Post: #1
Title: هل انت فرقد!؟ بقلم د.علي بلدو
Author: علي بلدو
Date: 01-10-2020, 07:18 PM
06:18 PM January, 10 2020 سودانيز اون لاين علي بلدو-السودان مكتبتى رابط مختصر
اقوال اخرى
بينما يتهادى العام و هو يمشي الهوينى و يطل علينا العام الجديد و السنة الحلوة التي يتمناها الجميع ’نتوقع ان تطل علينا بعد قليل ظاهرة جديدة اماطت اللثام عن عمق الازمة التي نعيشها و عن مكامن الداء و قلة الدواء في السوح الثقافية و الحركة الابداعية عموما و التى عانت و لا تزال من مثل هذه الظواهر و التي تزداد يوما بعد يوم و يشتد عودها و يستعظم اوراها حتى لا تبقي و لا تذر و تلطخ ما تبقى من ماء وجه الفكر و الابداع و الذي اريق كثيرا جدا في هذه الازمان و في هذه البلاد. ان ظاهرة تكريم نجوم العام و التى اصبحت مثل حمى الوادي المتصدع و التي اجتاحت البلد مؤخرا هي بحق اصدق تعبير عن من قاله شوقي: يا نائح الطلح اشباه عوادينا هل ناسى لواديك ام تشجى لوادينا حيث يقوم بعض العطالة و(العنقالة)من مدمني الفيس بوك و الواتساب بعمل دردشات مع مجموعة ليست بافضل حالا منهم و يتبادلوا الترشيحات كل حزب بما لديهم فرحون و منهم من لا يستطيع كتابة اسمه بصورة جيدة و اخرون من دونهم لا يكادون يفقهون حديثا , بل و البعض يختار حسب (السماحة) و اخر حسب (اللون) و غيرهم مثل ذاك او فما دون! تاتي بعد ذلك مرحلة (كسير التلج) لاشباه النجوم و مشاهير قدر ظروفك و محاولة الحصول على (مال التسيير) و اطلاق الوعود الزائفة و بناء قصور الرمال الوردية و التي ما تلبث ان تذروها رياح الحقيقة و هوج الرياح العاتية, و ينال المنظميين ما ينالون ماديا و معنويا و ربما وسائل (دفع )اخرى لا نعلمها و هم بها ادرى و اعلم! ثم ما يلبث اعضاء لجنة الحكام المزيفيين هؤلاء ان يعلنوا اسماء ما انزل الله بها من سلطان و يتوجوهم ملوكا على رؤسنا و منهم من لم نسمع به قبل ذلك لنفاجئ بانه (كروان السودان)و منهم من ليس له اي عمل مسموع لنصطدم بانه(سيدة الغناء السوداني) و مذيعات اثرن التهكم و السخرية باداءهن المتواضع و كسير الكلام و اكل الحروف حتى التخمة و ضعف المعلومات تم وصفهن باوصاف لم توصف بها الراحلات من فطاحلة المذيعات و سيدات الاذاعات و الشاشات (جد جد)! و الادهى و الامر وجود اكثر من جهة لهؤلاء الاشخاص و كل (قروب بنجومو) و كان شعارهم : الليل ما بنومو لاني انا حارس نجومو و اصبح نجوم العام المزعوميين هؤلاء مثل ابطال الملاكمة العالميين حيث هناك اكثر من مجلس و رابطة و جمعية لاعطاء اللقب للوزن المعتين بيد ان نجومنا هؤلاء لا وزن لهم و لا طعم و لا رائحة سوى غث القول و اكذب الحديث و نتن العبارة و هزيل المردود , و لله في نجومنا شوؤن! اما ان دار حديثنا عن الجهات الراعية و اماكن التكريم فحدث و لاحرج حيث لا يمكن الوصول لكثير منها الا عن طريق جهاز تحديد المواقع و بحث غوغل ابتداء من ظل الاشجار لساحات اللعب لحيشان المدارس و اماكن بيع السمك و البيتزا ,بل و حتى الكوفيرات و محلات المساج و التى رات انه(ما في زول احسن من زول) و انه: احرام على بلابله الدوح حلال للنجوم من كل جنس! و نخشى ان نتفاجا بهؤلاء في موقف جاكسون او كركر و غيره من (المواقف) و هم يساءلون الناس بحثا عن كوتة جديدة اتية لا محالة باعتبار ( يا يدي شيليني و ختيني ) , ان نراهم و هم يسالون( يا زول هل انت فرقد!) و لمن لا يعلمون الفراقد فاسالوا فرقدا ان كنتم فاعلين!
|
|