القاهرة - د ب أ
أعرب زعيم المتمردين في جنوب السودان جون قرنق عن أمله اليوم الاثنين في إبرام اتفاقية سلام شاملة في السودان بحلول نهاية العام الحالي.
وجاءت تصريحات قرنق، زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان، عقب اجتماعه مع الامين العام لجامعة الدول العربية
عمرو موسى في العاصمة المصرية القاهرة.
وفي وقت لاحق، قال قرنق للصحفيين إن الاجتماع تركز على قضايا الحرب والسلام في السودان، والدور الذي يمكن
للجامعة العربية الاضطلاع به في إعادة أعمار جنوب السودان.
وقال قرنق إنه أجرى مناقشات مكثفة بشأن قضايا السلام والحرب في السودان.
وتقاتل الحركة الشعبية لتحرير السودان ضد الحكومات المتعاقبة في السودان منذ أكثر من عقدين، سعيا لقدر أكبر من الحكم الذاتي للجنوب.
وفي العام الماضي، وقعت الحركة اتفاقا في كينيا مع حكومة الرئيس السوداني عمر البشير، مهد الطريق لتسوية سلمية نهائية بين الجانبين.
ووضعت الوثيقة، التي تعرف باتفاق ماشاكوس، أسس تسوية القضايا المعلقة في النزاع، مثل العلاقة بين الدين والدولة وحق تقرير المصير للشعب في جنوب السودان.
وتزامنت زيارة قرنق للقاهرة مع بدء جولة جديدة للمفاوضات بين الحركة والنظام في الخرطوميتوقع أن تبحث تضييقالخلافات بين الجانبين بشأن القضايا الرئيسية الباقية.
وقال زعيم الحركة إنه "يأمل" بشأن أن تؤدي المفاوضات، التي تجرى تحت رعاية منظمة الايجاد التي تضم دول شرق
ووسط أفريقيا، إلى إنهاء الحرب الاهلية بطريقة "عادلة ونزيهة".
وقال قرنق " أعتقد أنه يمكن تسوية القضايا الباقية،" محذرا من تقليل أهمية القضايا المطروحة على مائدة النقاش، خاصة الترتيبات الامنية خلال المرحلة الانتقالية التي تبلغ مدتها ستة أعوام كما ينص اتفاق ماشاكوس.