متي يقل الخلاف؟ بقلم امل أحمد تبيدي

متي يقل الخلاف؟ بقلم امل أحمد تبيدي


01-14-2020, 05:10 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1578975002&rn=0


Post: #1
Title: متي يقل الخلاف؟ بقلم امل أحمد تبيدي
Author: امل أحمد تبيدي
Date: 01-14-2020, 05:10 AM

04:10 AM January, 13 2020

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر




ضد الانكسار


الاختلاف في وجهات النظر لا يعني العداء والنقد الهدام... فإن لن تكون متفق معي في الرأي هذا لا يضعك في خانة الأعداء... من الطبيعي أن نختلف وندير هذا الاختلاف بفهم واعي وبناء... الغير طبيعي ان يكون نتاج الاختلاف حقد و نقد هدام... علينا احترام الرأي الآخر مهما كان.... محاولة الانتصار رأي محدد بصورة حادة يؤكد وجود النزعة الاستبدادية في دواخلنا .. يجب أن نبدأ مرحلة جديدة بدون نزعة قبيلة أو عصبية قال الإمام الشافعي فيما معناه (كلامي صواب يحتمل الخطأ وكلام خصمي خطأ يحتمل الصواب).... أحيانا يحدث تجاوز في النقد يتحول من نقد للأفكار الي نقد شخصي يقود الي ضياع القضايا....وقيادة البلاد نحو الهاوية....
andتوحدت الأحزاب والقوي السياسية و حركات الكفاح من أجل إسقاط النظام.... تعددت المسميات لكن الهدف واحد.... هو إسقاط النظام، عندما تم الاتفاق سقطت القيادات وان كانت رموز النظام مازالت تسيطر علي مرافق الدولة..... قبل أن يوضع الأساس المتين لدولة المدنية بدأت الخلافات والصراعات تمزق تلك الكيانات وعادت بعض الأحزاب الي عادتها القديمة تبادل الاتهامات والاساءات.... والمواطن يغرق في المعاناه وهم يستلون سيوف النقد الهدام والبلاد مكبلة بواقع اقتصادي منهار وهم يتصارعون من أجل المناصب.... وتتعالي الاتهامات بين الأحزاب فيما بينها و نعود الي ذات المربع المرفوص تماما تقريب القريب والصديق والذي ينتمي الي حزب معين.... وبدأت السياسات التي كانت من أسباب الثورة تلوح بصورة واضحة..... حتي الفئة التي تعين هذا أو ذاك فيها من يفتقد لمعايير كثيرة... حتي لا تضيع أهداف ثورة نبيلة في متاهات الخلاف و الاختلاف والتمكين يجب أن يكون هناك وعي تام بما يدور لحماية الثورة من بعض جشع الساسة وحب السلطة وروح الفجور في الخصومة....
andandلو سكت من لا يدري، لقلّ الخلاف بين الخَلق.
أبو حامد الغزالي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]