«الشيوعي» يتبرأ من الاتفاق

البيان الإماراتية
«الشيوعي» يتبرأ من الاتفاق
الميرغني يبحث وموسى اتفاق جدة وإعمار الجنوب



استقبل عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية الليلة قبل الماضية الزعيم السوداني المعارض محمد عثمان الميرغنى رئيس التجمع الوطنى الديمقراطى «تحالف المعارضة في المنفى» وسط انباء عن تفجر خلافات بينه وبين الحزب الشيوعي السوداني .


وأشار الميرغنى الذي يرأس ثاني اكبر حزب سوداني (الاتحادي الديمقراطي) عقب اللقاء الى أنه سلم للامين العام للجامعة العربية صورة من الاتفاق الذى تم توقيعه مؤخرا بين الحكومة السودانية والتجمع الوطنى السودانى فى جدة بالمملكة العربية السعودية.


وقال ان اللقاء تطرق الى صندوق دعم الجنوب السودانى والمناطق المتضررة فى أنحاء متفرقة من السودان مؤكدا على ضرورة أن يكون الصندوق لدعم الجنوب والمناطق المتضررة فى شتى أنحاء السودان .


وأشار الى أن موضوع التنمية واعادة الاعمار يجب أن يكون شاملا لكل السودان .


وأكد على ان الاتفاق الذى تم توقيعه بالسعودية يمثل آلية للحوار المباشر بين التجمع الوطنى والحكومة السودانية.


وفي تصريحات منفصلة نشرت امس اكد الميرغني ان هذا الاتفاق يدعم عملية السلام بالسودان بعيدا عن اى مصالح فردية أو انتماءات حزبية وجاء ثمرة لخمسة عشر عاما من الحوار والنضال الدبلوماسى ويتكامل مع المفاوضات الجارية فى كينيا.


وأشار الميرغنى فى حوار مع صحيفة «عكاظ» السعودية نشرته امس الأربعاء ان توقيع الاتفاق فى مدينة جدة جاء لاضفاء البعد العربى عليه ولاحداث توازن مع الاتفاقيات الأخرى التى يكون العرب بعيدين عنها وان توقيعه تم بتفويض رسمى من أعضاء الحزب ويمثل الاتفاق حلا سياسيا لكافة القوى والفصائل والتوجهات السودانية .


ووصف الميرغنى التقارب الحالى بين الحركة الشعبية و الحكومة السودانية بأنه ايجابى وسيساعد على دعم مسيرة السلام والأمن فى السودان نافيا مايتردد عن عدم دعم التجمع الوطنى لهذا الاتجاه الذى يأتى بوساطة كينية والايجاد أو تأثر علاقة التجمع بالحركة الشعبية.


وجدد الميرغنى موقف التجمع الداعم للعملية السلمية بين الشمال والجنوب ولاى اتفاق بين حركة قرنق والحكومة السودانية طالما انه يتفق مع مصالح السودان و يمهد للوصول الى اتفاق سلام نهائى .


كما نفى الميرغنى وجود اى بنود سرية فى اتفاق جدة مع الحكومة وقال انه سيقوم بجولة عربية و أفريقية قريبا لشرح بنود الاتفاق بعد ارسال مذكرة به لكل الدول العربية و الافريقية.


وأكد انه لايوجد خلافات بشأن عقد المجلس اجتماع الهيئة القيادية للتجمع وانه سوف يعقد فى وقت قريب و لم يكن هناك ما يمنع عقده مسبقا سوى وجوده فى السعودية فى شهر رمضان.


لكن انباء اشارت إلى بروز خلافات حادة وسط صفوف التجمع الوطنى الديمقراطى السودانى المعارض بالخارج حيال هذا الاتفاق وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية (الرسمية) ان التيجانى الطيب بابكر ممثل الحزب الشيوعى وعضو هيئة قيادة التجمع شن هجوما عنيفا على الميرغنى رئيس التجمع بسبب اتفاق جدة الذى وقعه مع علي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس السودانى.


وذكرت مصادر بالحزب الشيوعى لم تسمها قولها ان الميرغنى لم يتفاوض مع التجمع بشأن الاتفاق معتبرة أن الاتفاق يخص حزبى المؤتمر الوطنى الحاكم والاتحادى الديمقراطى المعارض.


الجدير بالذكر ان الحزب الشيوعى السودانى أصدر بيانا الاسبوع الماضى انتقد فيه اتفاق جدة الاطاري.


ووجهت فاطمه أحمد ابراهيم أبرز القيادات التاريخية بالحزب الشيوعى والتى عادت الى الخرطوم مؤخرا اتهامات للتجمع الوطنى الديمقراطى المعارض بالتصرف فى اموال دفعتها الولايات المتحدة الاميركية لدعم المعارضة السودانية ألمحت القيادية الشيوعية الى انها صرفت خارج البنود المخصصة لها . ـ أ.ش.أ ـ وام