توثيق لثورة ديسمبر من خلال مشاركاتي فيها (25) بقلم د. عمر بادي

توثيق لثورة ديسمبر من خلال مشاركاتي فيها (25) بقلم د. عمر بادي


01-08-2020, 07:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1578507387&rn=0


Post: #1
Title: توثيق لثورة ديسمبر من خلال مشاركاتي فيها (25) بقلم د. عمر بادي
Author: د. عمر بادي
Date: 01-08-2020, 07:16 PM

06:16 PM January, 08 2020

سودانيز اون لاين
د. عمر بادي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





عمود : محور اللقيا
هذه الأيام و نحن نعيش إحتفالات الذكرى الأولى لثورة ديسمبر 2018 المجيدة و نسترجع أحداثها الجسام و نقيّم مسارنا بعد نجاح الثورة و هل حققنا أهداف الثورة أم لا زلنا نكابد في سبيل ذلك . لقد كنا نحن الثوار مفكريها و مفجريها و حماتها و لكن إقتضت مجريات الأحداث أن يكون لنا شركاء من العسكريين قد إنحازوا لثورتنا و تقاسموها معنا .
لقد كتبت في صفحتي في الفيسبوك مدونات عبارة عن يوميات لمسار الثورة خاصة منذ اليوم الأول لإعتصام القيادة العامة , و كان الغرض من ذلك عكس ما يدور من حراك للمغتربين في المهاجر و انا اعرف الكثيرين منهم بل و كنت منهم , و عندما كانت هذه الكتابات متوزعة في صفحتي في الفيسبوك و في الصحف و المواقع الإلكترونية السودانية فقد آثرت أن أسهّل علي القارئ الوصول إليها , و لذلك سوف اقوم بنشرها متعاقبة في الأيام القادمة , لعلها بذلك تكون فائدة لمن يرجو متابعة أحداث الثورة من الناحية التوثيقية و أيضا تكون لي مشروعا لكتابٍ قادمٍ عن ثورة ديسمبر إن شاء الله . إن ثورة ديسمبر لم تأت من فراغ و لذلك سوف أضمنها بنقل ما سبقها من حراك ثوري من مختارات من مقالاتي السابقة في هذا الخصوص ...
هذه المدونة قد كتبتها من وحي ساحة إعتصام القيادة العامة في يوم 30/04/2019 :
اليوم 30/4/2019 و بعد اﻹستنفار الذي دعت له قوى الحرية و التغيير للإحتشاد في ساحة اﻹعتصام بعد أن تواترت بعض اﻷنباء بسعي المجلس العسكري اﻹنتقالي ﻹزالة المتاريس من أمام كبريي النيل اﻷزرق و القوات المسلحة و فتح الطرق إليهما ، و منذ صبيحة اليوم قمت بجولة على كوبري القوات المسلحة ( كوبري كوبر ) و في البداية كان الكوبري مغلفا من جهة الخرطوم قيل لوجود مظاهرات من جهة الخرطوم فهبطت من الكوبري و ذهبت إلى الخرطوم عن طريق كوبري المنشية . عند عودتي كان الكوبري يعمل مثلما كان في اﻷيام الماضية عن طريق المدخل الجانبي الشرقي إلى بحري و المخرج الجانبي الغربي منه إلى شارع النيل و كانت كل المتاريس في أماكنها . في ساحة اﻹعتصام كثرت الخيام المهنية و المناطقية و قد تزايد القادمون من اﻷقاليم و كانت حلقات التوعية تدار بجانب اﻷهازيج الثورية و أغاني الراب الوطنية الخاصة بالمغني ماو .
ذهبت تجاه كوبري النيل اﻷزرق ( كوبري الحديد ) و كانت المتاريس عند مدخله قد تم بناؤها بالحجارة كالجدران و كانت في عددها خمسة ممتدة من الكوبري و إلى إشارة المرور علي تقاطع شارع الجامعة ، و هذه الصورة قد أخذتها قرب هذه المتاريس . ساحة اﻹعتصام قد صارت اﻵن أكثر تأمينا و إصرارا من الثوار الحراس الذين أصبحوا ( صابنها ) !