قول دي حكومة كفار!! بقلم كمال الهِدي

قول دي حكومة كفار!! بقلم كمال الهِدي


01-09-2020, 04:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1578584450&rn=0


Post: #1
Title: قول دي حكومة كفار!! بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 01-09-2020, 04:40 PM

03:40 PM January, 09 2020

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





تأمُلات





· لا أتفق مع حالة الانزعاج وترصد الحكومة الانتقالية في كل ما له علاقة بالدين وتصديق بعضنا لـ (وهمة) أن هذه الحكومة ما جاءت إلا لمحاربة الدين.

· متدينون بالفطرة نحن، ومعتدلون في عقيدتنا، وكلما نراه ونسمع عنه هو ذات الوضع الطبيعي الذي كان سائداً قبل أن يسطو تجار الدين على السلطة في ليل بهيم ليمارسوا تجارتهم الخاسرة طوال الثلاثة عقود الماضية.

· لكن قولوا أن حكومتنا الحالية دي كلها من كفار قريش عديل، وقد جاءوا فعلاً لمحاربة الدين، فهل تعتقد عزيزي السوداني المُحب لدينك ولرسول الأمة وخاتم الأنبياء محمد (صلى الله عليه وسلم) أنهم سيفلحوا في ذلك!!

· إن سلمنا بأن هذه هي رسالتهم وأهدافهم التي جاءوا من أجلها ونجحوا فيها فالعلة ستكون فيك أنت عزيزي المواطن لا في الحكومة الانتقالية.

· نحن من سنحفاظ على هذا الدين القيم ونُحسن المعاملة لأن الدين المعاملة.

· وبدلاً من تضييع الوقت في حديث عاطفي لا بودي ولا بجيب علينا أن نركز على القضايا الأساسية التي ثار من أجلها الشعب وضحى بأرواح أبنائه لكي تتحقق.

· هذا هو ما يستحق اهتمامنا وجهودنا الجادة.

· أما تجار الدين فقد شبعنا من أكاذيبهم ونفاقهم، وفي عهدهم الذي صار فيه الدين مجرد شعارات رأينا العجب وشهد بلدنا أفظع وأبشع الجرائم وحالات الفساد الديني والسياسي والمالي والاجتماعي والأخلاقي.

· دعونا نركز على القضايا الأساسية التي تصون ثورتنا من المتآمرين حتى نعبر بالفترة الانتقالية وتُكمل بدون منغصات.

· وعندما تحين لحظة انتخاب حكومة لأولى فترات الحكم الديمقراطي ستكون أنت عزيزي المواطن صاحب الكلمة العليا في صون الدين أو التفريط فيه.

· من الطبيعي والمتوقع حينها أن يذهب السودانيون لصناديق الاقتراع لإنتخاب الحكومة التي تحفظ لهم كل حقوقهم وجميع قيمهم بما فيها الدينية.

· وإن نُصبت وقتها حكومة تعادي الدين ( وهو أمر غير متوقع) فساعتها يفترض أن نفهم أننا أقلية لابد أن تحترم رأي الأغلبية التي جاءت بتلك الحكومة.

· هذا هو الأمر ببساطة شديدة، فأرجو ألا ننجرف وراء هؤلاء الذين يريدون تخريب الفترة الانتقالية بأي شكل حتى ينفذوا مخططاتهم الدنيئة.

. جمعية قرآن كريم لا تحمل من الدين سوى الإسم إستغلها اللصوص لتمرير فسادهم فما المشكلة في إغلاقها بالضبة والمفتاح!

. والله إن تم تدمير مسجد بناه بعض المفسدين بثروات مسروقة لكي يُعاد بناؤه بأموال حلال فلن أشعر بغضب أو أفترض أن الحكومة الإنتقالية تستهدف الدين.

. فمن يستهدفون الدين هم من أكثروا من بناء ودخول المساجد وفي ذات الوقت قتلوا وجوعوا وجهلوا الشعب ونهبوا ثروات البلد.

. الدين معاملة وسلوك قبل أن يكون جمعيات ومنظمات ومآذن تُمارس تحتها أسوأ وأقبح الممارسات.

. كفانا عواطف فقد أوصلتنا هذه المشاعر الجياشة لما نحن فيه من دمار.

. ولسنا في حاجة لكوز (سافل) يذكرنا بديننا الحنيف وما يجب عمله لصونه، فأرجو ألا ينجر بعض البسطاء وراء هذا الزيف والإدعاء الفارغ لمن يحاولون بشتى الطرق المحافظة على ما أكتسبوه جوراً وظلماً.