من بعد ما عز المزار 2

إرتجــاج الـحــــواس


في زمن التجرد من الحواس .. ومن الشعور نفسه
.. في زمن متفرد يرغم الفرد منا على الركود وراء المستحيل ..
في زمن نصطنع فيه لحظات الفرح بجمود ونرتاح لمزاجية متقلبة ..
في زمن تتبلد فيه الأزمنة
وتجري بسرعة مرثونية في آنٍ واحد تدهش الدهشة نفسها ..
أجدني ورغم كل هذا لا أنفك اخلط حواسي
لاستنسخ رواجا لا صوت له.. .. .

تباين مربك ذاك الذي يحوش بداخلي اللحظة ..
ففي وسط كل هذا الفرح الجامد بلا حراك
تزحف نحوي مسحة حزن كأنني أعرف تفاصيلها المملة الحادة ..
لها مذاق مر..
بصوت ناحب شاحب مستفز..
ترغمني على الوثوب من تكوماتي لألجأ
إلى صفحتي هذه
لعلني ألوذ بفرح
أنتصر به على حزن اربك كل حواسي.

!!!!!!!

عذرا اصدقائ رواد منتدى الحب ... ما كان علي ان استهل فقرات كتاباتي بعد غيبة اضنتني بمثل ما تقدمت به ...
فقد كنت احلم بهذا اليوم الذي استطيع ان اتواصل معكم فيه
وكنت ارسم له الحان وحكايات نسجتها في البعد بخيالي ولم امارسها جنونا إلا حينما لامست اناملي لوحة المفاتيح هذه .. فكانت الولادة بضجر الإرتجاج

عموما ... اعلم ان في دواخلكم كثير من التسامح واكثر منه الإدراك .. فدعوني ابدأ من جديد ...

في البداية وآهٍ انا من البدايات الصعبة
.. ازف لكم جميعا وبهدوء رغم كل الزلازل التي تشهدها البشرية وشهدتها في عام انصرم بسرعة مجنونة .. ميلاد فجر عام جديد ..
واشكر كل من سأل عني وارسل في بريدي مهنئا..


والشوق شرب حزن المواويل
وإنجرح خاطر النهار
من بعد ما عز المزار

لي عودة انشاء الله


ودمتم

سماح

الغالية سماح
حمد الله علي سلامتك وهنيئا لنا بعودتك وان غبتي عنا فحروفك المشبعه بالحنان ما زالت فينا وتمشي بيننا

حبيب الكل

اشكرك على امداد مزاراتي بنكهة متفردة .. ودا دائما العشم
يلا امددنا بنكة حبيب الكل ولا تلوذ بالصمت

ولك كل الفضل

سماح

يا اللـــــــــــه

ما أحلى هذا العنوان .. من بعد ما عز المزار
يعيد لخاطري لحظات من عمر الزمان قضيتها مستمتعاً بشلال الحروف المتمردة على الصمت . شلال البوح الجميل في بوست من بعد ما عز المزار

الف مرحب بيك سمااااااح
خبريني
أما زال في جراب الحروف دهشة

تحياتي

ســنــجــــــــــــاوي


وكيف لا تكون للحروف دهشة.. ؟؟ لعل الحروف تظل وتكون وتعود مرارا وتكرارا بسبب الدهشة .. كيف لا والدهشة هي التي تجعل للاشياء معاني ورموز.. كيف لا وان الدهشة تقلق النفس الفاترة وتبعث فيها دوامة التساؤل .. وكلما ظننت انني اخذت كفايتي من السرد ولم يعد هناك ما يستحق ان تندهش من اجله حروفي .. اجد ما يدهشني اكثر واكثر ..

تحضرني فكاهة كانت عن رجل كان يعاني من الدهشة الزائدة عن الحد "مرض الدهشة" فذهب الى طبيب نفسي وبعد ان اعطاءه العلاج فزع في اليوم التالي دون ان يندهش .. فدهش!!!!!!!!

على كل يا ابو كلام يداوي .. كل سنة وانت بخير ودهشة وحروف متلاصقة وكميات من الشعر الذي اعتدنا ان نقرأه لك ..


أعود بدهشة!!

سماح