استاذ فى ذاكرة البورد= رائد تعليم المراة الشيخ بابكر بدرى

الشيخ باكر بدرى طيب الله ثراه معلم فذ من مواليد قرية (كشوى) غربى ابو هشيم منطقة الرباطاب محافظة النيل عام 1857م كما جاء فى كتاب تاريخ حياته وبعد بلوغه سن الرابعة أنتقل الى ضواحى نهر عطبرة ثم الى رفاعة وفى السادسه من عمره دخل خلوة القاضى الطيب ثم نقل الى خلوة الفقيه احمد حامد لدراسة القران الكريم وعلومه والشريعة واللغة العربية والكثير من الجوانب السلوكية والاداب وبعد وفاة الشيخ احمد حامد انتقل الى خلوة الففقيه الجابرى حيث اكمل حقظ القران الكريم ثم قرأ العلم على يدالفقيه يوسف محمد نعمة ثم رحل الى مدنى للشيخ الازريق حيث قرأ عليه الجزرية والسنوسية ورجع الى رفاعة ليواصل مع الشيخ نعمة حتى ظهور المهدية. وقد عرف عن الشيخ بابكر بدرى السير الحسنة وصفاء الذهن والبعد عن الصغائر انضم الى صفوف الدعوة المهدية بين الاعوام 1885-1889 م لتحق بركاب جيش القائد عبد الرحمن النجومى وحارب فى معركة توشكى وكان من الاسرى عام 1889 وتم نقله الى سجن الشلال واسوان حتى تم فك اسره بواسطة عمدة مدينة دراو بصعيد مصر( ولى عودة بالتفصيل عن فترة محاربته مع جيش الثورة المهدية ووقوعه فى الاسر وعودته من الاسر لاحقا ) وبعد عودته الى السودان اوكلت له الدولةالمهدية بعض الاعمال الكتابية بامدرمان ولكنه لم يرضى بذالك فتحول الى العمل التجارى بين مدن البقعة -بربر -سواكن -الابيض حيث اشتقل بتجارة الصمغ العربى والذرة واصبح مشهورا له شركاء كثيرون هذا بالاضافة الى رحاب امدرمان العلمية والثقافية .
عند زوال دولة المهدية اشتغل بين اعوام 1903-1954 بشئون التربية والتعليم وهوالمجال الذى ظهرت فيه ابداعاته حيث انتقل الى بلده رفاعة مخططا لاعماله التربوية والتعليمية وبموافقة من ناظر الشكرية بدا فى تنفيذ مشاريعه التربوية واوفد الى بعثة دراسية بكلية غردون التذكارية
اما قصته مع التعليم فى عام 1902 علم من مأمور رفاعة بأن مدير المديرية قد نشر اعلانا بأنه تبرع عن نفسه بمبلغ خمسين جنيها لبناء مدرسة بمديريته فما كان من باكبر بدرى الا ان تولى الامر وعمل على اقناع الاعيان رغم الصعوبات التى واجهته وتم له مااراد أذ قررت المدرسة لمركز رفاعه وتم تعينه معلما بعد اجتيازه اختبارا وكان هنالك من ينافسونه على الوظيفه وتم تعينه بمرتب جنيهين فى الشهر وحضر الى الخرطوم للتمرين لمدة ثلاثة ايام عاد بعده ليفتتح المدرسة .كان يبدا اليوم الدراسى الساعة الثامنه صباحا حتى الساعة الثانية عشر ظهرا ومن الثالثة والنصف حتى الخامسة عصرا ثم الخروج للالعاب حتى الغروب وتستمر المذاكرة حتى التاسعة مساء ويشرع بعد ذالك فى تحضير دروس الغد حتى الثانية عشر ليلا فى العام التالى ضمت المدرسة للمعارف حيث كانت تتبع للمديرية وتم تعين معلم للفرقة الثانية وفى عام 1905 تم بناء اربعة غرف للمدرسة وفى نفس العام خرجت المدرسة مجموعة من التلاميذ التحقوا بالكلية بقسم المعلمين وظلت مدرسة رفاعة الاوليه فى طليعة المدارس التى تغذى الكلية بالطلاب النابغين واستمر ناظرا للمدرسة حتى عين مفتشا بالمعارف عام 1919 حيث جاب انحاء السودان المختلفة وقام بفتح العديد من الخلاوى والمدارس حتى احالته للمعاش فى نهاية عام 1928 .
اما عن تعليم البنات انشأ اول مدرسة حديثة للبنات فى السودان ووجدت معارضة شديدة حتى من بعض المتعلمين وواصل اصراره حتى حصل على تصديق بفتح مدرسة تحت اسمه الخاص وحسابه الخاص وفتح المدرسة ب 17 بنتا من بيته و9 بنات والباقيات من اهالى رفاعة وكانت تساعده احدى النسوة لتعليم البنات التطريز والفنون اليدوية وكان هوالمدرس الوحيد للمدرسة بجانب عمله فى الادارة والتدريس بالمدرسة الاوليه للاولاد وهكذا بدا الرائد الاول لتعليم البنات فى السودان وقد تكفل بمصروفات مدرسة البنات من دخله الضئيل
نواصل

حكايته مع التعليم الاهلى وبدايةالاحفاد

كانت البداية فىابريل عام1920 بعداحالته للمعاش حيث فتح مدرسة الاحفاد بمدينة رفاعة وتم نقلهاالى امدرمان تلبية لى لرغبات العديد من الرموز الوطنية البارزة. تمتحويلهاالى مدرسةابتدائية (وسطى) وبدأ يكافح من اجل بناء المدرسة رغم معارضة الانجليز بحجة عدم مشروعية جمع التبرعات وبأصراره بنيت المدرسة وتم افتتاحها عام 1922 واصل عطائه حيث قدم طلب لفتح مدرسة ثانوية واعتبره البعض الطلب ضربامن الخيال ولكنه وفق اخيرا وبعد عمل دؤوب وفى عام 1926 افتتح الفصل الثانوى الاول بمبانى المرحلة المتوسطة وقاد معركة اخرى بأقل ضراوة من الاولى حتى انشأت المدرسة الثانوية وفى مذكراته اورد تفصيلا دقيقا لكل من تبرع واعطى لكل ذى حق حقه دون مجاملة وتم له ما ارد .ووقفت مدرسة الاحفاد تحكى قصة رجل عصامى ورائد من الرواد الاوائل فى التعليم وهب عمره من اجل تعليم كل فتى وفتاة وظل يواصل العطاء حتى اخر لحظه من حياته .
له عدة مؤلفات منها
1- كتاب تاريخ حياتى
2- اجزاء من السيرة الذاتية
3- كتب منهجية فى الحساب والمطالعة ومراشد المعلمين
4- كتاب الامثال السودانية وفيه جمع عدد كبير من الامثال والتى حفظها فى ذاكرته خلال فترة تجواله فى جميع انحاء السودان واعاد طبع الكتاب الاستاذ يوسف بدرى عام 1963
والعديد من الدراسات والمؤلفات الاخرى
كما يعتبر المؤسس الاول لفكرة مجالس الاباء والمعلمين (مجلس الامناء) وهى من بنات افكاره وهو تقليد ما زال يعمل به حتى الان فى كلية الاحفادالجامعية
فى يوم4يوليو عام 1954 عاجلته المنية الا رحم الله الشيخ بابكر بدرى على ما قدمه لوطنه ومواطنيه من جلائل الاعمال.

الاخ بلدى ياحبوب

جميل منك ان تفتح هذه النافذه لتخليد ذكرى الشيخ الرائد بابكر بدرى الذى من اهم خصائصه ربط القول بالعمل ,واقامة صرح تعليمى شامخ ساهم فى اعلاء قيم الحداثه والتقدم فى السودان ويحق لنا ان نفخر به بين الامم كرائد لتعليم المرأه السودانيه وفتح الافاق لها لتحتل الموقع الذى تستحقه بجداره فى المجتمع

بقيت كلمه,......... اتمنى ان تواصل لان تاريخ هذه الشيخ الجليل حافل بالعبر والدروس وهو جزء من فتره مهمه فى تاريخنا المعاصر .

فجراوى
كمااسلفت ان الشيخ بابكر بدرى علم وتاريخ ناصع يستحق الكثير من الحديث ولا ننسى له دوره الرائد فى ارساء دعائم تعليم المراة السودانية وسيتواصل المشوار لذكر الكثير من تاريخ الشيخ بابكر بدرى رحمه الله تنزل على قبره
وكل سنة وانت طيب

up

رحم الله الشيخ/المعلم بابكر بدرى الذى خدم الوطن وسجل التاريخ اسمه مع الخالدين
والتحية لرفاعة مدينتنا التى بذرت فيها بذرة التعليم الحديث
والوقوف اجلالا واحتراما لكل المعلمين والمعلمات السودانيين،من حبوبة النسيم التى عاونت الشيخ بابكر بدرى فى اول مدرسة فى رفاعة،وحتى اليوم
تحياتى

الف رحمة على روح الشيخ بابكر بدري
والف وردة على رفاعة
وردة بيضاء ليك يا بلدي يا حبوب

اسمارت / مهيرة / الجندرية
سنة موعوده بتحقيق الأمل والامنيات ودوام الصحة مع تحياتى
------
الراحل العظيم لشيخ بابكر بدرى خلف تراث وينابيع فكرية تتجلى فى الاعمال التربوية وكانت فلسفته حول التربيةالوطنية تدور حول (هل التربيةالوطنية شيئامايشترى من السوق ام ان التربية الوطنيةهى السلعةام ممارسات وتوعيه متاحه من خلال الاجهزة الاعلامية ام قدرات ورغبات يتيحها الانسان لنفسه ليكتسب بهاالخصائص السلوكية والتربوية ) وعليه كان معلم فذ تمكن من ناصية التربية قبل ان يعلم وكان يرتكز فى ذالك على تحقيق الذات وقدبداه عام 1907 وهو شعار يقوم على اهمية ظهور وتبلور شخصية المعلم (الذى يقدم اسس التربية اولا ثم الحصيلة العلمية)كان يميل الى اهمية مبدأ التجربة هو القاعده للعمل وكذالك لا بدان تسبق الفكرة النموذج وان الطفل فى السن اليافعه هو محور التجربة وكذالك الاسرة هى العمود القرى بالنسبة للتجربة وانها بدون شك محور واساس وكيان التنشئة الاجتماعية وان الاضطلاع والاشعار حصيلة تربوية ضرورية واذا لم يقترن التعليم بالتربية تصبح عقيمة ومجرده من محتواها ومضومنها الشكلى والمتعمق لان فى الحصيلة فى النهاية هى حسن النظام وتهذيب السلوك وفلسفة التعامل مع المجتمع لذا نجد قوله (ان التربية هى تهذيب السلوك واسلوب للتعامل مع افراد المجتمع واليبئة المحيطه بالاضافةالى تنمية االقدرات)
يرى المعلم بابكر بدرى فى مجال طريقةالتدريس بأعتباره محك التربية والتعليم انها تقوم على ركائز اساسية هى المعلم - الدرس - الماده العملية - الوسيلة والطالب.
والشيخ بابكر بدرى طيب الله ثراه له عدة مضامين فى مجال التربية الوطنية نذكر منها الشعار التربوى - الوضع المتغير للمراة السودانية -الانفتاح نحو المراه السودانية -محاربة خفاض المراه. اضافة الى الكثير من الدراسات .
1-انشأ اول مشروع لتعليم النات برفاعه
2-اسس اول مشروع لقيام خلاوى نظامية لتعليم القران عام 1917
3- تقلد موقع أول مفتش وطنى بمصلحة المعارف عام 1919
وهذه امثلة لما قدمه لوطنه
نواصل

بلدي يا حبوب
منتظرينك
وينك ؟

الا رحم الله الشيخ الجليل بابكر بدرى
ابن رفاعة البار
الذى خدم السودان واهل السودان
وخدم الاسلام
ومازالت آثار علمه وعمله باقية الى اليوم
منارات علم
وابناء وبنات من الخريجين والخريجات
وكله عمل صالح غير منقطع بأذن الله
جزاه الله خيرا
واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء
وحسن اولئك رفيقا

فى انتظارك يابلدى ياحبوب