قرنق ناقش في واشنطن مسودة اتفاق نهائي وافقت عليها الخرطوم بكاملها

ضغوط أميركية على الحركة بشأن المناطق الثلاث مقابل علمانية العاصمة
قرنق ناقش في واشنطن مسودة اتفاق نهائي وافقت عليها الخرطوم بكاملها

من المفترض أن يختتم اليوم الثلاثاء د. جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان زيارة لواشنطن استغرقت عشرة أيام، وكان يرافقه فيها فقط باقان أموم القيادي في الحركة، والذي كان قد سبقه في زيارة إلى بريطانيا التقى فيها ويحيى الحسين نائب مسئول الأمن الخارجي في حكومة السودان، والمسئول عن ملف السودان السفير جيف ميلينغتون.

وتفيد متابعات «البيان» بأن «استدعاء» د. قرنق إلى واشنطن هدف منه مناقشة مسودة الاتفاق النهائي الذي سيوقع بنهاية هذا العام، بالرغم من التصريحات العديدة من قيادات الحركة الشعبية باستحالة التوصل لاتفاق فى هذا الوقت الضيق.

وذكر مصدر دبلوماسي غربي لـ «البيان» إن الحركة الشعبية تتمسك بموقفها تجاه قضية المناطق المهمشة الثلاث، وهى عودة أبييي بقرار إداري لبحر الغزال واعطاء كل من جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق حكما ذاتيا يمكنها ان تقرر ماذا كانت تريد الانضمام للشمال أو الجنوب.

ويضيف المصدر بأن واشنطن مارست ضغوطا على رئيس الحركة الشعبية لتقديم تنازلات حول هذا الموقف وأن تتم الموافقة على ما ورد في المسودة المعدة مسبقا وفى الوقت نفسه قدمت واشنطن ـ حسب تعبير المصدر ـ تطميناتها لقرنق، في حال ما إذا وافق على التوقيع على الاتفاق قبل نهاية هذا العام.

بأن تحسم قضية العاصمة القومية لصالح العلمانية، وكذلك السير وبخطوات جادة في اتجاه التحول الديمقراطي، ويذكر المصدر أيضا أن الحكومة السودانية أعطت واشنطن ضوءا أخضر لقبول كل ما اشتملت عليه مسودة الاتفاق النهائي، في إشارة إلى موافقتها على كل آراء واشنطن.

ورصدت متابعات «البيان» أيضا مناقشات الحركة الشعبية حول مرحلة ما بعد التوقيع، حيث ستواجهها مشكلة نقص الكوادر السياسية التي يمكن أن تشارك في المرحلة الانتقالية في مجالات الخدمة المدنية، مايجعلها تفكر في الاستعانة بحلفائها الشماليين، وهو الأمر الذي صادف هوى عند رئيس الحزب الاتحادي ورئيس التجمع محمد عثمان الميرغني والذي يقوم الآن بدور الوسيط في تقوية الشراكة ما بين الحركة الشعبية والحكومة، وهذا ما يفسر التحركات المحمومة الأخيرة.

للميرغني في ابتعاث مندوبه إلى الخرطوم للقاء الحكومة الأسبوع الماضي، وإصراره على إعادة أمر التفاوض بين الحكومة والتجمع الوطني.. وإصراره للمضي قدما في هذا الأمر حتى لو كان منفصلا عن بقية قوى التجمع.. وتشير المصادر إلى أن أهم سبب لعدم تحقق اللقاء الرباعي الذي أعلن عنه مسبقا بين قرنق والترابي والميرغني والمهدى.

هو أن الميرغني يعمل على الحفاظ على تحالفه الجديد مع علي عثمان نائب الرئيس السوداني والذي سيتخذه الأخير سندا له فى مواجهة حزب الترابي في الفترة الانتقالية. القوى المعارضة مازالت تراقب ما حدث ويحدث في لندن، واشنطن، الخرطوم، والمدينة المنورة وهى تعرف أن الاتفاق قادم لا محالة، وأن مسألة وحدة السودان في نظر الإدارة الأميركية تتركز حاليا في الحفاظ على العلاقة ما بين آبار البترول في الجنوب وأنابيب التصدير في الشمال.


القاهرة ـ رجاء العباسي:

الأستاذة رجاء.

تصحيح لمقالك المنشور أعلاه.
حضر الدكتور جون قرن للعاصمة الأمريكية على رأس وفد رفيع المستوي يضم القادة آلاتية أسمائهم: سامسون كواجي, نيال دينق وباقان أموم وأنضم لهم ممثل الحركة الشعبية بواشنطن القائد ستيفن وندو. هذا فقط تصحيحاً للحديث الذي ورد بأن الدكتور قرنق حضر مع القائد باقان أموم فقط.

أما الحديث عن شح الكوادر في الحركة الشعبية فهذا حديث غير صحيح. الكوادر موجودة يا أستاذة رجاء وموجودة بكثرة. لن تعتمد الحركة على كوادرها فقط بل ستستعين بعدد كبير من أبناء الجنوب بالداخل وهم منتشرين في كل مكان في السودان.

وكل سنة وأنتي طيبة.

دينق




--------------------------------------------------------------------------------

العزيز دينق والأعزاء المشاركون،،
ها قد عدت اليوم لأواصل مناقشة الطرح الذي أثرت من قبل..
أولا: قضية أن الحركة الشعبية لا تملك من الكوادر السساسية التي يمكن ان تسد بها نسبة الـ 40% المطلوبة.. أمر واقعي يجب الاعتراف به والبحث عن حل له.. ولا أظن انه يعيب الحركة في شئ.. وهذا ليس تقليلا من شانها ولا يجب أخذه بحساسية تجعلنا نفتقد المنطق..
نعم الحركة الشعبية قوية من الناحية العسكرية.. وطوال العشرين عاما الماضية أثبتت ذلك، ولكنها لا تملك قادة سياسيين (كفاية) على الأقل في مرحلة الفترة الانتقالية..
دأبت الحركة على تدريب كوادرها في كل من المانيا الشرقية، وأثيوبيا وكوبا.. وآخر جيل من تلكم الكوادر المدربة هم القائد باقان أموم الذي نراه الآن في قمة هرم المفاوضين..
ثانيا: هذه القضية تفتح مجالا أمام الحركة للانفتاح مع القوى الجنوبية الأخرى التي سبقتها في لعبة السياسة.. حزب سانو مثلا،، أو الشخصيات المستقلة، وهو أمر جيد للأستفادة من تلك الخبرة..
ثالثا: ما مدى كفاءة الكوادر غير المدربة سياسيا في الفترة الانتقالية وهي الفترة المفترض فيها ترسيخ حكم ما بعدها،،
رابعا: أعتقد أن الحركة الشعبية أمام امتحان صعب، إما التكتل الجنوبي، أو مشاركة القوى الشمالية.. ويصبح السؤال: هل تضحى الحركة ببرنامج السودان الجديد لتقصره على الجنوب الجديد..؟ وهل تثق الحركة في القوى الشمالية لدرجة الاستعانة بكوادرها في الفترة الأولى على الأقل..؟
ومازلت عند رأيي ان الكم لا يعبر بأي حال عن الكيف..
أخشى ما أخشى يا دينق ان يصبح الأمر في نهاية المطاف: معسكر للجنوبيين، ومعسكر للشماليين.. وهو أمر مقلق ومرفوض.. على الأقل من جانبي،،
ولي عودة،،
رجاء

يا رجاء طلاب " سوسا" براهم العرفناهم في مصر يمكن يحكموا كل السودان.... ومعظمهم كوادر في الحركة...

تتقريرك مهم وتصحيحات دينق لا تقل اهمية للتوثيق فقط.
ابوسارة

حبيبة البي
رجويه

والعيد السعيد يروي عافية شرايينا بالفرحة واللقاء ، يشغل انتباهتي تضرعاتي الى العلي القدير ان يعفوا عنا ويتقبل صيامنا وصلاتنا .
وكل سنه وانتم بالف خير

العزيز دينق
سلام.. عندي ايضا تعليق ولكن العربي مشكلة.. فقط انتظر لأني لا استطع سوى كتابة تلغرافات والموضوع أكبر وأهم من ذلك.. عيد سعيد
العزيز أبو سارة.. عيدك سعيد،، والعدد في الليمون أيضا..
الحبيبة شيري،، وأنتي بألف خير يا نسمة عطرة..

رجاء

"رجاءً" اكتبي باي لغة عشان نعرف الاخبار منك، الدنيا عيد وكل الجرايد مقفلة وما عندنا مصدر غيرك، يا ريت زلز ملخص بالانقليزي

وكل سنة وانتي طيبة

الاستاذة رجاء
كل الامال متعلقةالان بما يجرى فى المباحثات القادمة وكل الامل ان يصل الجميع الى اتفاق يصب فى مصلحة الوطن والمواطن اما عن الكوادر فالحركة تضم الكثير من الكوادرالشمالية لديها الخبرة الكافية لتكوين حكومة ان صح التعبير ولتكن تجربة يستفاد منها فى تفادى الانفصال بعد فترة الست سنوات ان تم التوقيع
وكل عام وانته بخير

الأخت رجاء
شكرا للافادة
really good news
الله يطمنك
جني

الاخت رجاء
فعلا فى بلد الوزراء فيه اكثر من المزارعين.والمحافظين اكثر من المدرسين..والبنوك اكثر من المستشفيات..ستعجز الحركة عن حكم السودان مع غياب اى مشروع لتقسيم ادارى جديد للسودان يقلص الظل الادارى المتورم فى الفترة الانتقالية مع الطرفين اللذان لا يحملان شرعية دستورية حتى الان
ولى كيف يا دينق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Quote: أولا: قضية أن الحركة الشعبية لا تملك من الكوادر السساسية التي يمكن ان تسد بها نسبة الـ 40% المطلوبة.. أمر واقعي يجب الاعتراف به والبحث عن حل له.. ولا أظن انه يعيب الحركة في شئ.. وهذا ليس تقليلا من شانها ولا يجب أخذه بحساسية تجعلنا نفتقد المنطق..

Quote: نعم الحركة الشعبية قوية من الناحية العسكرية.. وطوال العشرين عاما الماضية أثبتت ذلك، ولكنها لا تملك قادة سياسيين (كفاية) على الأقل في مرحلة الفترة الانتقالية..

Quote: دأبت الحركة على تدريب كوادرها في كل من المانيا الشرقية، وأثيوبيا وكوبا.. وآخر جيل من تلكم الكوادر المدربة هم القائد باقان أموم الذي نراه الآن في قمة هرم المفاوضين..

الأخت/ رجاء.

حديثك أعلاه غير صحيح, لن أكون مبالغ إذا قلت لكي أن الحركة الشعبية تملك كوادر لحكم كل السودان وهي كوادر مؤهلة في جميع المجالات. كما أريد أن أنبهك لشئ مهم جداً, هناك الكثيرين من مؤيدي الحركة الشعبية لم يتلقوا تعليمهم من المنح الدراسية التي منحتها الحركة الشعبية, وهم في هذا الحالة الأغلبية وهناك عدد كبير من الجنوبيين ليس أعضاء في الحركة الشعبية ولكنهم يعملون مع الحركة بتنسيق كامل لخدمة أهداف أهل الجنوب خصوصاً
( شخصي الضعيف أحدهم) . عزيزتي رجاء رغم أنك لا تقصدين بأن تقللي من شأن الحركة بشيء لكن ما ذكرتيه يعتبر بالنسبة لي فرية قديمة أستخدمها الساسة الشماليين كثيراً وتعني " أن الجنوبيين لا يستطيعون حكم نفسهم بنفسهم" أنا مدرك لقصدك النبيل لكن من واجبي أن أصحح ذلك أيضاً. أما حديثك عن القائد باقان أموم وجيله, فهو يعتبر من الجيل الثالث. ولكن هناك عدد كبير من الساسة الجنوبيين المخضرمين الذين يقدمون النصائح الهامة للحركة الشعبية أثناء المفاوضات مع الحكومة, وعلى رأس هولا الجد كليمنت امبورو, اليابا جيمس سرور, ابيل ألير, جو زيف أوكيل. والقائمة طويلة يا عزيزتي, أتمني بأن تجمعني بك الظروف لكي أشرح لكي بعض الأمور الدقيقة التي لا أستطيع تناولها هنا, وذلك لكي تتأكدي من حديثي هذا.

Deng.

العزيز دينق،،
للأسف نتيجة البحث عن حل من جانبك جاءت في صالح: معسكر للجنوبيين وآخر للشماليين.. وهو الأمر الذي أوضحت انه سوف يضيع القضية كلها..
من ذكرتهم من الساسة الجنوبيين هم من قصدتهم أنا عندما قلت الاستعانة بخبرة الأحزاب والشخصبات المستقلة..
أعرف الآن وفي أوروبا تحاور الحركة الشعبية عددا من الكوادر السياسية الشابة (شماليين) في امكانية الانضمام اليها لسد ثغرة الـ 40%.. وهذا ليس افتراء وانما حقيقة يمكن أن تتأكد منها بنفسك..
ومثلك يا دينق أتمنى أن أشرح كثيرا من الأمور الدقيقة التي يمكن ان توضح الأمر،، ولا استطيع ذكرها هنا..

Quote: أعرف الآن وفي أوروبا تحاور الحركة الشعبية عددا من الكوادر السياسية الشابة (شماليين) في امكانية الانضمام اليها لسد ثغرة الـ 40%.. وهذا ليس افتراء وانما حقيقة يمكن أن تتأكد منها بنفسك..

الأخت/ رجاء.

أراك مازلتي تتمسكي بموقفك وتعتبرينه حقيقة. بكل أسف أقول لكي من الأفضل لي قفل الحوار معك في هذا الموضوع ألان. وكل الذي أقوله لكي “Time Will Tell”

دينق