الدين (ما دين الكيزان) بقلم امل أحمد تبيدي

الدين (ما دين الكيزان) بقلم امل أحمد تبيدي


01-10-2020, 10:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1578648323&rn=0


Post: #1
Title: الدين (ما دين الكيزان) بقلم امل أحمد تبيدي
Author: امل أحمد تبيدي
Date: 01-10-2020, 10:25 AM

09:25 AM January, 10 2020

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر




ضد الانكسار


الاسلام جاء لإخراج الناس من ظلمات الجهل والقبلية و الطغيان الي نور العلم والمساواة و العدالة والحرية.... لكن معظم الأنظمة القائمة علي الظلم والفساد وتكميم الأفواه تتخذ من الدين وسيلة لتحقيق مصالح سياسية و ذاتية... يجب أن نجعل الدين يتمثل في سلوكنا ولكن بعيدا عن الاستغلال السياسي وللأسف أصبح الكثيرون يلبسون اجنداتهم السياسية ثوب الدين حتي يتم تنفيذها.... من خلال تلك الأساليب يبنون قاعدة من الجمهور الذي يخدعه حديث المنابر القائم علي العدل والزهد والحلال والحرام والجنة والنار وعذاب القبر ووووالخ ، بمجرد الوصول للسلطة يسقط القناع ويتضح أن الذين يتحدثون عن الدين يعذبون ويقتلون و ينهبون وهم الفاسدون في الأرض ... هؤلاء لا يمثلون الإسلام.... الذين يحاولون محاربة الدين في مجتمع مسلم بالفطرة لا يحتاج الي أسلمة.... سيخلقون معارك تهدم لا تبني... فترة ال30 عاما التي رفع فيها شعار الإسلام وكثر الحديث فيها عن (طاعة ولي الأمر) وتطبيق الشريعة، أسس فيها الفساد المحمي بالقوي الامنيه والظلم القاتل .... تأسست مؤسسات دينية لا تخدم الا المصالح الشخصية وعلماء ينحازون الي السلطان الجائر.... الخ تلك حقبة لا تشبة تعاليم الإسلام وليس لها صلة بالدين.... الذين يحاولون المساس به حتما سيجدون معارضة عنيفة من المجتمع لذلك علي من في السلطة ضبط التصريحات بهذا الشأن وعدم إصدار القرارات التي تخلق عداوة اجتماعية فلينتقدون كل من تلاعب بالدين ونهب بأسمه دون إساءة للإسلام... تلك عقيدة متجزرة في المجتمع عبر التربية السليمة التي تغرس القيم الفاضله و تقوم السلوك بالمبادئ النبيلة.... علينا أن نعترف هناك استغلال للدين من أجل الوصول للسلطة والسيطرة علي البلاد لممارسة سياسة الاستبداد والفساد أصبح الحاكم الذي يرتي ثوب الإسلام ويردد الشعارات الإسلامية هو الراعي الذي يستل سيفة لقطع الرقاب تارة سوطه لجلد الرعية.. الإسلام لا يحمي الفاسد ولا في تعليمه اسلوب الغاية تبرر الوسيلة... قائم علي العدالة وليس الظلم.... فالدين (ما دين الكيزان).... لندع المعارك الانصرافية ونسعي نحو ما يوحدنا من أجل الإصلاح والبناء... من الصعب البناء والتعمير في دولة كل صاحب أيديولوجية يسعي الي تمكين نفسه وإقصاء الآخرين لماذا لا نعمل وفق لكل فرد ما يؤمن به لكن الهم واحد بناء دولة القانون و تنمية البلاد وإسكات صوت الرصاص وإخراج العباد من كهوف الجهل والفقر.... وليفهمون مبادئ الدين شئ وما يطبقه البعض شئ آخر....
andنحن لسنا ضد الدين وإنما ضد من يحاولون استغلالة لقهر الشعوب وتبرير استغلالهم لها ، الاسلام هو اول نظام عالمى وضع بذور تحرير العبيد ، ومع ذلك ظل الرق قائما طوال فترة الحضارة الاسلامية ، لماذا؟ لان اصحاب المال كانوا دائما فى مركز القرار ، مبادىء الدين شىء ومن يطبقونها شىء آخر.
صنع الله إبراهيم
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]