حمـلة الوزيــر .. و حـمــلة الدجــاج

يحكى أن موظف وصلته برقية من أسرته تفيده بأنهم قد أرسلوا له دجاجا فى قفص مع أحد القادمين للخرطوم .. و طلبوا منه أن يقابله فى محطة القطارارت لإستلام القفص .. فى اليوم المحدد تزيّأ صاحبنا و ذهب للمحطة و كله شوق للأستمتاع بأكل الزفر البلدى .. إستلم القفص و دجاجه يكاكى .. فى عجلته للألتحاق ببص الجريف إرتضم القفض بأحد المقاعد البالية و تكسّر و تفرقّ دجاجه بين بيوت عمال السكة الحديد .. لم تدم حيرة صاحبنا طويلا .. إذ تبرع العطالة و الشماسة و بعض المسافرين ممن لم تحن مواعيد قطاراتهم .. طاردوا الدجاج وسط البيوت و الحارات و الأزقّة .. و منهم من تجرأ أكثر ليصطاد دجاجة أو ديك إتّخذ طريقة لغرفة نوم أو توسّط العدّة .. لم تمر لحظات إلا و القفص قد أعيد إصلاحة و الدجاج قد تمت إعادته من الأزقّة و غرف النوم و "نمليات العدّة" و رواكيب الظهيرة لحظيرته الأولى.

شكرا و عرفانا لأهله الذين "ألحموا" قعداته .. أرسل صاحبنا لأهله برقية ضافية .. حكى لهم قصة دجاجهم من طقطقها للسلام عليم .. و ختم برقيته بتأسفه على حظّه العاثر .. حيث تمكّن من القبض على عشرين دجاجة فقط.

فى اليوم التالى وصلته برقية من أهله .. مع الفرح المكتوم .. تفيد بأنهم قد أرسلوا له عشر دجاجات و ديك حلو الصوت فقط.

ذكرت هذا الطرفة و أنا أفكّر فيما قاله وزير داخليتنا الهمام .. و الهمام فى عرف أهل الأنقاذ هو من توزّر (صار وزيرا) أو تحفّظ (صار محافظا) أو تعمّد (صار معتمدا) أو حتى توظّف (صار موظفا) و فشل فى موقعة فتمّ تكريمة بموقع أرفع .. ذكر الوزير الهمام هذا فيما ذكر من ترهات .. أن "عدد القوات المتحركه صوب الخرطوم كان ثلاثمائة وخمسين مجند والذين وصلوا الخرطوم وأبيدو حوالى المائتين والفارين حوالى خمسين"



بحسابات بسيطة تعلمناها فى أولى مراحلنا الدراسية .. عدد القوات (350) مطروحا منها الذين أبيدوا (200) إذن الباقى (50) .. و هذا يتطابق تماما مع ما ذكره وزيرنا الهمام .. و هؤلاء الـ(50) قد تمّ إعتبارهم فى عداد الفارين .. صفقة كبيرة للوزير الهمام لأنه مجضّم الرياضيات

قد مرّ أكثر من أسبوع من الأحداث .. و وزيرنا الهمام قد أفلح فى إلقاء القبض على آلاف "الفارين" .. و مازال

فبشرى لك أيّها الشعب الفضل .. ستصلك برقية من وزير همام يفيدك بأنه فى أشدّ الأسف لأنه قد تمكّن من إلقاء القبض على نص مليون من الفارين فقط.

نصيحة لشعبنا الهمام .. لا تتجرأ و ترد ببرقية على وزيرك الهمام تفيده بأنه قد ذكر فى هترشة ما أن عدد الفارين (50)

Quote: فبشرى لك أيّها الشعب الفضل .. ستصلك برقية من وزير همام يفيدك بأنه فى أشدّ الأسف لأنه قد تمكّن من إلقاء القبض على نص مليون من الفارين فقط.

الوزير دها عندو نحس

في عهده الخليفي فجر مسجد الثورة

وغرق طلاب الخدمة الالزامية

وانهار مبني الشرطة

وضربت امدرمان

واذا لم تخني الذاكرة حتي ضربة بن لادن كانت في عهده

ناس الانقاذ محتفظين بيهو

عشان قالوا الزول دها (HARD WORKER)

شكرا أخى خليل لتعددك إنجازات الراجل .. فبدل الأنقاذ حقو يسموها ثورة الأنجاز .. يوكلون للوزير شئ ما لينجزه .. حين يفشل يبوأ فى مركز أرفع لينجز فشلا رفيع .. هولائ الناس يعرفون كيف و أين يتبوأون

المدرّس الفاشل كان فى يوم ما محافظنا .. حين فشل و فشل ثم فشل .. و أنجز أعلى مراتب الفشل .. خلنا أنهم سيذهبون به لمزبلة التاريخ .. لكنّهم ذهبوا بـه لمركز أعلى لينجز فشلا أكبر .. أظنّك سمعت بالمدعو مبارك الكودة .. لأ أدرى أين هو الآن .. ولكنى أدرك أنه ينجز فى مكان ما .. لقد أصبحنا شعبا ملطشة .