كافة المحاولات تنهار عند صخور العزيمة في نهاية المطاف !!

كافة المحاولات تنهار عند صخور العزيمة في نهاية المطاف !!


01-13-2020, 09:41 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1578904903&rn=0


Post: #1
Title: كافة المحاولات تنهار عند صخور العزيمة في نهاية المطاف !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 01-13-2020, 09:41 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

كافة المحاولات تنهار عند صخور العزيمة في نهاية المطاف !!

الجديد والقديم سيان في المحصلات .. ولا توجد أدنى علامات توحي بالتبدل في المواقف .. ومعارك الإغراء أصبحت لا تجدي نفعاُ مهما يجتهد البعض من هؤلاء منذ سنوات وسنوات .. وتلك المحاولات العقيمة قد نالت حقها بالكفاية .. والشعب السوداني قد رمى جلباب المجاملة على الأرض في السنوات الأخيرة .. وذلك حين اكتشف أن المجاملات الكثيرة أصبحت تمثل القيود وتعطل المسار والخطى .. والأكثر إيلاماُ أنها أصبحت تمثل مظهراُ يوحي بالنقص والضعف في اعتقاد هؤلاء البعض .. والذين لا يستوعبون آداب المجاملة .. وتلك الطيبة الزائدة في صفات الأمة يفسرها البعض على أنها من علامات الضعف والتراجع والتراخي .. وتلك مجرد تهيئات واهنة تجيش في أذهانهم ولا تمثل الحقيقة .. والصمود صفة أصيلة في أبناء السودان منذ أقدم العصور .. ولا يتبدل أبناء السودان ضعفاُ ووهناُ مع مرور الأزمان .. حيث أن تلك المواقف في الأبناء ثابتة وراسخة كالجبال .. ولا تزعزعها إطلاقاُ أهواء الرياح .. والمظاهر في وجوه الأبناء قد توحي بابتسامات المجاملة .. وهي مظاهر من قبيل الآداب التي يرثونها من الأجداد .. ولمن يفهم الشعر فإن الشاعر ( المتنبي ) قال : ( إذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظن أن الليث يبتسم ) .. ولسان حال الشعب السوداني اليوم يقول : ( إذا كانت تلك الصفات الحسنة التي نمتاز بها تجلب لنا الويلات والمهانة فمن الأفضل أن نتخلص من تلك الصفات ! ) .. وذلك حتى لا نفقد تلك المكانة والمتانة المعهودة فينا عبر الحقب والأزمان .. وأرخص الأشياء في هذا العصر هو الحصول على تلك الصفات الدونية الساقطة .. فتلك الصفات تتوفر تحت الأقدام كزبد البحار .. ومن السهل جدا جداُ أن يكتسب المرء تلك الصفات دون أجر أو مقابل في هذه الأيام .. حيث تلك الساحات تعج بالسفهاء .

العزاء الوحيد والأكيد هو أن الثبات هو الثبات والصمود هو الصمود .. والألماس لا تتبدل إطلاقاُ في صفاتها مع مرور الأزمان .. تصدأ وتتهشم المطارق تلو المطارق وهي تحاول وتحاول وتلك الألماس مازالت تقاوم وتقاوم !.. وحينها تنهار تلك المطارق الباهتة وتستسلم وهي تشتكي من كثرة الفشل والإرهاق .. وتلك نهاية أكيدة ومعروفة لأولي الألباب .. ومكتوبة كالنقش في الصخور !!. وهي تلك النهاية التي تخذل دائماُ هؤلاء أصحاب العقول الواهنة .. وشتان شتان بين أناس يقفون فوق أرضيات ثابتة وراسخة وبين أناس يقفون فوق الرمال المتحركة !