كيف نقرأ ..؟

تكتب القاهرة وتطبع بيروت وتقرأ الخرطوم..كيف لهذه المقولة الشهيرة ان تكون في ارض الواقع ..والكتاب في السودان عملة يستعصى علي الكثيرين الحصول عليها ..
وعلى لسان أهل مكة -اصحاب دور النشر- يقول احدهم :
ندفع ..
" رسوم جمارك + ضريبة+رسوم مواني+شحن+ رسوم جودة"
رسوم الجودة هذه ..أهي جودة الطباعة أم المحتوى ..ومن يحدد تلك المعايير سؤال ؟؟
بالسودان 527 مطبعة وتعمل بطاقة 15 - 20% والطباعة في السودان غالباً خارج السودان ..بما في ذلك إصدارات مؤسسات الدولة نفسها.
قيمة الإعلان لكتاب في وسائل الإعلام المختلفة ..يعامل كأي سلعة أخرى بغير إعتبار للثقافة ومهام الكتاب.

كيف سنعد انفسنا لعاصمة الثقافة ..ونحن نعاني للحصول علي كتاب جيد ..يقعدنا عن ذلك ترتيب الأولويات؟؟

بنت النيل
سلامات وكل سنة وإنتي طيبة
مازالت السودان بيئة خصبة للكتاب ، ولكن كما ذكرتي تلك المعوقات هي التي جعلت الناشرين يقلوا في جلب الكتب للسودان .
والقرارات التي ذكرتيها فهي تصدر من مختلف الجهات مثل الجمارك والمصنفات والضرائب و... الخ فكل جهة تريد أن تقتطع لها أي شئي من أي شئي ..
وكل القرارت تصدر إرتجالية وبدون دراسة....
وأضرب لك مثل يتعلق بالكتب ، كان قسم التغليف يتبع لمكتبة جامعة الخرطوم فقرر أمين المكتبة آنذاك أبوبكر الصديق تحويلها إلى مطبعة الجامعة ، والأن عزيزتي تحتاج كتب المكتبة كلها للتغليف ولا تجد من ميزانيتها ماتدفعه لمطبعة الجامعة ( علما ) بأن التحويل إداري فقط . والجهتين تتبع للجامعة وضاعت ثروة الجامعة فيما بينهما،
فمابالك بجهات مختلفة ؟

الاخت بنت انا بنت النيل
والف مرحب بيك اولا
وكل عام وانت بالف خير

كيف نقرأ ؟!
وهو سؤال من مجموعة اسئله تندرج تحت سؤال واحد

الا وهو..
كيف نعيش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نأكل.
نتعالج
نتعلم.
نعمل .
.
.
.
وتطول القائمه



وتستحيل الحياه على هذا الانسان المحاصر بكل هذه الاسئله.

بنت النيل كدي النعمل تحية زي حقاتك
لك قرنفلة بعطر المساء؟
لالالالالا لالالالالالالالا دقيقة أحاول تاني
لك زهرة ناضرة تفوح تفوح آآآآأأأممممممممم
و الله صحي سمح القول في خشيم سيدو
و اقول ليك السلام عليكن يا شخص
أنا و الله عندي كتابين أعاين ليهن و اعاين لي الله؟ لا أدري هل كانت أمي ترى الله جهرة حين تقول ذلك و أن الله خصها بما لم يعطه للكليم موسى عليه السلام أم أنها تعاين بمعنى الرجاء و العشم و الدعاء و أرجو ألا يكون كلامي سببآ لقومة نفس أي زول under cover
دقيقة طلعت من الموضوع مش؟ قصدي إنو نحن في بلاد ما وراء المقلب نحتاج المعلومة و البشرى بأن النشر شيء ممكن و قرأت قبل يومين كلام مماثل و لا نملك سوى أضعف الإيمان
تحياتي لعروسة بشير

إستمعت أمس في تلفزيون السودان للقاء مع الصحفي جعفر عباس وناقش هذا الموضوع بإيجاز لا يخلو من سخريته المعهودة ،
فمن عجائب الذمان إن مجلة الدوحة كانت تصدر 52000 نسخة ونصيب السودان وحده 26000 نسخة وكذلك مجلة روز اليوسف واجهت احتجاج عام 76 من دار التوزيع بسبب قلة النسخ التي تأتيها ( 65000 ) بسسسسسس .
وعن موضوع عاصمة الثقافة هذا علق بأنه لن يكون بتجديد المسارح وإعدادها والى آخره من المظاهر الفوقية بل بتذليل العقبات أمام الكتاب الذي أصبح معظم دوره معطلة .

الأخ الفاضل علي عثمان
تحيات نديات ..
اذا كان الكتاب عملة نادرة للعامة فهو أندر للطلبة المساكين يخيل لي من كثرة مذاكرتهم علي "الشيتس" نسوا شكل الكتب ..ما عارفين يلقوها من المعيشة والسكن ولا تصوير الكتب والمحاضرات..

أخي الكريم محمد الشيخ ..
مساك الله بالخير..
القائمة محيرة ..ولكننا رغم ذلك نعيش او قل نتعايش ..ونسعد تصور ..!! نعم.. ولحظات السعادة متجددة كمان .. فهي اللحظات التي تعقب إنفراج الأزمات ..وما أكثرالأزمات في السودان!! ..والحمد لله

الطيب اخوي ..الشاعر الأريب..
بستان .من الأزهار بكل الألوان والعطور ..
واقول ليك العروس في المطار ..اقصد في الإنتظار

وياعلي سألت بعض اصحاب المكتبات "الأكشاك" عن اكثر المبيعات من الكتب ..قال : اولا الصحف والرياضية اكثرها ..ثم الروايات ..وأي روايات .."تخيل" عبير والمغامرون ورأيتها مكدسة بالأرفف "مستعملة"
ويالها من مصيبة ..هذا الجيل القادم وزاده من الثقافة قبض الريح..

وخير جليس في الزمان كتاب..
شكراً للاستاذة بنت النيل
منصوري

أخي العزيز صديق
نعم هو خير جليس وأنيس ..وما اروع انت تجد فسحة من الوقت والبال الرايق..والكتاب " المتوفر "..وجلسة مع كتاب شيق ..لا تعدلها الا جلسة قبالة النيل الحبيب وانت تتنسم عطره الأخاذ ..وتملأ رئتيك منه ..والذي نشتاق له ونحن معه!

بت نيلنا

اولا شئ مشتاقين كميات

ثم ... آآآآآه لو آه تفيد محروم

بس تعرفى

عندنا تجارب ناجحة لاشخاص قدروا يتحايلوا على القوانين العجيبة دى ويوفروا لينا شئ من حتى ..وفى ذهنى الان ..دار عزة ونور الهدى .. مستعد يطبع اى شئ لكن للاسف برا السودان ويعمل له رقم ايداع ..لكن رغم معناته فى السفر وكده الكتاب (السودانى تحديداً) بصلنا بسعر زهيد جدا

بس برضو آآآآآه

وتسلمى

دريم ..اختي الغالية..والله الشوق مطر عديل

نعم يا اختي ولكن لماذا نقرأ علي اكتاف القطاع الخاص الذي يعاني كاهل المفروضات ..من قبل المختصين في الإحجام و"التحجيم" ‍‍‍‍!

قرأت مايلي في نفس السياق..

حديث لكاتب وصحفي ذواق..يحكي شئ من واقع ..
( جمعتني جلسة أدب مع مجموعة من الأصدقاء والأدباء السوريين بفندق رائع بالعاصمة الفيحاء دمشق وتحدثنا عن الشعر السوداني وتوقفوا في الشعر الحديث وفي محطة النسيب والغزل كما يحلو للأدباء والشعراء وأصحاب المنابر والمشاعر فقرأت عليهم ما أسعفتني الذاكرة :
وجعلت الشعر كالشلال ..
بعض يلزم الكتف وبعض يتبعثر
وعلي الأهداب ليلا يتعثر
وعلي الأجفان لغزا لا يفسر
وعلي الخدين نوراً يتكسر
وعلي الأسنان سكر
وفما كالأسد الجوعان زمجر
يرسل الهمس به لحنا معطر
وينادي شفة عطشى
وأخرى تتحسر
وعلي الصدر نوافير جحيم يتفجر
وحزاما في مضيق كلما قلت قصير..
هو ..كان الخصر أصغر
انا من أفريقيا صحرائها وخط الأستواء
شحنتني بالحرارات الشموس
وشوتني كالقرابين علي نار المجوس
لفحتني فانا منها كعود الأبنوس
وتجولت معهم في قصائده الأخريات واقتربنا من دنيا المجذوب والتجاني والعباسي والمتأخرين ...فأمتدحوا الشعر السوداني حتى أخجلوني ومضوا في افواههم طعم الخرطوم والشعر اللآرنجا
اتصلوا بي بعد ايام مبشرين بأن غدا يوم افتتاح معرض دمشق للكتاب ..وتجولنا فيه يمنة ويسرى وهم يحدثون أنفسهم باغتناء دواوين شعراء السودان..
أعزائي لا تتعجبوا ..فإننا لم نجد ديواناً واحداً وهذا أمر مقدور عليه .. ولكن ما هو أغرب وأعجب اننا لم نجد دار نشر سودانية واحدة.ز
يا سادتي (البترول) ماذا يجدي ويفيد ان لم يصنع دار نشر واحدة لسوق كلماته وابناءه ومواجده ومواجعه وبشرياته ..!!)
انتهي حديث الوراق..