الحياة إرادة في رثاء السلطان قابوس كرمني جلالته ولم تكرمن بلادي حسن إبراهيم حسن الأفندي

الحياة إرادة في رثاء السلطان قابوس كرمني جلالته ولم تكرمن بلادي حسن إبراهيم حسن الأفندي


01-11-2020, 02:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1578750276&rn=0


Post: #1
Title: الحياة إرادة في رثاء السلطان قابوس كرمني جلالته ولم تكرمن بلادي حسن إبراهيم حسن الأفندي
Author: حسن الأفندي
Date: 01-11-2020, 02:44 PM

01:44 PM January, 11 2020

سودانيز اون لاين
حسن الأفندي-
مكتبتى
رابط مختصر







أبـكـيك أم أرعــى بــك الأحـزانـا ... وأعـيـد ســرداق الأســى ألـوانا

لـمـا رأيـت بـحيرتي فـي حـزنها ... الـنـهضة الـعـظمى تـئـن حـنـانا

والـبـيـئة الـمـثـلى وفـكـرا ثـاقـبا ... وخـلـيـجـنا والــطـيـر والإنـسـانـا

يــا واهــب الأيــام خـيـر عـطائها ... ومـسامحا حـتى لـمن لـك خـانا

تـعـفو وتـصفح عـن أثـيم جـاهل ... والـحـكم يـهـدر مــن دم أحـيـانا

حـاشـاك مــا لـوثـت كـفـك مـرة ... فـسكنت صـدر الـمخلصين أمـانا

فــي كــل صــدر لـلـمآتم حـجـة ... والــدمـع فـــاض بـمـرّه أسـقـانا

أبـكـيـك أم أنـعـي بـمـوتك أمــة ... كـنـت الـرجاء لـها وكـنت ضـمانا

أبـكـيـك أم أبـكـي بـمـوتك أمــة ... عـلـمـتـها الإنــجــاز والإحـسـانـا

عـلـمتها الإخــلاص تـرفع قـدرها ... ورفــعـت قــدر الـمـقترين مـكـانا

مـا قـد عـلمت أنا بأرضك معسرا ... أبــــدا ومــــا صـادفـتـه جـوعـانـا

دانــت لــك الـدنـيا فـكـنت لـربنا ... تـخـشى وتـشـكر نـعمة عـرفانا

جـمعتْ فـضائلك المحاسن كلها ... والــعــزم والـتـخـطيط والإيـمـانـا

أبـكـيك أن تـبـكي عـلـيك مـآذن ... ومــســاجـد تـكـبـيـرهـا نــادانــا

تبكي الشوارع أن غدوت فقيدها ... جـزعا عـلى مـا كـان كـان وكـانا

قــد جـئـتها تـلـقى خــلاء بـلقعا ... فـأبـيـت إلا الـحـسـن والـعـمرانا

فـتـدلـلـت تــبـدو بــثـوب بــاهـر ... لــمــا أتــاهــا عـدلـكـم مـيـزانـا

أنــت الـشعاع وضـوء فـجر بـاهر ... قــهـر الـظـلام وأعـجـب الأقـرانـا

عــلــمــتـنـا أن الـــحــيــاة إرادة ... جـافـت خـمـولا , أبـعدت نـقصانا

حـتى غـدوت الرمز أحمل حبكم ... وأرى الــــرواة بــسـيـرة ركـبـانـا

أبـكـيك حـاشـا فـالـدموع قـلـيلة ... والـحـزن مــزّق داخـلـي شـريانا

مـن عزمكم صارت رباطة جأشنا ... فــي قــوة هـزمـت بـه الـطوفانا

نــبــدو كــسـيـف بــاتـر مـتـوثـبا ... حـتـى وإن هـجـر الأبـي سـمانا

نـعـفو ونـصـفح مـثلما كـنتم لـنا ... مـثـلا كـريـما عــاش فـي دنـيانا

ولأنـت أنـدى مـن هـواطل وطفة ... أســعـدتَ أحـراشـا كــذا بـلـدانا

فـنـمـت زروع بـاسـقات بـنـخلها ... والــخـيـر فـــاض تـيـمـنا هـتـانـا

مـهـما أحــاول لا أوفــي حـقـكم ... وتـــظــل حــيــا بــاقـيـا أزمــانــا

وقّـــى عـمـانَ اللهُ كــل مـصـيبة ... وأقـــام مـــن سـاداتـهـا أعــوانـا

أبــنـاؤهـا فــخــر لــنــا ومـحـبـة ... وهــمُ يـصـونون الـحمى وعـمانا