الصوت النوبي الحاضر في مفاوضات السلام

الصوت النوبي الحاضر في مفاوضات السلام


12-31-2003, 09:45 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1072860313&rn=0


Post: #1
Title: الصوت النوبي الحاضر في مفاوضات السلام
Author: Ashraf yassin
Date: 12-31-2003, 09:45 AM

مقدمة:
تم رفع هذه المذكرة إضافة لخطاب موجة إلى منبر الإيقاد وأطراف المفاوضات والراعي الرسمي للمفاوضات وتلقت الحركة دعوة لحضور وتقديم المذكرة وتشكل وفد وبحمدالله سافر وفد مقدمة لطرح القضيةالنوبية من وجهة نظر الحركة وفقاً للمذكرة.

الصوت النوبي الحاضر في مفاوضات السلام
هناك أوقات في تاريخ الشعوب يكون فيها الصمت الساخط تفريط، بل جريمة في حق الأوطان، ونحن أهل النوبة (غير المستعربة ) في السودان ساءنا ما آلت إليه أحوال أهلنا من تدهور شامل في كل أوجه حياتهم فألينا على أنفسنا شيباً وشباباً ونساءً ورجالاً، أن نبادر ونعمل بثبات ومثابرة لطرح الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والصحية لمنطقتنا بهدف العمل على تغيير السياسات إزاءها ودفعها نحو الأفضل بالجهود الشعبية والرسمية.
إن السودان يشهد في هذه الأيام حراك سياسي سيفضي بلا شك إلى سودان ديمقراطي يستوعب كل القوميات ومؤسسات المجتمع المدني. وهذه الفعاليات والتغييرات تستلزم بالضرورة بان يشارك كل أهل السودان في أطرهم القبلية والجهوية في وضع المثل العليا للقوميات السودانية المتعددة في صياغة قانونية يتمخض عنه دستور يحكم العلاقة بين هذه القوميات المتعددة ويضمن لهم دستوريا صياغة متطلبات مناطقهم في تحقيق التنمية الشاملة والعادلة والمستدامة اقتصادياً واجتماعيا وديمقراطيا ويحق لهم دستوريا كذلك وضع الخطط العلمية لهذه المشاريع التنموية ومباشرة تنفيذها وفق نصوص دستورية فدرالية يؤول أمر حسم النزاع حولها إلى محاكم دستورية متخصصة دون أدنى تدخل من السلطة التنفيذية الفدرالية.
إن النوبيين عرفوا تاريخيا بأنهم يتميزون بوعي وطني عميق بالفطرة موروث منذ عهود حضارة " كوش " وحضارة مروى ومكتسب منذ تصادم ثقافتهم مع ثقافة الهوس والإرهاب الديني والتي عرف النوبيون حينها ب (رماة الحدق) ومكتسب أيضا بتلاقح ثقافتهم مع ثقافة إسلام السلام حين أتت عن طريق الطرق الصوفية مما جعلهم يكونون مئات الجمعيات الخيرية والاتحاديات داخل الوطن وخارجه لخدمة الوطن عموماً ودفع جهود التنمية في مناطقهم على وجه الخصوص. ومشاركتهم في العمل الوطني الذي يعضد دوما وحدة السودان ظاهرة للعيان. غير أن الكارثة الحقيقية البارزة في حياتهم المعاصرة هي أنهم المجموعة السكانية الوحيدة في السودان الذين تعرضوا لكارثة الإغراق وهذه تضحية ضخمة لا تضاهيها تضحية من اجل مصالح وطنية عامة دون أن ينالوا شيئاً يذكر رداً للجميل... فكان حصادهم هشيماً إذ تدهورت مجمل أحوالهم الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية مما اثر سلباً على النسيج الاجتماعي لمنطقة عريقة اللغة والتاريخ والثقافة، ولها صفاتها المميزة في الكرم والتكافل التي نعتز بها ويشهد بها العالم اجمع.
وفى فترة التسعينيات برزت المزيد من المحاولات لدمار جديد مثل قرار إغلاق الملاحة بين وادي حلفا وأسوان في سبتمبر 1994 وصفه نائب رئيس الجمهورية بأنه (قرار سيادي)غير قابل للمناقشة مع أن جميع المواني البحرية والبرية والجوية من السودان إلى مصر ظلت مفتوحة !! ومثال آخر في عام 1995 هو مشروع خزان كجبار الذي صدر الأمر الجمهوري بإنشائه دون إعلان بسبب التحذير الرسمي الذي صاحبه (لا يذاع ولا ينشر) مع ان معناه إغراق آخر للنوبيين لكي يندثر للأبد ما تبقى لنا من ثقل سكاني مع كل موروثنا الاجتماعي والثقافي والتاريخ.
هذا قليل من كثير لذلك نوجز أهم سمات الواقع الراهن في الآتي: - ضعف البنيات الاساسية في المنطقة واهمها الطرق والطاقة ومياه الشرب النقية
1 – ضعف البنيات الأساسية في المنطقة وأهمها الطرق والطاقة ومياه الشرب النقية وتعرضها لسياسات تفتقر للنظرة المستقبلية الرشيدة.
2 - تدهور خدمات الصحة والمرافق الصحية وانعدام رعاية الأمومة والطفولة وانتشار الأمراض الوبائية الناجمة عن سوء التغذية مثل العشى الليلي والدرن الرئوي والسرطان ….الخ.
3 - تدهور التعليم الذي كان معروفا بالتفوق طيلة قرن كامل، من جراء نقص المعلمين المدربين، وشح الكتب والأدوات و الأثاثات مع انعدام الوسائل التعليمية والمعدات والمعينات التربوية بكل أنواعها وأشكالها. وقد تم إغلاق المدارس الابتدائية في عشرات القرى في المنطقة لقلة عدد التلاميذ ولم يتوفر تمويل ولا عزيمة صادقة لبدائل علمية. أما المدارس الثانوية فقد تدنت مستوياتها وأمست منذ عام 1991 لا تتيح خيار المساق العلمي بسبب شح المعلمين والمعامل وكل مستلزمات التدريس مما زاد معدلات النزوح والهجرة لأسر بكاملها لخارج المنطقة.
4 - تناقص المساحات المزروعة وتدهور الإنتاج الزراعي بسبب سياسات التمويل الباهظة التكاليف ، والرسوم والضرائب المجحفة ، والأسعار الاحتكارية لمدخلات الإنتاج ، وأهمها الجازولين والبذور والسماد ، والتي تسري على الأفراد وما تبقى من تعاونيات زراعية وخدمية على السواء.
5 - تناقص عدد السكان خلال العقد الماضي في المنطقة نتيجة اضطرار الآلاف من أهلها للنزوح هرباً من المسبغة والإملاق وانعدام الصحة ، وتدهور التعليم وبحثا عن مصدر معيشة وحياة أفضل صحيا وتعليميا لأسرهم.
6- تهميش ميناء وادي حلفا يفتح منافذ أخرى ابعد مسافة مثل شلاتين في الشرق (علما بان وادي حلفا هي البوابة التاريخية والرئيسية للصادرات والواردات والتواصل الاجتماعي والثقافي مع مصر" أمعاناً في ضرب المصالح الاقتصادية للمنطقة وحرماننا من دورنا التاريخي في التواصل المتعدد الجوانب مع جارتنا الشقيقة.
7 -عرقلة المشروعات والخدمات التي تسعى لتلافي النقص وتحسين الأحوال بالجهود الذاتية وبمساعدة المنظمات الأهلية المحلية والعالمية إذ يواجهون بعدم تقديم أي تسهيلات بل بالملاحقة والعداء بدلاً عن الترحيب والشكر. إضافة إلى الإشكالات التي تواجه العمل الطوعي مثل رفض التسجيل للهيئات والاتحاديات وحتى طالب بتصاديق تفصيلية لأي عمل أو نشاط ومع ذلك يتم ملاحقة العاملين فيها بعدم التصاديق النظامية.
8 - تعرض النوبيون في فترة الإنقاذ للتسريح المتعمد من الخدمة في الجيش والقوات النظامية الأخرى كما تعرضوا للإعدامات مدنيين وعسكريين دون محاكمات ودون أي مسوغ قانوني.الأمر الذي يجعل مسائل مثل قومية القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وقومية جهازي الأمن والشرطة واستقلال القضاء بالمعايير الدولية وقومية أجهزة الإعلام الحكومية مسائل واجبة التطبيق بصورة حقيقية منذ الوهلة الأولى للفترة الإنتقالية.
هذا قليل من كثير أوردناه للتعريف بالمشكلة ولا شك أنكم مدركون للظروف المعقدة التي يواجهها السودان من جراء النزاعات الأهلية المسلحة المتسعة الرقعة يوماً بعد يوم بعد ارتفاع درجات الوعي لدى مختلف الأقاليم في السودان وازدياد الشعور بالغبن بسبب ضعف التنمية وما نتج عن ذلك من تخلف اقتصادي وتعليمي وصحي في تلك الأقاليم المهمشة مع عدم الاعتراف بلغاتهم وثقافاتهم المتنوعة والتي أضحى النوبيون يعانون مثلها، مما سيؤدي إلى تفتيت وحدة الوطن الذي نحرص على بقائه موحدا من نمولى إلى حلفا بكامل حدوده المعترف به دولياً.
ولاشك إنكم مدركون أيضاً أن وحدة السودان بعد نفاذ برتوكول مشاكوس تصبح رهينة ما سيسفر عنه الصراع الشمالي / الشمالي خلال الفترة الانتقالية والتي نأمل أن ينتهي في حيز الصراع الفكري وفى إطار الواقع الدولي و الاقليمى الراهن التواق للسلم والأمن, دون الحوجة للمزيد من النزاعات المسلحة فوق ذلك الذي بدأ في غرب السودان, وغنى عن القول إن ذلك يحتاج إلى سيادة ثقافة جديدة غير تلك التي كانت سائدة في مجمل الأوضاع السابقة في السودان خاصة فيما يتعلق بعلاقة الدين بالدولة والهوية وأسس الدستور المرضى لكافة القوميات السودانية.
ولاشك إنكم مدركون يقينا ما اعترى منطقتنا الإقليمية والعالم من ارتباك الأمن والسلم نتيجة ظاهرة الهوس والإرهاب الديني والذي عانينا نحن في السودان منه الأمرين , ولذلك فان الثقافة الجديدة تقتضى إطلاق عنان الحريات الديمقراطية في الفترة الانتقالية بصورة واسعة (مع التشديد في مسألة قومية جهاز الأمن وقومية القوات المسلحة) في جميع ميادين القرى والمدن ومنابر الجامعات والمعاهد خاصة في دور العبادة حتى نستطيع أن نتخلص نحن والإنسانية من هذه الظاهرة ليس على مستواها المادي فحسب بل في مستوى مرجعيتها الفكرية وهذا أمر سوف تساهم فيه حضارتنا النوبية (حضارة كوش ) بنصيب وافر فيه وهو موعود هذه الحضارة للإنسانية .
" لكل ذلك نطالب نحن الموقعون أدناه منبر الإيقاد والوسطاء بضم المنطقة النوبية (حلفا السكوت – المحس – دنقلا) ومنطقة حلفا الجديدة في بند معالجة المناطق المهمشة مثل جبال النوبة والانقسنا ومعاملتها كالمناطق المتأثرة بالحرب ودعمها بالمشاريع التنموية الشاملة والمستدامة كالمناطق المهمشة." وكذلك وضع المضامين في الخطاب أعلاه على مائدة المفاوضات الجارية حالياً في نفاشا وتمثيل النوبة في المفاوضات بأي صورة من الصور.
المكتب التمهيدي
حركة كوش للديمقراطية والدستور
12 أكتوبر 2003م

Post: #2
Title: Re: الصوت النوبي الحاضر في مفاوضات السلام
Author: sari_alail
Date: 01-15-2004, 09:20 PM
Parent: #1

UP
الثورة في الطريق

Post: #3
Title: Re: الصوت النوبي الحاضر في مفاوضات السلام
Author: sari_alail
Date: 01-15-2004, 09:20 PM
Parent: #1

UP
الثورة في الطريق

Post: #4
Title: Re: الصوت النوبي الحاضر في مفاوضات السلام
Author: kofi
Date: 01-16-2004, 05:12 AM
Parent: #1

والمثير للتساؤل ان الحركة الشعبية اقترحت 5% من الموارد للشمال القصى واعترضت الحكومة,,
الحكومة تعتقد انها ستتفرغ للشمال وبالذات الشمال للمزيد من القهر,,باسم المشروع الحضارى بعد ان (كش) المشروع ,,,,