إننا جميعاً نعترف

إننا جميعاً نعترف ......
بالأنانية التي تنتعش في سريرة البعض..وتلازم طموحاته وسلوكه مع الآخرين ..
بالجروح .. التي تزداد تفتحاً فوق الأرض الواسعة .. حيث يتوسدمشردون من ديارهم .. الرمل ..الحصى .. ويته مبعدون من بيوتهم وأرضهم فوق الأمواج .. وملوحة البحار ..
بالأحلام المترفه .. التي تقتحم فجأة صدور البعض..فتحيله إلى جنون .. أو إلى مجرم..
بالاشتهاء....الذي لا نملك لحظته...أم بالأوهام التي منعت إنسان القرن من البكاء..أحيناابحث عن حضور كشخص .. كفكرة .. كحلم .. أجسده وأخاطبه كسمع وبصر ... أبحث في الكتب عن الأساطير القديمة ..وكيف تبلور الحضور ..
الإنسان اليوم ...حاضر .. غائب ..
حاضر في ماديته وركضه ومقتنياته .. وتطلعاته الذاتية ... يعمل كآلة .. يجعل التنافس والحرب ضد الحاجة .. حسد وضغينة .. أو حقد .. ينام بالحبوب ... يصحو على صوت المنبه ..
غائب .. عن روحه ونفسه وإنسانيته .. وقناعة الأخذ والعطاء .. يحك قلبه عندما يؤلمه .. من شدة الحب أو التعاطف .. الغياب يأخذ البعض عن وطنه ..ولا يتذكر شجرة النيم .. التي كانت ترسل عبقها بعد منتصف الليل .. أو يفكر فيها .. فلا يتذكر النغم القديم ....ذلك النغم الذي يحفر ضلوعه فيعيده إلى مراتع الصبا ..
أبحث في هؤلاء عن الحضور .. الحب للناس والألفة مع الذكرى والحنين والحضور في وريد الوطن .. ليغذيه عشقا وانتماء ..
فيا سيدي .. في حضورنا أمام حلم .. اشتهاء أو وهم ..نحن ضعفاء .. بارزة فينا التشوهات التي أحدثتها الماديات .. فماذا نفعل عندما نقف أمامه أيها....
وننادي على ما نرغب أو على ما يأسرنا المعين .. بلا حافة .. فنحن نحاول رؤية وجوهنا على الماء فنسقط غرقى .. ..
اعتراف ....
اعترف .. إنني لست وحيدا فهل هذا ممكن .. أود أن أعترف بأنني افر من الحقد والكآبة .. واهرب من الذاتية فهل انجح ..
إنني اعترف بحاجتي إلى الدموع الصابئة ..تلك التي لا يختلط فيها الغياب بالحضور ... فهل يصدقني أحد...
اصبح الحضور مرهقاً .. فكلما حضرنا أما ما نشعر أو أمام ما نرغب تبين لنا أن الصدق يهرب ..ولكن لا يفعل ذلك إلا أمام ... وعندما يموت ..
تَعَوَدْنَا على الأحلام .. فسئمناها.وعلى الجروح والأحزان فدبغتها التفاهات ...وتكرار المواجع في كل مساحة الكرة الأرضية .. تَعَوَدْنَا على الاشتهاء .. فلم يعد يجذبنا .. بل أصبح مقرفا ..
تجدد ...
أنت سعيد بالاسترخاء .. ونحن ما زلنا نتحدث .. ونعانق رومانتيكية هاملت .. ونصفق بحرارة لديدمونة المقتولة .. والقاتلة ...فلا شيء كاللهب ولا شيء كالحرير...
إن النقاء يتلوث في هذا الزمان ..
وان الإنسان يرتكب ما ليس فيه وما ليس له ... إنسان صيد .. في شبكة الهروب من أشيائنا الحميمة .. ومن نفوسنا .. إن في المكان شيئا عينا ..لكن الزمان فيه تفسير ذلك الشيء فالزمان أقسى من الأمكنة ولا يتلمس .. بل هو المكان وقد فسرت هذه الرؤيا في حوار مع النفس .. لانه موصول مستنسخ .. أما المكان فهو الأجيال .. والاحداث ومحن الكراهية .. وازدهار العشق وتوالد العاطفة ...
في كل زمان يمتلئ العالم بالفلاسفة والمجانين .. ليتسع جرح العالم أعمق ...
الإنسان يتواضع بكل أحزانه وفقده ..الإنسان يحتاج أن يخاطبه أي إنسان ..

فعلاص
الانسان يحتاج ان يخاطبه انسان وان يخاطب انسان مكتمل الانسانيه


تسلم

تحياتي يا هوبفيل : سوري ان كانت الكتابة العربية خطأ وهو غير مقصود:
عندما يتحدث الانسان عن ذاته يدرك كينونة الحياة التي من اجلها خلق واتمنى ان نجد او يجد كلً منا ذاته في جلسة ذاتية ليريح نفسه من متاعب الحياة ودمتم

الاخ ابو براءة:
جميل ان يعترف الانسان باشيائه واخطائه امام نفسه ثم الاخرين ولكنا جبلنا علي عدم الاعتراف والاعتذار..
لك التحية وللاسرة عبر الاثير..
والسلام...

الاخ الرائع :ايهاب ..
لك التحية والتقديرواتمنى مساهمتك الفعالة حول هذا الموضوع ..