عشرة انقلابات عسكرية دمرت شوارع الخرطوم تدميرا بقلم د.فراج الشيخ الفزاري

عشرة انقلابات عسكرية دمرت شوارع الخرطوم تدميرا بقلم د.فراج الشيخ الفزاري


02-06-2020, 08:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1581016899&rn=1


Post: #1
Title: عشرة انقلابات عسكرية دمرت شوارع الخرطوم تدميرا بقلم د.فراج الشيخ الفزاري
Author: د.فراج الشيخ الفزاري
Date: 02-06-2020, 08:21 PM
Parent: #0

07:21 PM February, 06 2020

سودانيز اون لاين
د.فراج الشيخ الفزاري-قطر
مكتبتى
رابط مختصر




بل خربت واتلفت وأضرت بكل البني التحتية التي خطط لها وساهم في بنائها الحكم البريطاني وتبعهم الرعيل الاول من القادة السياسيين ....ولكنها سرعان ما انهارت امام الضربات المتلاحقة للانقلابات العسكرية التي بلغت العشر...ستة فاشلة واربعة استطاعت ان تستولي علي الحكم ...بدأت عام 1957 بقيادة اسماعيل كبيدة مرورا بانقلاب عبود ثم النميري وسوار الدهب. ..وحتي الانقلاب العسكري الاخير الذي حدث فيه ماحدث !!
وكان دائما القاسم المشترك بين هذه الانقلابات ( ما عدا القليل منها) حصان طروادة...سلاح الدبابات ...حيث ( تمخر) بجنازيرها المدمرة ( عباب) الارض في طريقها من ( معسكر الشجرة ) الي الاماكن الحيوية في المدن الثلاث والأطراف والكباري والجسور والمواقع الاستراتيجية ذات الخصوصية... الإذاعة والتلفزيون....الخ
وكانت الخرطوم وشوارع الخرطوم دائما هي الضحية الاولي...ففي كل انقلاب عسكري هناك ( حملة) وكأنها مقصودة وممنهجة لتخريب شوارع المدينة...نبش الارصفة والقوالب الاسمنية والطبقة الاسفلتية واقتلاع ( أحشاء ) الشارع من الكيبلات الارضية والتوصلات ومجاري المياه وكباري المشاة...فتمر هذه الآليات علي تلك الإنشاءات التي تعب الشعب في بنائها شهور وسنين فإذا هي حطام وبقايا منثورة في لحظات بعد مرور تلك الآليات المدمرة.
ولا يقتصر الامر علي الشوارع الاسفلتية فقط..بل تنصب الخيام ونقاط التفتيش عند مداخل ومخارج العاصمة وعند الكباري والجسور....ومنذ استقلالنا وبعد انقلاب عبود فالخرطوم عبارة عبارة عن ثكنة عسكرية حتي أيام الديمقراطية الثانية والثالثة فكل مداخلها ومخارجها وما بين( المنزلتين) محروسة بالعسكر...ورغم كل ذلك تحدث الانقلابات العسكرية وتتعرض البيئة الطبيعية واامشيدة للخراب والدمار...وينجح او يفشل الانقلاب ولا احد يسأل احدا عن من كان السبب وكأن الامر طبيعيا..
ولاتهمنا حقيقة هذه الانقلابات ...فشلها او نجاحها فقد اصبح الامر هواية عند السودانيبن ولعبتهم المفضلة عند العسكريين والساسة المغامرين وما بينهم من اصحاب المصلحة...ولكن الذي يهمنا حقيقة هذه الارض المحروقة ...من يدفع ثمن دمارها...من هو المسئول عن هذا الخراب والدمار لأرض مدينة وليست معسكرا تدريبيا؟ من المسئول بان تكون الخرطوم افشل عاصمة عالميا في تحديث بنيتها التحتية وانها العاصمة العريقة الوحيدة التي لا تمتلك شبكة مجاري حديثة ناهيك عن شبكة لتصريف مياه الامطار ؟
كل ذلك يحدث بسبب هذا الخراب والدمار الذي تحدثه آليات ومعدات الانقلابات العسكرية التي تضرب في عمق البنية التحتية فتشلها تماما ..فهذه الاليات المجنذرة تجوب شوارع العاصمة ايام الانقلابات وتوابعها في حرية وانسيابية كاملة وكأنها في نزهة برية وغير مهتمة بما تحدثة من خراب ودمار ما دامت ارض غير عسكرية قد يكون لها حارس!!
تري...هل فكرت الخرطوم المكلومة ( ممثلة في مجلسها التشريعي ) يوما ما بان تقوم بتأمين شوارعها لدي شركات التأمين الكبري ضد الانتهاكات التي تحدث لشوارعها او بنيتها التحتية سواء أكان الجاني مدنيا اوعسكريا .؟
تري...هل فكرت في يوم ما المؤسسة العسكرية في تعويض العاصمة عما يحدث لشوارعها جراء تلك الانقلابات العسكرية الناجح منها والفاشل...باعتبار من قام بهذا الفعل احد فصايلها برضي المؤسسة اوتمردا عليها ؟
تلك أسئلة قد نطرها ولا نجد لها إجابة في الوقت الحالي ...ولكنها قد تكون ذات جدوي وتفكير مستقبلي لدي من يتولي مسئولية ادارة ولاية الخرطوم...فمن حق الولاية ان تحمي بنيتها التحتية وأحسب ان ذلك سيكون ايضا مجال تفكير والولاية تضع قوانينها وتشريعاتها للمرحلة الجديدة.
===============
د.فراج الشيخ الفزاري
[email protected].

Post: #2
Title: Re: عشرة انقلابات عسكرية دمرت شوارع الخرطوم ت
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 02-07-2020, 11:18 AM

الأخ الفاضل / د . فراج الشيخ الفزاري
التحيات لكم وللسادة القراء الكرام

في بعض الأحيان فإن ( قول الحق ) يفرض نفسه ,, رغم أن البعض قد لا يقبل ذلك القول إطلاقاُ !! .. فهو ذلك البعض الذي يعرف ( الحق ) جيداُ ثم يفضل المراوغة !.. ولكن تلك الحقائق دائماُ تفرض نفسها مهما يجتهد هؤلاء بالتورية !.. ومحاولة تغطية الحقائق هي ظاهرة معهودة في أبناء السودان منذ أزمان .. حيث يمارس البعض تلك الظاهرة من قبيل الإنكار والطناش !!!

أنا وأنت وغيرنا قد نشجب ونستنكر تلك المحاولات الانقلابية التي جرت في السودان بعد استقلال البلاد .. منها تلك الانقلابات الناجحة ومنها تلك الانقلابات الفاشلة .. ونهاجم بشدة هؤلاء العساكر الذين دائماُ يمارسون تلك الديكتاتورية المرفوضة البغيضة في البلاد .. وأنت هنا تشتكي عن تلك المحاولات الانقلابية التي كانت تدمر البنية التحتية كل مرة .. ولكن الحقيقة تجبر الناس بضرورة البوح والتجاهر .. وذلك لزوم تبرئة الذمم بعيداُ عن حالات الإنكار الظالم المجحف التي لا تليق بالمؤمن الصادق .. وهنا تجبرنا الحقيقة بالقول أن هؤلاء العساكر الذين لا نذكرهم بالخير إطلاقاُ هم الذين كانوا دائما وأبداُ يوجدون تلك البنية التحتية في البلاد عندما تأتي دورهم في الحكم على متن الدبابات .. ولا توجد في السودان منذ استقلال البلاد شارع من الشوارع ، ولا جسر من الجسور ، ولا مؤسسة من المؤسسات ، ولا سد من السدود ، ولا منشأة من المنشآت الإنتاجية أو العمرانية ، ولا خطة من الخطط الإسكانية .. ولا إنجاز من الإنجازات الكبيرة أو الصغيرة إلا وقد كانت بأيدي هؤلاء العساكر !!! .. فهؤلاء العساكر الذين لا نطيقهم كثيراُ ولا نحب سيرتهم كثيراُ هم الذين تركوا بصماتهم الواضحة بالقدر الذي لا يقبل الإنكار .. وفي نفس الوقت لا توجد أية إنجازات يمكن أن تقال عنها في عهود الحكومات الحزبية والمدنية التي حكمت البلاد مرات ومرات خلال الستين عاماُ الماضية !.. وبالتالي إذا جاملناكم في المقال : فالصحيح أن نقول بالصريح الواضح أن تلك الدبابات العسكرية التي تقول عنها هي التي كانت تبني دائماُ عندما تتمكن .. وهي التي كانت تهدم إذا شاءت عند اللزوم !.. والصورة برمتها في غياب هؤلاء العسكر لا تبشر بتلك الأحلام الكبيرة التي يحلم بها الشعب السوداني بمعية الأحزاب في مستقبل الأيام .. لأن التجارب الطويلة للشعب السوداني مع الأحزاب تجعل الشعب يقول : ( يا حسرة على مراحل الحكومات المدنية التي تمثل دائماُ ذلك الجدب وذلك القحط وذلك التلاعب بمصير البلاد !! ) .

وفي الختام لكم خالص التحيات