تسخير البسطاء لإستقبال الرؤساء!!

اكثر ما استرعى انتباهى هو ذلك العدد الكبير الذى استقبل وفد الحركة فى زيارتهم للخرطم
واننى وان كنت لا اشك فى جماهيرية الحركة الا اننى متاكد ان عدد من الناس اما ذهب فضولا او مدفوع من جهة ما
ومثال اخر ان كمال شداد ذهب فى زيارة الى شندى فاعدوا له استقبال من طلبة المدارس الابتدائية واظنه كان فى زيارة لتكريمه بواسطة نادى النيل.ترى ما مصلحة هؤلاء التلاميذ ان يحرموا من فطورهم او لعبهم ليستقبلوا كمال شداد؟

ويحضرنى اخر زيارة للرئيس رفسنجانى للسودان والحكومة اعدت له استقبال فى المطار وامتد شريط المستقبلين من المطار حتى القصر
واذكر ان الوقت كان صلاة ظهر فدخلت مسجد القصر لاداء الصلاة وكانت المفاجأة ان المسجد لم يمتلئ بالمصلين ولكن امتلأت الساحة امام القصر بالالاف وهم يذأرون بالهتافات الاسلامية!!.

وحتى الرؤساء العرب المكروهون من شعوبهم ما ان يفكر احدهم بالذهاب الى السودان حتى يتم حشد الجماهير لا ستقباله والفنون الشعبية والرقص.
ولا ينسى التاريخ زيارة جمال عبد الناصر للخرطوم وهو مهزوم فى 67 وشعبه غاضب عليه ويريد محاسبته وكانت المكافئة على الهزيمة من الشعب السودانى!

الاخ احمد السنهوري
اظن ان هنالك عوامل كثيرة تدفع الناس لهذا السلوك
بعض الناس اصلا فاضي وما عندو شغلة وتجدهم يسارعون لمثل هذه الاستقبالات لتقضية الوقت
البعض الاخر يدفعه الفضول
البعض مجبر مثل ان يصدر توجيه من مديره للذهاب
طلاب المدارس يجدونها فرصة طيبة للهروب من قاعات الدراسة
اذكر مرة بمدينة الحصياحيصا وكان هنالك مسيرة ما بالخرطوم في العهد الحالي ان تم تاجير كل الباصات لتحمل الناس مجانا للخرطوم للمشاركة واعرف بعض من ذهبوا قد قاموا بذلك بدافع الفضول.
اجهزة اعلام الدول العربية تصور ان كل هؤلاء انما هم مؤيدون للنظام وسياساته وهم في الحقيقة انما جاءوا لواحد من الاسباب اعلاه.
مع الشكر

شكرا اسعد على المشاركة

انها فعلا وكما ذكرت لا تعنى اى شئ

ولكن الحاكم ينظر اليها على انها استفتاء حى على شعبيته وشعبية برامجه .
الا ان ما جرى لصدام حسين قد اكد بطلان هذه النظرية،اذ كان بمقدور هذا الرجل ان يحشد الملايين ليثبت انه محبوب من شعبه.