي حضيض اللغة و يجعل منكم أشتات بشر يتحدوث جميعا و لا يسمع احدهم للاخر..الامر يجعل من الساحة بؤرة بائسة و يجعل من الصفحة مزيج من التضارب الغريب..يبلع الامر اذا كان المتحدث من العامة ..و لكن ان يكون الامر من حملة لواء الصحافة و العلوم و من دعاة الدميقراطية و الحرية ..و من دعاة يعملون علي تبلغ كلمة لله .. و في الله..هل هذا انعكاس حقيقي للتعدد السوداني سوا كان قبلي او سياسي ..اذا كنا من يدعي انه من مثقفاتية البلد و من ساسته و دعاته يصل به الامر الي ذلك ّ!! فلما نضحك علي اخطاء اطفالنا و لما نبكي علي مجدنا و لما ؟؟ و لما؟؟
وقفة حقيقية مع النفس و تحديد أهداف الكتابة سوف تجعل الامر واضحا.
اذا كان الامر رسالة يجب ايصالها رغم انف الجميع و لا بد من السكوت للاستماع يصبح الامر دكتاتورية و تعالي .. اما اذا كان الامر هدف سامي و امر نبيل و دعوة الي فكرة فاضلة و قيمة انسانية فالامر يتم بالهدؤء و النفس البارد.. تعودنا في حياتنا اليومية تبادل الشتائم منذ الصباح الباكر في قيادة السيارة ثم وصولا الي المكتب ثم في الاجتماعات ..هل يعزي ذلك الي الجو الحار ؟؟ لا ادري
و لكن هنا و كل منا يكتب من جو مختلف ..جليد ..برد قارس ..مناخ معتدل و اجواء اكثر رومانسية من الافلام الامريكية ..لما الصراع و فيما!!
لا اجد في التسميات السياسة مخرج و لا في الاختلافات الفكرية سبب ..
أري ان الامر يشابه الدعوة في اولها حين بدات بكل هدؤء و سكينة و بدأت من البيت.. لما لا نرجع الامر الي الفرد و البيت و ليصلح كل منا نفسه ثم بيته و سوف نجد مجتمعا رائعا بكل الفضائل و الافكار النيرة مهما كانت حدتها أو انحرافها فالامر كله لصاحب الامر و ما علينا سوي الدعوة .. كم انا غبية حين اظن ان بي قوة لذلك فالامر اكبر من الكلمات الامر يحتاج معركة داخلية قلما تحسم حتي تعود اكثر شراسة
لا عليكم فالامر هو وقفة جعلت مني افقد توازني وحديث دام الساعة و اوصلني الي حقيقة الغباء الذي يملاء كل منا حين يظن انع يعرف سر الاشياء و حقيقة الامر..
اين نحن من الامر
يا للهول
هل حقيقة نحاول هداية بعضنا ام انه الانا؟؟؟
اعتذر لكل من طاله غبائي
فما انا الا تلميذة في طريق طويل شائك
وقفة أخيرة

انك لا تهدي من احببت و لكن الله يهدي من يشاء