البشير لا يختلف عن الكيزان الآخرين إلا بالرقص على جثث ضحاياه ! بقلم عثمان محمد حسن

البشير لا يختلف عن الكيزان الآخرين إلا بالرقص على جثث ضحاياه ! بقلم عثمان محمد حسن


01-12-2020, 03:51 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1578797501&rn=0


Post: #1
Title: البشير لا يختلف عن الكيزان الآخرين إلا بالرقص على جثث ضحاياه ! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 01-12-2020, 03:51 AM

02:51 AM January, 11 2020

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر






* الشريعية التي يُلْحِدُونَ إليها شريعة مدغمسة، باعتراف كبيرهم البشير، و لا أحد في السودان يريد العودة إليها سواهم.. فقد نفَّرَت الشعب السوداني منها نفوره من الأجرب.. و من سخرية الأقدار أن تكون “على بركة الله” آخر كلمة يلهج بها البشير، و هو على سُدَّة الرئاسة، رداً على طلب قادة الأجهزة الأمنية له بالتنحي..!

* دافع كثيرون عن البشير باستماتة، و لسنوات طوال، فكم من قائل أنه برئ مما يُحْدِثُه الكيزان من فساد و افساد.. و كم من منافق زعم أن ثمة كيزان شياطين كانوا يتولون القيام بكل الرذائل من وراء ظهره..

* و جاءت حلقات (الأسرار الكبرى) الثلاث لتبيِّن لنا أن البشير كان على علم بكل كبيرة و صغيرة بما ارتكبه الكيزان من موبقات في السودان.. و أنه كان حريصاً على تحقيق سُنَّة التمكين التي اسْتَّنُوها منذ بداية انقلابهم، و ترافقها سُنَّة التهميش، جنباً بجنبٍ..

* ألقى البشير باللائمة، في الحلقة الثالثة من (الأسرار الكبرى)، على مرؤوسيه من القيادات الكيزانية جراء سوء إدارتهم للأزمات بالرغم من أن حزب المؤتمر الوطني و الحركة الإسلامية كانا يسيطران على كل المرافق العامة والخاصة.. و لا يوجد قطاع من القطاعات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية إلا و كانت المؤسستان هما اللتان تسيِّران جميع الأنشطة فيها..

* ذلك ما فهمنا من مرافعة البشير في الجلسة الماسونية الكيزانية..

* لقد كذَّب البشير هرج المهرجين و الصحفيين المدجنين الذين كانوا يكتبون مـَيناً في الصحف و يتحدثون إفكاً في قنوات التلفزيون عن محاسنه و مساوئ كيزان آخرين.. كما كشف كذب الدجاج (الجهاد الإليكتروني) مسوِّدو الأسافير بالدفاع عن البشير و عن (المشروع الحضاري)..

* و تأكدنا الآن أن البشير لا يختلف عن الكيزان الآخرين إلا بالرقص على جثث ضحاياه!

* نعم، كانت الحلقة الأخيرة من (الأسرار الكبرى) وبالاً على الكيزان.. فقد تأكدنا، ضمن ما تأكد لنا، من اليأس الذي كان يقض مضاجع قياداتهم عندما شعروا ببلوغ كراهية الجماهير لنظامهم و لمشروعهم الحضاري مرحلة اللا عودة..

* و عبَّر البشير عن اسيائه و ندمه و سخطه على قيادات جماعته.. و دعاها للنزول من عليهائها إلى الأرض لاسترضاء الجماهير- ولاَتَ سَاعَةَ مَنْدَمٍ- فالجماهير كانت أبعد ما تكون عنه و عن جماعته: و كان من المحال أن تسمع نداءه حيث كان صوتها الأعلى و الأقوى مِلأُ الشوارع و الأزقة.. و هتافاتها تشق عنان السماء و تهز الأرض تحت أقدام الكيزان:- (تسقط بس... أي كوز ندوسو دوس!)..

* لكن، بالرغم من موت (المشروع الحضاري) دماغياً، إلا أنه لم يمت سريرياً ، فالدجاج الإليكتروني لا يرال يجاهد جهاد الخاسرين.. و لا تزال الفلول تعيث فساداً في أرض السودان..

* و يجاهد الفلول جهاد المخربين العشوائيين لتعطيل الحكومة المدنية و تخريب مسار الثورة.. و تباطؤها غاية جهاد أتباع النظام المغروسين في جميع المرافق و المؤسسات للسيطرة على الأنشطة فيها.. و نحن لا نستثني الأجهزة الأمنية من سيطرة الفلول عليها حتى الآن

* لا نستثنيها، و لن نستثنيها، رغم مجاملة الرئيس حمدوك للمكَوِّن العسكري في المجلسين بدعوى وجود التناغم، و العمل الجماعي، بين المدنيين و العسكريين في المجلسين..

* إن إختلفنا مع حمدوك في ما ذهب إليه، و ربما نختلف معه مستقبلاً، فما اختلافنا سوى نوع من الاختلافات التي لا تفسد للثورة قضية، طالما الهدف هو الوصول بالثورة إلى بر السلام و الأمان..