Post: #1
Title: أوجدوا القيمة لذواتكم حتى لا يهينكم الذليل !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 02-07-2020, 07:11 AM
Parent: #0
بسم الله الرحمن الرحيم
أوجدوا القيمة لذواتكم حتى لا يهينكم الذليل !!
مظاهر تبكي من مواقف الرجال في آخر الزمان .. رجال يطلبون العون والرضا من أقوياء البشر ولا يطلبون ذلك العون والسند في مقدرات الذات !.. ويرون أن أمريكا وإسرائيل تملك من الخيرات والقوة أكثر من رب العباد !.. يا أخوتي الأفاضل لا تكونوا كالضباع التي تنتظر فضلات الأسود من الجيف حتى تأكل وتشبع .. ولكن كونوا تلك الأسود التي تملك الجرأة والشجاعة لتصطاد .. بالأمس قال معظم المحللين السياسيين ساخرين وضاحكين من مهازل الأحوال في آخر الزمان أن دولة السودان التي تمتلك تلك المساحات الزراعية الشاسعة الخصبة تستورد قوت شعبها من دول العالم وتستنجد !.. وأهل السودان في هذه الأيام وجدوا ( شماعة ) الحصار والمحاصرة ليكتفوا بالشكاوي .. ولا يبذلون شيئاُ غير الشكاوي .. وشماعة ( الحصار ) تمثل الغطاء الذي يبرر الفشل والإخفاقات .. ودول العالم من حول السودان لا تعتمد إطلاقاُ على الغير .. ومن حول السودان في العالم المئات والمئات من تلك الدول التي تعتمد على مواردها الذاتية ولا تبالي بأمريكا أو بدولة الصهاينة إن قدمت أو أخرت أو تملي شروطها .. وأقوى مثال لتلك الدول المحاصرة دولة ( كوبا ) فهي دولة محاصرة أشد حصاراُ من دولة السودان .. ورغم ذلك استطاعت تلك الدولة أن تكتفي ذاتياُ بإنتاجها وتمول الدول من حولها .. ألا يخجل أبناء السودان حين يقال أن ميزانية دولة السودان طوال السنوات تعاني من العجز بسبب استيراد السلع والمواد الضرورية لحياة الإنسان .. ثم لقلة المنتجات والمقدرات الذاتية التي تساند الميزانيات بالدخل والعملات الصعبة .. وتلك المعادلة الاقتصادية الهامة قد فشل فيها هؤلاء الاقتصاديون السودانيون لستين عاماُ .. ومهما يقال في السودان أن فلان آو علان هو رجل خبير في الاقتصاد فهو يسقط تلقائياُ عن الأنظار لأنه لم يفعل شيئاُ للبلاد كما يفعل الاقتصاديون في بلاد العالم .. ولم تتوفر في السودان خلال ستين عاماُ جهة من الجهات الاقتصادية التي تضع خريطة إستراتيجية طويلة المدى لا تتأثر بمجريات السياسة بالبلاد .. وتلك مهزلة من مهازل الاقتصاد في هذا السودان .
هؤلاء البلهاء السذج لهم سابق تجارب مع دولة ( اليهود ) .. هربوا إليها في يوم من الأيام وكانوا يطمعون أن يجدوا تلك المكانة والتقدير والمحبة في قلوب اليهود .. وقد جهل هؤلاء أن دولة اليهود هي دولة عنصرية لا تعتبر إلا باليهودي ديناُ وإرثاُ .. وحتى ذلك الإنسان المجتهد الذي يريد أن يدخل في الدين اليهودي غير مسموح له بذلك إطلاقاُ .. وفي عرف هؤلاء اليهود فإن أي إنسان فوق وجه الأرض غير يهودي بالمولد والإرث فهو ذلك المرفوض جملة وتفصيلاُ .. وفي اعتقادهم أن ذلك الإنسان الغير يهودي لا يدخل في مصاف البشر إطلاقاُ !!.. وهؤلاء البسطاء من أبناء السودان كانوا يجهلون تلك الحقيقة .. وكانوا يطمعون من دولة اليهود أن تقف بجانبهم داعمة ومساندة لهم .. ولكن بطريقة فاضحة ومكشوفة للعالم أجمع فإن تلك الدولة اليهودية العنصرية قد تأففت واشتكت من تواجد أبناء السودان في أرضها .. واشتكت لكافة العالم وقالت أنها متضايقة من تواجد هؤلاء السودانيين في أرضها .. وقد اتصلت مع دول أفريقية عديدة لتقبل هؤلاء السودانيين في بلادها .. ورغم تلك الوقفة المشينة لدولة الصهاينة العنصرية إزاء أبناء السودان فإن البعض من هؤلاء الأبناء مازال يرخص الذات ليركع تحت أقدام اليهود !!. ثم ينادي بالتطبيع مع هؤلاء اليهود .. وتلك ليست من شيم الكرام الذين يعرفون قيمة الذات !.. وعزة الله فإن أبناء السودان الذين يحترمون الذات والأنفس إذا لمسوا مثل تلك المعاملة العنصرية القاسية البغيضة من هؤلاء اليهود لطالبوا بمساءلة ( البرهان ) على تلك الوقفة المشينة قبل أن يطالب بها باقي أبناء السودان .. وعزيز النفس لا يقبل الإهانة لنفسه من أية جهة أو من أي طرف من الأطراف .. والذي يقبل المذلة لمجرد المناكفة هو يفعل ذلك على حساب مكانته بين الشعوب ,, وتلك لعمري من مناسك الجهلاء فوق وجه الأرض .. والبعض من هؤلاء بمنتهى الغباء يرى الهرولة والوقوع في أحضان اليهود سوف تجلب النعمة والرفاهية للبلاد !! .. ولا يدرك حقيقة أن اليهود يتقززون من معظم شعوب الأرض .. ولا يعتبرون المخلوق إنساناُ إلا أن يكون يهودياُ بالمولد .. وبالنسبة لدولة اليهود فإن ذلك اليهودي ( الفلاشا ) القادم من قلب أفريقيا والذي يعتبر في ذيل قائمة الشعب الإسرائيلي اليوم هو أفضل ألف مرة من ذلك المواطن السوداني الذي يدافع عن اليهود وعن دولة اليهود .
|
|