حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة

حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة


12-24-2003, 01:41 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1072226505&rn=6


Post: #1
Title: حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة
Author: Yahya Fadlalla
Date: 12-24-2003, 01:41 AM
Parent: #0

الشاعر محمد محيي الدين يتحدث لـ «الصحافة» بعد عشرين سنة من الصمت

الشاعر محمد محيي الدين يتحدث لـ «الصحافة» بعد عشرين سنة من الصمت



أجراه: محمد كشان



عرف الشاعر محمد محيي الدين كأديب وقاص ومسرحي وناقد، الى جانب اسهاماته في الشعر. وهو من اوائل الذين درسوا بالمعهد العالي للموسيقي والمسرح. والى ذلك فهو من مؤسسي رابطة الجزيرة للادآب والفنون. والتي عملت على اثراء الساحة الثقافية في الثمانينات مع رابطة سنار الادبية ورابطة اولوس ونهر عطبرة الادبية.|



وغاب عن الوطن فترة وعاد واستقر بمدينة ود مدني مساهماً في الحركة المسرحية والادبية.



ü كيف ترى الأصوات الجديدة في الشعر من مصطلح الحداثة؟



مصطلح الحداثة لا يخلو من اشكالية، حيث يجب ان نميز تميزاً قاطعاً بين الفن «كجمال»والفن «كرسالة»، فالقصيدة الجديدة بدأت بانعطافات السياب ونازك الملائكة ولويس عوض في «بلوتو»، ثم جاء بعدهم جيل مجلة الشعر.. ثم ظهرت تجارب شعرية جديدة تأثرت في مجملها بالحركة «الانسانوية» العالمية. وظهر التجريد في البناء الشعري «معمارية القصيدة» على أيادي شعراء العراق مثل سعدي يوسف، حيث عرفت قصيدة الغناء وكذلك القصيدة عن الشيخ جعفر، فهو يكتب القصيدة المدورة، اضافة الى تجارب محمود درويش في تطوير المعمار الشعري. واذا رجعنا للوراء فأبو نواس كان قد قام بثورة على المضامين والاشكال، فهاجم البكاء على الاطلال والابتداء بالديباجات النمطية الشعرية، اضافة الى نماذج الشعر الاندلسي وشعر الموشحات ونماذج كثيرة رافضة ومتمردة على السائد في ذاك الزمان. ولكن ما يحدث الآن هو محاولة لاستخدام لفظ الحداثة في مجال الشعر الحر او غير الملتزم بوزن شعري محدد (قصيدة النثر).



وبعض الشعراء الشباب يتجهون لقصيدة النثر رفضاً للزمن الماضي، فهم ابناء اليوم يصدرون نبض الزمن الراهن ويقولون ان هى طبيعة العصر. ولهذا يتخلون عن الاوزان الموسيقية ومن القافية. وقد تطرق لويس عوض لكل هذا في «بلوتو لاند» فقصيدة النثر تجدها عند معظم شعراء مجلة «شعر» خليل حاوي وانس الحاج، ثم انها محاولات قديمة حدثت منذ اكثر من 60 سنة، فكيف للشعراء الشباب الادعاء انهم المجددون. واول من نظر في مسألة الحداثة هذه عددا من النقاد العرب الذين تأثروا بالمدارس النقدية الغربية الجديدة كالالسنية البنيوية والشكلانية وغيرها.



عموماً ان المسألة يجب ان تخضع للتجاوز، فالفنان متجاوز لما سبقه. ورؤيته ترتبط بالمستقبل. وهو ليس رهيناً للتجارب السابقة. وانه يستفيد منها حيث يطورها ويجعلها اداة طيبة للتعبير عن تجربته الابداعية.



فالتجربة الابداعية هى اتصال وليس انقطاعا. والتجديد ليس هو هدم التراث وانقطاع تواصل التجارب الابداعية، فالجديد هو ان تكشف فقط عناصر الجدة في الواقع.



ü كيف تنظر للانتحال والتناص؟



التناص مصطلح يقصد به انتقال فكرة او ثيمة معينة او معلومة تاريخية معينة الى نص آخر، أما الانتحال فهو فكرة أخذ فكرة او قيمة من نص وليس تناصاً. وهى تحتاج الى مراجعات نقدية ودراسات مقارنة. وكل اديب ينبغي ان يمتلك صوتاً وتجربة وقاموساً خاصاً. والتأثر بالآخرين وارد، فالمعاني منتشرة والمبدع قد يأخذ منها شريطة ان تظهر في النص الجديد بشكل جديد ومعالجة جديدة. ولكن اذا انتقلت بشكلها الذاتي فهى سرقة أدبية، فالنابغة كانت تنصب له خيمة للموازنات (نقد مقارن) ويقول هذا ورد في كذا وهذا ضعيف وهكذا.



ü غياب الاصدارات الشعرية وضمور الحركة الثقافية مقارنة بفترة الثمانينات ؟



هذه المسألة تعم كل انواع الفنون. ويرجع لعدم وجود الدوريات المتخصصة ولاحجام المبدعين انفسهم عن النشر وبعدهم عن المنابر. وقد صمت اغلب الكتاب الذين لديهم عطاءعميق. وفي السابق كانت هناك دراسات نقدية جادة، حيث كان النشر مبنياً على اسس وليس مهاترات، ثم نشاط الروابط الثقافية مثل رابطة سنار الادبية، رابطة الجزيرة للآداب والفنون رابطة اولوس، رابطة نهر عطبرة ورابطة ابناء دارفور، حيث كانت الندوات تجوب مدن السودان الكبرى. وإنك الآن تجد كتاباً كباراً لم يتمكنوا من اصدار انتاجهم الادبي، الى جانب غياب النقاد الذين عملوا على إثراء الساحة الثقافية سابقاً مثل عبد القدوس الخاتم واسامة الخواض وسامي سالم وفضيلي جماع وعبد الهادي الصديق ومهدي بشرى.



ü ولكن هناك كتاب من جيل الشباب استطاعوا ان ينشروا ابداعهم؟



معظم الشباب تمكنوا من النشر، لكن الانقطاع عن هذه الاجيال ادى الى انغلاق على التجارب الذاتية. والتي تمحورت حول الانفتاح على الثقافة العربية والافريقية والعالمية واعتبروها هى المصدر. وكان يفترض ان تتلاقى كل الحلقات ما بين الثقافة المحلية والعالمية والعربية والافريقية.



ثم انقطع القارئ بدوره عن حلقة الاتصال هذه، فاصبح يقرأ من خلال الانترنت كوسيلة سهلة للاطلاع. وبذلك فقدت حلقة من حلقات الاتصال.



ü ماذا بعد الرحيل على صوت فاطمة (مجموعتك الشعرية الاولي)؟



بعد الرحيل على صوت فاطمة كتبت مجموعة كبيرة من الاشعار. وصدر لي كتيب بعنوان (10 لوحات للمدينة وهى تخرج من النهر) وهى قصيدة ملحمية وصدرت الآن في كتيب وترجمت الى اللغة الفرنسية، حيث ستقدم مصاحبة لمعرض تشكيلي لعصام عبد الحفيظ بالمركز الفرنسي، اضافة الى مجموعة شعرية اخرى موجودة بدار النشر بجامعة الخرطوم لأكثر من (7) سنوات ولم تر النور حتى الآن. وانا الآن بصدد سحبها من دار النشر، ثم مجموعتي الشعرية الاولى والتي اودعتها دار النشر ايضاً منذ عام 85 والي الآن لم تنشر. وأخرى بعنوان (اتكاءة على سحابة وردية) منذ السبعينات سلمت للمجلس القومي للآداب والفنون وتمت إجازتها والى الآن لم تطبع. ولا ادرى ما السبب، مع أن ما وجدته من الرحيل على صوت فاطمة لا يساوي شيئاً.



ü وماذا عن تجربة المعالجة التشكيلية للشعر؟ وتجربتك مع التشكيلي عصام عبدالحفيظ؟



هناك أشياء مشتركة في العمل الفني كالفكرة والايقاع واللون. والقصيدة في حد ذاتها عبارة عن مشهد بصري متحول من الذات.



والمغاربة لهم تجارب في ما يسمى بالقصيدة البصرية وكذلك في العراق. وكلها تجارب تحاول ان تربط بين الشعر والتشكيل، فالقصيدة في المقام الاول تكتب بصيغة تشكيلية.



ü وكيف ترى التحولات في مسار القصة القصيرة؟



القصة القصيرة من أكثر الاجناس الابداعية تقدماً وتطوراً منذ الخمسينات. وهي ترتكز على بعضها البعض. واذا رفضت الاجيال أن تعترف بهذا، فهذا يبدو من انتاجهم ونضج هذه المسألة. والقصة القصيرة لم تنقطع، فمنذ السبعينات كانت هناك نماذج جديدة في القصة. وتواصل الانتاج الى الثمانينات بشكل مختلف، ثم القصة الآن. والاصوات تتجدد في هذا الصدد بعمق. وهى قد حظيت بأكثر مما حظى به الشعر. وذلك لوجود نقاد متابعين لها ومتخصصين. واعتقد ان الدكتور هاشم ميرغني اضافة ثرة لمجال النقد القصصي.



ü والحركة الثقافية في ود مدني ؟



مرت المدينة بتحولات كثيرة بدأت بتوقف رابطة الجزيرة للآداب والفنون عن النشاط. وصاحب ذلك سكوت ابداعي كامل في الحركة المسرحية والتشكيلية والشعرية وبشعبها المختلفة من نقد وموسيقى. والحركة الاقتصادية في المدينة ادت الى هذا الكساد وتزامن هذا الكساد مع هجرة بعض الادباء والشعراء. والآن عادت الرابطة من جديد. وتم انشاء رابطة كنار الثقافية وظهور بعض الاصوات الشعرية الشابة كالشاعر صالح علي صالح والشاعر علي خليفة وبعض الشابات في مجال القصة القصيرة والشعر. والرابطة الآن تحاول الخروج من هذا المأزق - ولكن يبقي ضعف الامكانات وشح تمويل الجهات المختصة ووزارة الثقافة هو المعوق الاساسي للعمل هناك.



ü توقفت عن المسرح ولفترة طويلة ما الأسباب؟



آخر عمل مسرح لي كان مع المخرج اسامة سالم في «من كي لكي». وبعدها توقفت ولكن لم اتوقف عن المسرح اذ كنت أقوم بالاعداد والكتابة المسرحية خلال فترة وجودي باليمن، ثم كتابتي لمسرحيات للاطفال واعداد لنصوص عالمية قام باخراجها قسم الله الصلحي. وهناك نصوص بالتعاون مع شركة خيول للانتاج الاعلامي. ومن ضمنها عمل فيلم سينمائي مع مساهمات اخرى في التأليف والمعالجة الدرامية.

Post: #2
Title: Re: حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة
Author: نادر
Date: 12-24-2003, 07:29 AM
Parent: #1

شكراً أستاذ يحيى فضل الله على هذا الحوار الجميل ومحمد محي الدين تتقزم أمامه الأشياء بحلو حديثه وقوة شعره

Post: #3
Title: Re: حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة
Author: anwar abu gaidaa
Date: 12-24-2003, 10:16 AM
Parent: #2

ياله من فنان ذو طعم خاص
انه محمد محى الدين
ذلك الفارس ذو الصخب؟
انور

Post: #4
Title: Re: حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة
Author: الجندرية
Date: 12-24-2003, 11:10 AM
Parent: #1

يحي
كل سنة وانت بالف خير وكل مبدعي / ات بلادي
شكراً لنقل هذا الحوار
زمن لم نسمع عن محمد محي الدين
فالف شكر مرة اخرى

Post: #5
Title: Re: حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة
Author: Khalid Eltayeb
Date: 12-24-2003, 03:15 PM
Parent: #1

شجر شاحب و عيون حزينة
الشوارع زوبعة الريح تصفعها
و المذلة قابعة فى دروب المدينة
كنت بين الرصيف و بين الحوانيت ألمحهم
كنت ألمح كل الخطى تترنح و تتسابق
و العربات بأبواقها الجهيرة
ترعب العابرين و في صلف تتبجح


مقطع من مرثية أدريس جماع للشاعر محمد محي الدين نشرت في مجلة الثقافة السودانية أوائل الثماتينات علي ماأذكر لم تزل في الذاكرة

Post: #6
Title: Re: حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة
Author: الجندرية
Date: 12-25-2003, 11:47 AM
Parent: #1

فوق

Post: #7
Title: Re: حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة
Author: ابراهيم حموده
Date: 12-25-2003, 02:09 PM
Parent: #1

ومحمد محي الدين يري ما لا نري
رأي تاج الدين البهاري يحمل ( نوبة ) من جلد الدمور
والرشاشات محشوة بالحبر والسكر والرغيف ..
كان ذلك في عشر مشاهد للمدينة وهي تخرج من النهر والتي كانت قد نشرتها
مجلة الثقافه السودانيه .
ثم قرأت له الرحيل علي صوت فاطمة ( القصيده ) علي صفحات مطبوعة الزرقاء
السناريه في الثمانينات والتي كانت تعج بنفر من المبدعين محمود محمد مدني,
مبارك الصادق ,الباشا الفاضل الجاك ,عبدالمنعم ابراهيم محمود , اسامة الخواض
ومما يحز في النفس ان هذه المطبوعة لم تغير شكل الرونيو الي مطبوعة اكثر رواجا
مع انها كانت اكثر احتراميه ورصانة من كثير من المطبوعات في ذلك الوقت
وجاء محمد محي الدين ليقذف حجرا في بحيرة الشعر المتحركه المائجة في الثمانيات
ليزيدها حركه.

و
يد للحديد
يدللحديد الجديد
يد للحديد الشديد
يد للمزاريب تمضي
ويد لضفائر فاطمه الغنميه
ويد للغنم
ويد للنغم
يد لللالم
ويد للعلم
وعينان للظلمة المستبده
وذراع لكم ايها الجالسون تحت ظل جميزة البنك


عزيزنا يحي فضل الله
لك التحية علي هذه المثابرة وانت تحاول ان تجمع ما تبعثر من حنين
ومن صحاب
لك الود صافيه

Post: #8
Title: Re: حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة
Author: zumrawi
Date: 12-25-2003, 08:12 PM
Parent: #1

التحية لمحمد محى الدين وهومايزال فى الذاكرة
بابداعه
شكرا يحى فضل الله

Post: #9
Title: Re: حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة
Author: Khalid Eltayeb
Date: 12-26-2003, 09:53 AM
Parent: #1

و شاعرنا أيضا من مؤسسي جماعة السديم المسرحية . تلك الجماعة التي ماعمرت طويلا و كانت معروفة فقط لدي طلاب معهد الموسيقي و المسرح انذاك و بعض المهتمين بقضايا الثقافة و الابداع في الجامعات الاخري . علي ذكر شاعرنا محمد محيى الدين نذكر الزخم الابداعي الهائل أواخر السبعينات و أوائل الثمانينات الذي حمل في طياته نبرة الفجيعة و الكارثة كما عبر الاستاذ محمد المهدي بشري في نقده للقصة القصيرة في السبعينات .
نتطلع من خلال هذا البوست الي تجميع و نشر أبداعات محمد محيى الدين , فهل أستجاب الذين لديهم أمكانية لذلك ؟

و لي عودة

Post: #10
Title: Re: حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة
Author: mustadam
Date: 12-26-2003, 10:25 AM
Parent: #1

الأخ يحى كل عام وأنت والجميع بخير وشكرا على استضافتك للصديق الشاعر المتفرد محمد ! تحياتى له و لجماعة رابطة الجزيره الأدبيه التى كانت منبرا عظيم الأهميه فى زمن مضى و التحيه موصوله عبرهذا البوست لكل أعضاء الرابطه وعلى رأسهم الأستاذ بشير عبدالرحيم ( زمبه) عبدالله أبكر , مؤمن,عبدالنبى وآخرين كثر صبرو وثابرو زمن الجهل النشط الذى إستشرى كالسرطان الآن!
مستدام

Post: #11
Title: Re: حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة
Author: Tumadir
Date: 12-26-2003, 12:04 PM
Parent: #10

وياليته اخبرنا عن سر اختفائه المديد..

وكيف يبرر حالة الشوق التى تركنا فيها..وحالة السؤال اليتيم..الذى رسمه فى السوح...ومضى؟؟؟


عله عاد هنا...على الاقل..هنا..ولنتوهم اننا التقيناه..ثانيه

شكرا يحيح..

على هذا الكرم...

Post: #12
Title: Re: حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة
Author: sheba
Date: 12-26-2003, 04:38 PM
Parent: #1


المناديل الوضيئة ستاتى - محمد محى الدين- بصوت الراحل مصطفى سيد احمد

...................1....................
لكى تستمع الى الاغنية يجب ان يتوفر بجهاز الحاسب لديك برنامج ريل بلير


................................................




المناديل الوضيئة ستاتى
محمد محى الدين
-----------
ايها المصلوب كالنجم
على الموجة يكفيك ترجل
ارفض الحزن الذى ما اخترته طوعاً
ستبقى نابضاً تشهد ميلاد الرياح
وانظر الساحة تاتيك تمهل
واغنيات ما علاها الصدأ
المدفون فى قلب الزمان
كلمات رفضت ان يأسر الدافق
من ايقاعها برد المكان
واهجر العشق الذى ..
لا يشعل الساحة انهار صخب
ما يكون العشق الا ..
فى اتحاد البرق بالارض التى ..
تمنح القبلة فى ليل التعب
ما يضى الحب الا فى عيون
عرفت سر الغضب ..
************
ايها القادم من انفاس
اعماق الحكايات
ومن رمل القرى
المهجورة السوح تجرد
ما يموت النغم
المحفور فى الذكرى
اذا اهتز الوتر
فاشدو بالاغنية الاولى
وفى العشق تفرد
ايها القابض جمر التوق
آلالم الشبابيك تناديك
فلا ترحل
تاتيك المناديل الوضيئة
وعلى كل العيون
فى الليل تمدد
ما يجئ الحب الا فجأة
تهتز كل الدور
ترتاح العصافيرعلى الابواب
يمضى زمن الرعب
وينمو فى العبارات القصور
ينشر الفجر ضياء الامن
فى الساحة
والشط ينادى رائعاً
يلتقى العشاق جهراً
يمتنى الموج ويختال الشروق
فاهجر العشق الذى لا يحتويك
واترك الوعد الذى لا يرتويك ..(يشتهيك)..
وانظر الساحة ليلاً ..
فجاةً يندفق ..
ويهتز الوتر ؟؟
يحتويك العشق صدقاً
تحتوى نجمك ..
تاتيك المناديل الوضيئة



Post: #13
Title: Re: حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة
Author: Yahya Fadlalla
Date: 12-27-2003, 04:53 AM
Parent: #12

بطاقة محمد محيي الدين الشعرية
ــــــــــــــــــــــــــــــ
يحيي فضل الله
ــــــــــــ
يا بنفسجتي
آن للفر ح الان
ان ينفجر
فاقترحي ـ رقصة المهرجان ـ
النشيد الموقع بين الدخان
و عينيك تحت اللهب
للمدينة هذي البطاقة
للاصدقاء القدامي والجدد
المتعبين
و للفرح الطالع
من قلب هذا التعب
هي قصيدة خارج دفاتر الشاعر والمسرحي و الكاتب القصصي محمد محيي الدين احد اهم اعضاء رابطة الجزيرة للاداب و الفنون و احد مؤسسي جماعة السـديم المسرحية حين كان وقتها طالبا بقسم المسرح بالمعهد العالي للموسيقي و المسرح ، اقول ان هذه القصيدة خارج دفاتر هذا الشاعرالذي عادة ماتضيع منه دفاتره بنوع من ذلك الاهمال و فقدان حس التوثيق ، هي قصيدة اكاد اجزم انها بحوزتي انا فقط ، القصيدة كتبها الشاعر محتفيا بزواجه الذي كان في يناير 1982 ، من اجمل ما مر علي من كروت او بطاقات الدعوة لمناسبة زواج ، كنت اقلب في اوراقي القديمة و اذ بي اجد بطاقة دعوة زواج الصديق الشاعر و الشري ك الحميم محمد محيي الدين مختبئة بين اوراق متهالكة كنت احتفظ بها داخل ظرف قديم ، سقطت بطاقة الزواج الجميلة هذي لتعلن عن وجودها الحميم من بين تلك الاوراق الكثيرة والتي كادت ان تهلك بعامل الزمن ،كانت هذه البطاقة الشعرية بمثابة دعوة لي لحضور هذا الزواج في مدينة ود مدني ، صمم هذه البطاقة الفنان التشكيلي محمد عبد النبي احد الناشطين في حقل الثقافة في هذه المدينة التي عودتنا علي تمايز مبدعيها ، البطاقة بها لوحات تشكيلية متناثر بين سطور و كلمات هذه القصيدة


لبنفسجتي نلتقي الان
اعلن باسمك
ان جديد العصافير ـ في
يناير المتجدد
في ظله المتمدد
في نجمه المتفرد
للبحر للشجرالمتمرد
للبحر للبر
للمتعبين بليل المدينة
للواقفين بشباكها
و علي باب متجرها
هذه البطاقة الشعرية احتفي فيها الشاعر بزواجه و قدمها لاصدقائه كانت مصممة علي ورق الرونيو و راهن فيها الشكيلي محمد عبد النبي علي ذلك الجمال الذي يزاوج بين الابيض و الاسود ، هي بطاقة خاصة و لكنها رفضت بروح الشاعر الا ان تسرب ملامحها علي ما هو عام ، هكذا دائما ما تجادل القصائد تلك المسافة التي تتراوح بين الخاص و العام ، ان الشاعر محمد محيي الدين يملك هذه القدرة علي المراوحة بين العام والخاص ،بين الفرح الخاص و ذلك الحزن العام ، ها هو الشاعر يشهر جداله المتأمل بين التضادات
انا يا بنفسجتي
الان ننتزع البهجة القمرية
والفرح القزحي
الزغاريد تمرق من فوهات الحديد
االمراجيح تخرج من فتحات المخازن
و الرقص يشتد
الطبل يحمي ـ الدلاليك
يخرج اطفال كل القري
من جيوب التجار
و تخرج هذه القصيدة
للبحر
او للشوارع
او لبنفسجتي
صدر للشاعر محمد محيي الدين كتاب شعري واحد عن دار النشر جامعة الخرطوم في منتصف الثمانينات هو ـ الرحيل علي صوت فاطمة ـ و كان ان ضاع ديوانه الاول ـ اتكاءة علي سحابة وردية ـ بين اروقة اهمال ما يسمي بالمجلس القومي للاداب و الفنون و اعتدي شاعر مصري ـ لا اذكر اسمه ـ علي قصيدة ـ اتكاءة علي سحابة وردية ـ مدعيا امتلاكها ، كتابه الشعري الثالث ـ عشر لوحات للمدينة و هي تخرج للنهر ـ كتبت عنه دراسة بعنوان ـ القصيدة السيناريو ـ حين تم تكليفي من قبل دار النشر جامعة الخرطوم في بداية التسعينات بتقييم المخطوطة التي ضاعت ايضا و لم تر النور بتاثير من ذلك الهذيان و الرغبة في تخريب المؤسسات الثقافية الناشطة من قبل دعاة المشروع الحضاري و متنطعي دولة السودان العظمي

ضاعت تلك العشر لوحات للمدينة و هي تخرج من النهر مع مجموعة القاص الاستاذ احمد فضل تحت عنوان ـ رجل شفاف ـ و هو من اهم كتاب رابطة الجزيرة لدابو الفنون و رافقت هذه المخطوطات الادبية الهامة في الضياع مجموعة قصصية متميزة للكاتب الدرامي الاستاذ صلاح حسن احمد بعنوان ـ فصل هزلي في حياة رجل عنيد ـ و قد صادفتني هذه المجموعة بمركز الدراسات السودانية بالقاهرة و كلفني الصديق الدكتور حيدر ابراهيم بكتابة مقدمة لها فكان ان كتبت مقالا بعنوان ـ كائنات صلاح حسن احمد القصصية ـ كان ذلك قبل اكثر من خمس سنوات و لكن هذه المجموعة لم تر النور حتي الان و اعتبر ذك خسارة من خسارات المشهد القصصي في السودان ، محمد محيي الدين نفسه ضاعت منه مجموعة قصصية متميزة بعنوان ـ الرجوع من ضاحية المطر ـ
للمدينة حبي ـ وكل الحقول لك
النثر والشعر نيل المدينة
اطفالها و مراجيحها
و الظلال التي نلتقي تحتها و البطاقات
هذي البطاقة يا بنفسجتي
لصديقي الذي كان يرسم عينيك
هذا هو الان يمسح عينيه
من تعب و يلون بالاخضر
الان كفك مخضوبة
يا بنفسجتي
غير ان خضاب الرجال
و اعتذر ـ اقترحي رقصة المهرجان
ساعلن باسم الجميع
القدامي او المتعبين الجدد
باسمك المتفجر في داخلي
سوف تهتز كل الشوارع
بالفرح
واحبك جهرا
سينفجر الحزن بالمزن
و الموت بالصوت يا ...
بنفسجي و احبك ، ينفجر الوعد بالرعد و الشرق بالبرق و الطرق الجانبية بالفقراء السكاري و المتعبين ـ احبك فانشرحي يا بنفسجتي ، ثم اني احبك و ......
انه الشاعر محمد محيي الدين الذي لاذ بصمت غريب وفقد المشهد الشعري في عذوبته المتأملة .

Post: #14
Title: Re: حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة
Author: Khalid Eltayeb
Date: 12-30-2003, 11:33 AM
Parent: #1

و البورد هذا أمره عجب ماان تقل " و لي عودة" حتي تجد البوست قد تدحرج الي الصفحات الاخيرة فصار أقرب الي الفيديو كليب ما أن تعجبك راقصة فترغب في التأمل حتي تتغير الصورة سريعا . علي أية حال لابدأنه ايقاع العصر.
عثرت علي جاة الثقافة السودانية العدد 23 ينائر 1988 و وجدت فيه عرض لديوان محمد محي الدين : الرحيل علي صوت فاطمة بقلم عبدالله عبدالوهاب رأيت أن أنشرها لتعميم الفائدة و لكن بعد رفع البوست.

Post: #15
Title: Re: حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة
Author: Tumadir
Date: 12-30-2003, 12:36 PM
Parent: #14

اذن فلتعم ...الفائده

Post: #16
Title: Re: حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة
Author: Khalid Eltayeb
Date: 12-30-2003, 05:36 PM
Parent: #1

أسم الكتاب : ديوان الرحيل علي صوت فاطمة
المؤلف: الشاعر محمد محيي الدين
الناشر: دار جامعة الخرطوم للنشر

يقع الكتاب في تسع و ثلاثين صفحة من الحجم المتوسط و يحتوي علي سبع قصائد طويلة أقصرها تشغل صفحة و نصف الصفحة , و أطولها تشغل ست صفحات و يسمي الشاعر محمد محيي الدين قصائد هذا الديوان بالمناديل ستأتي , و سفر أو مطر , وأتجدد فيك , و ذلك الطفل سوف يغني , و نجمة البحر و الرحيل علي صوت فاطمة , و التجول بين المزامير و الموت في حديقة الذهول .

قدم لهذا الديوان الناقد أسامة الخواض بقوله " بنية المكان في النص الشعري ذات بنية معقدة في الخطاب الشعري السبعيني – سيمولجيا الصفحة الشعرية بتعبير لا بشري – و تخالف نظيراتها في الخطاب الشعري الستيني لأنها ترتضي قانون التدوير كما أسمته نازك الملائكة " وفي ذلك قال محمد محيي الدين بجريدة الأيام 3\2\1984 " أعتقد أن شعراء هذا الجيل رغما عن الأسباب التي ذكرتها و رغما عن الحصار الثقافي المضروب خارجا و داخلا قد تجاوز قصيدة الستينات مبنى و معنى و يتمثل ذلك في أشعار عالم عباس و محمد نجيب محمد علي و أسامة الخواض " ولعل قصائد هذا الكتاب هي تطبيق لذلك الأساس النظري الذي أعلنه أسامة الخواض و محمد محيي الدين فمثلا يقول في قصيدة " المناديل ستأتي هذا المساء "
أيها المصلوب كالنجم علي الموجة يكفيك ترجل
وارفض الحزن الذي ما اخترته طوعا
ستبقي
نابضا تشهد ميلاد الرياح
و انظر الساحة تأتيك تمهل
أغنيات ما علاها الصدأ المدفون في قلب الزمان
كلما رفضت أن يأسر الدافق في إيقاعها برد المكان

قصائد هذا الكتاب تنتظم في إيقاع شعري محموم لا يهدأ بل يتقافز وينشطر يستكنه واقعا جديد إذ سرعان ما ينفيه ليكتشف واقعا أخر.
فاجأتني الخناجر
ذات نهار
كنت أسرق نارا لقافلتي ولاهلي
وسنبلة
اه عصفورة
فاجأتني العصافير
لكن أهله البريئين
قد شنقوا كلمات العصافير

Post: #17
Title: Re: حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة
Author: Khalid Eltayeb
Date: 12-30-2003, 05:43 PM
Parent: #1

باقي العرض

"من قصيدة "سفر أو مطر" أو ذلك الدفق الغير منضبط في قصيدة " ذلك الطفل سوف يغني " حيث يقول الشاعر :
- تتهتك – هذى المدينة
كانت تبيع الهوى و تباع
أنا كنت عاشقها –
حين جاءوا –
الجراكسة المرد –
جاء المغاربة الملتحون
السماسرة البيض
جاء النجار – القوافل
كانت صفوف العبيد
الاماء – الجواري – السياط
السلاسل
كانوا يبيعون - كانوا يبيعون
قلت سوق النخاسة ينفض
نلم السماسرة المرهقون
ولكنني
حين قلت أحبك
علقنى في الخوازيق
خصيان هذه المدينة

اللغة الشعرية في هذه القصائد اكثر مايميزها انها تعلن عن معني جديد باستخدام كلمات هي غريبة علي القصيدة الستينية كما يسميها الاخ أسامة الخواض :

ها مركبي امتلأت بالندى والحكايات
عني وعنك
عن العشق عنا
عن العشب عنا
عن الساعد المحتفي بالعبارة
عن الكلمات التي انطلقت في الرياح شراع
عن الكلمات التي خلقت للرياح
ذراع
عن العشق سرا
عن العهر يرقص في الطرقات
وفي الامسيات يذاع
" عن قصيدة نجمة البحر"

استفاد الشاعر في بناء القصيدة في هذا الديوان من دراسته للمسرح ومن المامه بفنون السينما والتلفزيون والتشكيل في حيل الكولاج والقطع والمونتاج والفلاش بلك فجاءت كل قصائد هذا الكتاب تتحدث نصوت الذاتي والموضوعي فتعددت الاصوات في هذه القصائد فمثلا في قصيدة التجول بين المزامير والموت في حديقة الذهول وهي قصيدة في رثاء الشاعر ادريس جماع تتجلي تلك المعالجات الفنية للقصيدة ز

كنت المح كل الخطي تتسابق
والعربات بابواقها ترعب العابرين
وفي صلف تتبجح
ان الطوابق صاحية
بحراسها بحديد تمرس في العنف
شاهقة تتسلح
بين الرصيف وبين الحوانيت فاجأني الصوت
جاء رتيبا كما كل يوم
"المدافع تثقب أثداء نساء العرب
ان بيروت عارية بالدماء تستحم
وقنبلة شطرت خصر افريقيا
والمعارك دائرة والرهائن مازال
مجلس أمن ال …. زلازل فجرت الارض
وامرأة وضعت توأمين وجماع مات وسوف تقام المباراة في الساعة السابعة

من مجاة الثقافة السودانية لكاتبه عبدالله عبدالوهاب

Post: #18
Title: Re: حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة
Author: rani
Date: 12-31-2003, 05:34 PM
Parent: #17

thanks yahya

Post: #19
Title: Re: حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة
Author: Rawia
Date: 12-31-2003, 06:28 PM
Parent: #1

سلام يحي
كل سنه وانت طيب
يخلي ليك اولادك وتشوف جديدهم
(طبعا حيكونوا كبروا)
تحياتي ل هاديه

Post: #20
Title: Re: حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة
Author: Khalid Eltayeb
Date: 01-06-2004, 04:33 PM
Parent: #1

و قصيدة " الغابة تحترق " سفر اخر من الابداع اللا محدود . سأنشرها في هذا البوست و لكن غدا .

Post: #21
Title: Re: حوار مع الشاعر محمد محيي الدين ـ نقلا عن الصحافة
Author: mutwakil toum
Date: 03-24-2004, 07:58 AM
Parent: #20

uupp