دارفور..... تغير جغرافية الحرب... لا نهايتها

دارفور..... تغير جغرافية الحرب... لا نهايتها


01-03-2004, 01:55 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1073091341&rn=0


Post: #1
Title: دارفور..... تغير جغرافية الحرب... لا نهايتها
Author: شقرور
Date: 01-03-2004, 01:55 AM

قالو اني من بعت ووقعت بيدي اتفاقية سلام
وقالو :لوكان الامر بيدبي لاخذت المال وهربت
وقسما ياوطني اني على العهد سائرا وفيا مخلص
لكن الجميع تكالبوا من حولي
وقيدوني ووقعواعني وقالو هو من باع ....................... .مع وافر احترامنا وتقديرنا الا اننا من من حقنا ان نلوم شركاء «الايقاد» وفي المقدمة الولايات المتحدة الامريكية لانهم عندما تدخلوا بثقلهم مع الوسطاء اهملوا اشراك القوى السياسية الأخرى في مفاوضات السلام وايدوا استمرار المفاوضات بين الحكومة والحركة باعتبار ان الطرفين يحملان السلاح وعليهما يتوقف وقف اطلاق النار وهذا صحيح، لكنهم نسوا أو تناسوا ان السلام يصنعه الجميع وليس بوسع المتحاربين تحقيقه بمعزل عن الآخرين، لأن السلام يتطلب توافق الجميع، وما لم يحدث هذا التراضي فمن السهل على شرائح أخرى ان تحمل السلاح وللأسف الآن بالفعل هناك من يحملون السلاح في غرب وشرق السودان! تحت شعارات في ذات سياق قسمة السلطة والثروة.. وهل من المعقول ان تقبل كل القوى السياسية في الشمال مشاركة في السلطة بنسبةغير عادله من نسبة سلطة البشير وجماعته، وبالمثل هل من المنطقي ان تقبل القوى الجنوبية الأخرى نسبةغير عادله من جملة سلطة قرنق على كل الجنوب، وما يقال عن هذه النسب يقال عن الثروة ايضا. هناك من يقول ان الحكومة غير جادة اصلا في الوصول الى السلام لأن من شأنه تفكيك سلطتها وقطعا الديمقراطية لن تعيدها لها!.. ومن يقول: ان الحركة شأنها شأن الحكومة لا تملك غير السلاح وبالتالي فإن سلطتها ستكون طارئة، وبالتالي فإن الديمقراطيةان صحت ستطيح بمراكز الجانبين المستمدة من قوة السلاح لا صناديق الاقتراع! ولهذا منذ البداية لم يبديا حرصا أو رغبة في مشاركة الآخرين في التفاوض وصولا للسلام. وعلى الارجح ان الوسطاء والشركاء قد خدعوا بابعاد القوى السياسية الأخرى عن المفاوضات من منظور ان حصرها في الجانبين المتحاربين سيعجِّل في الوصول الى اتفاق، وربما من منظور ان القضية ليست لها جوانب شخصية ومراكز للقوى بقدر ما هي قضية سياسية قومية. وقطعا لو كانت هناك مشاركة من الآخرين لاختلف الوضع او على الاقل جاز للشركاء والوسطاء ممارسة ضغوط مبررة على الطرفين استنادا الى دور ومواقف القوى الأخرى المشاركة في المفاوضات ولاخذت المفاوضات منحى يبعد المكاسب الشخصية ان تطغى على المصالح القومية.
قالو ان الحق قد مات وان المصالح الكبرى هي الغاية الاسمى
فرفضت الاصغاء وصرخت ...........قطعوا لساني ....فكتبت