غرامة اولية بعشرة مليار دولار تقررها المحكمة العليا الامريكية ضد حكومة حمدوك بسبب القاعدة ؟ ( 1- 2

01:05 PM January, 14 2020

سودانيز اون لاين
ثروت قاسم-
مكتبتى
رابط مختصر

الحلقة الاولى ( 1- 2 )

[email protected] 
https://www.facebook.comhttps://www.facebook.com

دعنا نستعرض بعض البعض من مسلسل العقوبات الامريكية ، القانونية والسياسية ، الذي استمر ضد حكومة حمدوك الثورية ، التي لا ايدها ولا كراعها في اسباب ومبررات هذه العقوبات الظالمة . تستمر هذه العقوبات رغم تصريحات كبار المسئولين الامريكان ، ومنهم وزير الخارجية بومبيو ، بان هذه العقوبات الى زوال قريب ، والتطبيع عائد وراجح كما يقول حكيم الامة . وكاننا باولاد العم سام يجسدون الاية 11 في سورة الفتح :
... يقولون بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ...
وكما يقول اولاد بمبة ، دعنا نبدأ من الآخر ، في النقاط التالية :
اولاً :
في يوم الاثنين 13 يناير 2020 ، حكمت المحكمة العليا الامريكية في واشنطون على حكومة حمدوك بدفع شريحة اولية بقيمة ثلاث مليار و800 مليون دولار كتعويضات لبعض أسر ضحايا تفجيرات قام بها تنظيم القاعدة في عام 1998 ضد سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي وتنزانيا .
في فبراير 2020 ، سوف تلزم المحكمة حكومة حمدوك بدفع الشريحة الثانية من الغرامات ومقدارها اربعة مليار و300 مليون دولار لشريحة ثانية من اسر ضحايا التفجيرات .
وفي مارس 2020 ، سوف تكمل المحكمة الغرامات التي يجب على حكومة حمدوك دفعها بفرض غرامة ثالثة مقدارها مليارين و100 مليون دولار لشريحة ثالثة من اسر ضحايا التفجيرات ، لتكون جملة الغرامات على حكومة حمدوك عشرة مليار و200 مليون دولار ... الغرامة التي حكمت بها محكمة الموضوع الفيدرالية .
اكد رئيس هيئة تيم محامي اسر الضحايا بان قرار المحكمة العليا قرار نهائي غير قابل للإستئناف ، وإن على إدارة ترامب ان تلزم حكومة حمدوك بدفع المبلغ الذي حددته المحكمة بدون ( كاني ماني ) ، كما ارغمت في اول مايو 2015 البنك الفرنسي
BNP Parisbas
دفع غرامة مقدارها 8 مليار و900 مليون دولار لتعامله مع نظام البشير ، رغم العقوبات الامريكية ضده .
لمزيد من التفاصيل ، يمكنك التكرم بمراجعة تقرير وكالة رويترز حول الموضوع على الرابط ادناه :
https://www.reuters.com/article/us-usa-court-sudan/us-supreme-court-rebuffs-sudan-bid-to-limit-damages-over-embassy-bombings-idUSKBN1ZC1SF
ثانياً :
بدعوة من ادارة ترامب ، سجل الرئيس حمدوك زيارة ( ناجحة ) لواشنطون استمرت ستة ايام طوال بلياليها ، وانتهت في يوم الخميس 5 ديسمبر 2019 .
قابل الرئيس حمدوك المهرج ترامب كما تظهر الصورة ادناه التي تجمع الرئيسين مع زوجتيهما الفضلتين :

في يوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2019 صرح الرئيس حمدوك ، وهو في واشنطون ، لصحيفة (وول ستريت جورنال) الامريكية بعدة تصريحات ، نختزل منها تصريحين لعلاقتهما بالموضوع الذي نحن بصدده في هذه المقالة :
واحد:
قال الرئيس حمدوك ( إن السودان على بعد أسابيع من تسوية مع ضحايا العمليات الإرهابية ... سفارتا امريكا في نيروبي ودار السلام ؛ والمدمرة كول ... وان هذه التسوية إحدى شروط حذف السودان من قائمة الإرهاب ) .
واستطرد مؤكداً ونصاً : 

( لقد تحملنا ( المسؤولية ؟) في معالجة هذه المطالبات ... سفارتا امريكا في نيروبي ودار السلام والمدمرة كول ... والتوصل إلى اتفاق بشأنها، بالتأكيد في أسابيع وليس شهور ) .
في هذا السياق ، نذكر إن مجلسي السيادة والوزراء فوضا الرئيس حمدوك خلال اجتماع عقد في الخرطوم قبل مغادرته لواشنطن ،بالتفاوض مع الإدارة الأمريكية على صيغة دفع التعويضات لذوي ضحايا التفجيرات الإرهابية، وأن السلطة الانتقالية ملتزمة ( بتوفير ؟ ) المبالغ المطلوبة.
لمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع ، يمكنك يا حبيب الرجوع للفيديو على الرابط ادناه :
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/12/8/سودان-حمدوك-تسوية-سفارة-ضحايا-كينيا-تنزانيا

اتنين :
اكد الرئيس حمدوك بان تعافي السودان اقتصاديا يعتمد على إخراجه من القائمة الارهابية الامريكية ، وإن هكذا إخراج يعتمد بدوره على دفع السودان للتعويضات ، وهي عدة مئات من ملايين الدولارات ، وليست بلايين كما يزعم البعض ؟
نعرف ان تعويضات اسر ضحايا تفجير القاعدة لسفارتي امريكا في نيروبي ودار السلام ، حسب حكم المحكمة العليا الامريكية ، بلغت عشرة مليار و200 مليون دولار ، وتعويضات تفجير القاعدة للمدمرة كول ، حسب قرار المحكمة العلياة الامريكي ، بلغت 314 مليون دولار ... اي المبلغ الاجمالي للتعويضات بلغ عشرة مليار و514 مليون دولار .
اقترح الكونغرسمان مايك دويل واعضاء مجلس الشيوخ : بووكر، كين ، كوون ، وميرفي ان تقوم ادارة ترامب بالحجز على اموال الاخونجية المنهوبة في بنوك لندن ودبي واستنابول وماليزيا والبالغة اكثر من مائة مليار دولار ، وتخصم قيمة التعويضات المطلوبة عشرة مليار و514 مليون دولار ، وتدفع الباقي لحكومة حمدوك .
في هذا السياق ، قال بابكر سلك :
ما بطال معانا ... اعتبرها يا حمدوك كوميشن ، خصوصا وادارة ترامب ارغمت بنك باري با الفرنسي دفع غرامة اكثر من 8 مليار دولار عقوبة له لتعامله مع نظام الاخونجية الكوزجويد .
هل يفعلها الرئيس حمدوك ؟
إنتظروا ... إنا معكم منتظرون .
ثالثاً :
قامت القاعدة بثلاث غزوات ثارية ضد الادارة الامريكية في الاعوام : في عام 1998 ضد سفارتي امريكا في نيروبي ودارالسلام ، وفي عام 2000 ضد المدمرة كول ، وفي عام 2001 في غزوة ناين الفن ضد برجي التجارة في نيويورك .
اعترف الشيخ اسامة بن لادن بان المبرر المباشر لغزوات القاعدة الثلاث ، كان الشعور بالظلم من اضطهاد اسرائيل للفلسطينين ، ودعم امريكا الاعمى للظلم الاسرائيلي . ولكن الوسائط الاعلامية الدولية ، وخصوصاً الامريكية حجبت هذا الاعتراف ، لكي لا يتهم البعض اسرائيل بانها وراء كوارث غزوات القاعدة .
إذا حدث ذلك ، فسوف تتهم اسرائيل الوسائط الاعلامية الناقلة لاعتراف الشيخ اسامة بن لادن بمعاداة السامية ، وتخضع للعقوبات الامريكية الجامحة .
قال الرئيس بوش الابن انهم لا يريدون معرفة سبب غزوات القاعدة ، لانهم واثقون انها من جماعة ارهابية اسلامية تكره النظام الديمقراطي الغربي ، وسوف يدمرونها ، ويدمرون افغانستان ، والعراق ، في حرب اما انت فيها مع بوش او ضده .
بعد اقل من اسبوعين على تفجيرات سفارتي امريكا في نيروبي ودار السلام ، وفي يوم الخميس 20 اغسطس 1998 ، قصفت الولايات المتحدة مصنع الشفاء للادوية في الخرطوم ، إنتقاماً ضد نظام البشير ( لتورطه ؟ ) مع القاعدة في تدمير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام.
إتهم الرئيس بيل كلينتون مصنع الشفاء بتصنيع غاز في اكس السام ، لمصلحة تنظيم القاعدة .
في نفس عام 1998 ، بدأت الحرب الامريكية ضد القاعدة ، وطالبان في في افغانستان ، وبلغت ذروتها في اكتوبر 2001 ، ولا تزال مستمرة .
في عام 2003 بدا العدوان ضد العراق ، بكذبة قدر الضربة من ان صدام يدعم القاعدة وينتج اسلحة دمار شامل . استولد العدوان الامريكي ضد العراق داعش واخواتها .
لا يزال العدوان الامريكي ضد ما يُسمى الارهاب مستمراً ليوم الدين هذا ، ومن ضحاياه حكومة حمدوك ؟
رابعاً :
يمكن تلخيص غزوات القاعدة الثلاث التي صارت حكومة حمدوك ضحية لهن في النقاط التالية :
نواصل في الحلقة الثانية ...